الاعتراف بالذنب
اخوتي في الله نقف قليلا وقفة مع انفسنا نحاسبها نؤنبها على ما ارتكبت في جنب الله
فبطبيعت الحال ان ابن آدم مخلوق ضعيف . وقد حف به أعداء كثيرون من شياطين الجن والانس يحسنون له القبيح ويقبحون في نظره الحسن .ومع هؤلاء الأعداء نفسه الأمارة بالسوء . تدعوه الى تناول الشهوات المحرمة . فهو معرض للخطر من كل جانب . لكن مع هذا كله قد جعل الله له حصنا حصينا . اذا أوى اليه رجعت هذه الأعداء كلها خاسئة مدحورة . وذلكم الحصن هو توبته الى ربه . ولاستعانه به . واللهج بذكره قال الله تعالى : ( وأعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير ) ويقول تعالى : ( أفلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم )ان الله فتح بابه للتائبين ليلا ونهارا ( يبسط يده في الليل ليتوب مسىء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسىء الليل )
ولكن ليس معنى هذا أن يعتمد العبد على سعة عفو الله ورحمته ويتمادى في المعاصي والذنوب وينسى العقوبة والانتقام من العصاة , لان هذا معناه الأمن من مكر الله والأمن من مكر الله من كبائر الذنوب كالقنوط من رحمة الله .
فيجب على العبد أن يعترف بذتبه . ويطلب من ربه مغفرته . ويبادر بالتوبة منه قال الله تعالى : ( والذين اذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم
ذكروا الله فأستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذتوب الأ الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون )
ومن محاسن العبد المؤمن اعترافه لربه بذنبه , فقد مدح الله من اعترف فقال : ( وءاخرون أعترفوا بذنوبهم )
وقد اعترف بالذنب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من لدن آدم الى سيدنا محمد صلى الله عليه وعليهم اجمعين وسلم
وفي صحيح مسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام في دعاء الافتتاح : ( اللهم اني ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا )
فهل من نصيحة تقدموها اخوتي في الله لكل زائر حتى لاتصدى قلوبناوتلهى نفوسنا في مشاغل هذه الدينا وزخرفها .
فدال على الخير كفاعله .
فيامن ستر القبيح , وأظهرر الجميل , وأعطى الكثير , ورضي بالقليل .
اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم .
|