اعتادت طرابلس منذ عشرات السنين عادة جميلة مباركة ألا وهي زيارة الأثر الشريف: شعرات مباركة من شعرات النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم،
هذا الحدث الكريم يحصل مرّة واحدة في كل عام، وتحديدًا في الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك.
يوم البارحة كان يومًا مميزًا لدى الطرابلسيين الذين توافدوا بالمئات إلى المسجد المنصوري الكبير لتقبيل الأثر الشريف والتبرك به.
يجتمع مشايخ طرابلس في حجرة مخصصة للأثر واسمها حجرة الأثر الشريف، والمنشدون يشدون بمدح صاحب الأثر في جو من الأنس والسكينة. يدخل الرجال ثم النساء واحدًا واحدًا وهم يصلّون على النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم.
وقد تيسر لي أن أحظى بشرف تقبيل الأثر مرتين، عند صلاة الفجر وإثر صلاة الجمعة. وصدقوني يا إخوان، لا يمكنني أن أصف ذلك الشعور الذي ينتاب الإنسان وهو يلامس بشفتيه ويديه بضعة من جسد أعظم إنسان وأفضل وأجمل مخلوق من حنّ له الجذع وانشقّ له القمر وسعت الشجرة بين يديه تشهد بنبوته.
عليك أفضل الصلاة والتسليم يا سيدي وحبيبي ويا مولاي يا رسول الله.
__________________
الدين النصيحة...
***
أنتم إخوتي في الله
***
أحبكم في الله
***
كم تمنيت لو كنت هناك في المسجد المنصوري الكبير حيث يخرجون في رمضان اخر جمعة ...شعرات النبي صلى الله عليه وسلم
هنيئاً لكم أهل طرابلس هذا الشرف العظيم .
اللهم صل على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________
سأبقي فراغاً لأكتب تفصيل حادثة الليلة القادمة
وأبقي بأنفي اشتياقاً لأنشق ريحانة الخاتمة
سأبصر ما ليس في لوحتي
سألهمها كل لون يلائم شوقي إلى أجمل الأمنيات
جزاك الله خيرًا يا أخ هادي..
وأنا أيضًا كنت في الجامع عند الفجر وعند الظهر..
وأحمد الله على تلك النعمة العظيمة التي منّ بها علينا..
بالفعل كانت لحظات لا تنسى..
كلها أنس وسكينة.. فضلاً عن هيبة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلّم..
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "
والأثر الشريف هو بضع شعرات منسوبة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أهداها السلطان عبد الحميد إلى طرابلس؛ تقديرًا لولائها للدولة العثمانية، وذلك في عام 1308 هجرية، فوضعت في علبة من الذهب الخالص، وأرسلت مع أحد الباشوات في فرقاطة بحرية خاصة، وعندما وصلت إلى ميناء طرابلس هرع أهالي المدينة بطوائفها كافة لاستقبالها وهي كانت مهداة إلى جامع التفاحي الذي رممه السلطان عبد الحميد؛ فسمي باسم الجامع الحميدي؛ لأن الشيخ علي رشيد الميقاتي رحمه الله أقنع رجالات المدينة بأن يوضع الأثر الشريف في الجامع المنصوري؛ لكونه أكبر مساجد المدينة، ومنذ ذلك التاريخ والطرابلسيون يحرصون بعد صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان، أو في ختام احتفالات ليلة القدر على زيارة هذا الأثر الشريف؛ وطلبًا لاستشعار بعض من الصلة الروحانية. وسط التكبير والتهليل وقرع النوبات التي غصت بها باحة المسجد.
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "
ومن المؤسف بل والمستغرب أن هناك أناسًا ينكرون علينا هذا الفعل.... وينعتوننا بالشرك أو البدعة.... ولا أدري ما الذي يجعل هؤلاء يتفوهون بمثل هذه الترّهات....