موضوع مهم جداً جداً ... و خاص لأهل العلم .. فقط ..

[جمال حمدان]

الأخ ابو همام

بعد التحية

أرجو أن تأخذ هذه المقدمة بعيدا عن موضوعنا وأرجوك وأرجو كل مشارك عدم الربط بين المقدمة وموضوعنا إلى حين .....
فاقول على شكل نقاط ::

أولا :

الكل يعلم بان الخزاف يشكل الطينة بيده ويشكل من نفس الطينة ما يروق له من الأنية ..فمثلا يمكنه أن يعمل جره أو إبريق أو ( فازة ) أي قصرية ورود وازهار وكذلك يمكنه أن يعمل قصرية أو إبريق للحمام من نفس الطينة ......

ثانيا :
كما تعلم ويعلم الجميع بأن الله خالق كل شئ بمشيئة وعلمه وإرادته .... ففي الاسبوع يوم الجمعة مفضل على بقية الأيام وشهر رمضان على بقية الشهور وليلة القدر على كل الليالي ومكة والمدينة والقدس عن باقي بقاع الأرض كذلك فاضل الله عز وجل وفضل وأختار من بين الأنبياء فمنهم من جعلة كلمته وروح القدس ومنه من كلمه تكليما ومنهم من جعله إمام الأنبياء والرسل وخاتم الوحي من السماء للأرض ومنهم ذوي عزم ومنهم ومنهم ...

ثالثا :

خلق الله الليل والنهار فجعل إية النهار مبصرة وطمس إية الليل

فالنهار جعله الله للكد وكسب العيش والإعمار والبناء والليل جعله الله للسبات والمبيت والراحة ....


رابعا : خلق الله الأنهار العذبة وكذلك التي ماؤها ملح أجاج والبحار الكبيرة والصغيرة ووضع بعلمه حيوانات كل ماء ..

******************
الأن سندخل في الموضوع لنجيب على سؤالكم ::::::

واقول بداية أرجو ألا يفهم من كلامي بقصة الخزاف أنني شبهت المرأة بمثلي الأخير والعياذ بالله ولكنه مثلا أردت أن أسوقه للدلاة على إعمال العقل والتفكير فالله خلق أدم وحواء وخلق الحيوانات أيضا فمن الحيوانات من هو مكرم ومهان وهذا ما اعنيه من ذكري لأدوات الحمام وتشكيل الخزاف .....

لا شك أن المرأة لا يمكن مساواتها بالرجل ولا الرجل يمكن مساواته بالمرأة ولكل عمله الذي كلفه به الله بناءا على الإمكانيات التي هياها له ووضعها به.... فالمرأة تلد الأطفال وترضعهم وتصبر عليهم فهل يجوز لنا أن نسأل لماذا لا يلد الرجل ولا يرضع ؟؟؟ إذا سألنا هذا السؤال نكون قد إقتربنا من منطقة محظورة ... ومحظورة جدا ألا وهي أننا نحاجج الله تعالى ونسأله عما يفعل وهو القائل بأنه لا يُسأل عما يفعل ....

فيا اخي الكريم لا يوجد جواب ملموس ومادي للإجابة على إسئلتكم ولكن توجد إجابات يدركها العقل ويقرها القلب وغير خاضعة للتحليل المخبري أو للمعادلات الرياضية لإثباتها ولعلي أضرب لك مثلا بفاطمة الزهراء عليها السلام حيث خصها الله سبحانه وتعالى بمشيئته وعلمه أن تكون إبنة نبينا وشفيعنا محمد عليه الصلاة والسلام وبهذه الخصوصية شرفها الله عن كثير من نساء العالمين ...فهل من المنطق أو العقل أن تحتج أي إمرأة مسلمة على الله وتسأله لمَ يا ربي لمْ تجعلني أنا إبنة محمد أو لماذا هذه التفرقة بين النساء (( والعياذ بالله )) ..!!!!!

ولا يجوز أحد أن يسال الله لماذا عمره قصيرا وعمر جاره - مثلا - أطول او لماذا هو أبيض وذاك أسود ولماذا هو قصير وذاك طويل ولماذ هو غني وذاك فقير ولماذا خلق اعمى وباي ذنب خلقه الله أعمى ؟؟؟؟؟؟ ولماذا جعل الله هذا عقيما والأخر ولودا ؟؟ولماذا مات الجنين في بطن أمه أو مات بعد ولادته وغبن فلانه لم يمت ؟؟؟ هذه كلها أسئلة خطرة جدا ولا يجب علينا أن نسألها ..

من هنا يجب علينا ألا نخوض في هذا الموضوع الذي لن يوصلنا إلا إلى التجديف والكفر - والعياذ بالله - وعلينا أن ننظر لليل بانه لا يقل اهمية عن النهار ولا يقل جمالا عن النهار فمقابل شمس النهار يوجد في الليل قمرا وملايين النجوم ...

فيكفي الأم مكانة وشرفا قول الرسول الكريم ( ثم امك ثم امك ثم امك ) و ( الجنة تحت اقدام الأمهات ) ووصية الله بالوالدين وبالأم خاصة ...

أما قولكم بأن النساء يحببن أن يصرن رجالا أو يتمنين لو خلقن رجالا فاقول لكم يا اخي وأقسم على كلامي هذا بأنني لي إبنتين وكثيرا ما سألتهما إن كانتا يتمنيا لو خلقا أولادا أو إن أردن أن يصرن أولادا وكانتا يندهشان ويستغربان من مجرد سؤالي لهما .. فثق يا اخي بأن كل فتاة وإمرأة تفتخر بنوعها وبأنوثتها كما يفتخر الرجل بنوعه وبذكورته ولا داع لأن نأت بأراء القلة من النساء لنعممها عليهن كلهن ..

هذا هو ردي والأن أطلب منكم جميعا أن تربطوا المقدمة بالرد لان الرد لابد له أن يكون مشتملا الحقائق والأمثلة التي أوردتها في مقدمتي ...... ولكم الشكر ..

اخوكم : جمال حمدان

ملاحظة : إذا لم يكن ردي كافيا فبإمكاني أن أستشهد بالقرأن وبالسنة فهما خير دليل وحجة بإذن الله ويكفي أن اقول بأنه لو تقابل خير السماء مع تربة الأرض تأتي الثمرة فالسماء جميلة ولها دور والأرض جميلة ولها دور وبتظافر الدورين تكون الحياة .