نعم إنه هو , علم بمعنى الكلمة
عبد الله بن عباس
ولادته :
ولد عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قبل الهجرة بثلاث سنوات , و لما توفي الرسول , كان له من العمر ثلاثة عشرة سنة فحسب .
و لما وضعته أمه أتت به النبي فحنكه و أذن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى , و دعا له .
نشأتنه :
ما فتح الغلام أجفانه و دخل في سن التمييز حتى درج مدارج الكلمة من الرجال , ممن يقدرون قدر العلم ....
فلازم رسول الله ملازمة العين لأختها , قام بخدمته ,
دعاء النبي له :
قال بن عباس : اعددت مرة ماء وضوء رسول الله , بدون طلب , فسر بذلك رسول الله , و لما قام غلى الصلاة رغب ان أكون في جانبه , فوقفت خلفه , فلما انصرف من صلاته قال : ما منعك ان تكون بإزاري ؟
فما كان سرعان أن قال : أنت أجل و أعظم يا رسول الله ! من أن أوازيك , فرفع يديه إلى السماء و قال : اللهم آته الحكمة .
و قد استجاب الله دعوة نبيه حتى تفقوق على أساطين الحكماء و العلماء .
حكمه :
قال مخاطبًا أصحاب المعاصي :
يا صاحب الذنب ! لا تأمن من عاقبة , و اعلم أن ما يتبع الذنب أعظم من الذنب نفسه , و إن ضحكك عند الذنب و أنت لا تدري ما الله صانع بك , أعظم من الذنب !
و من شعره :
إن يأخذ الله من عيني نورهما ... فإن قلبي مضئ ما به ضرر
أنا بقلبي دنياي و آخرتي ... و القلب يدرك ما لا يدرك البصر .
وفاته :
توفي في الطائف , دفن بها , و قبره مشهور يزار , و هو ابن إحدى و سبعين سنة .
__________________
|