السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوة وأخوات
بينما كنت أقرأفي كتاب ( عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات ) للقزويني خطرتم ببالي .....ولكن ماذا أقول لكم ؟
لا لن أقول لكم عن مضمون الكتاب أو عناوينه بل سأقول لكم شيئاً آخر
أن الإنسان قد يمسك كتاباً ليقرأفيه هرباً من مشاكل الحياة وهمومها .....
أما أنا فلماذا أقرأ؟
في الحقيقة أقبلت على القراءة خجلاً من نفسي لأنني أجد نفسي ( صفراً على الشمال ) وكلنا يعلم ماذا يعني هذا القول إذا ما قارنت نفسي ببعض أعضاء الخيام .
اسمحوا لي أن أقول لكم سراً :وهو أنني وأثناء دراستي الجامعية كنت عضوة في أحد الأحزاب أو إحدى الكتل الطلابية ، وكان من الواجب علي كما هو واجب على جميع الأعضاء قراءة الكثير من الكتب وخاصة ما يتعلق بالسياسة ؛ لأن مساقات الدراسات الثقافية
(C.S)كانت ساحة حرب بين الطلاب وكان النقاش يمتد أحياناً إلى ساحة الجامعة والمهرجانات
ولكن كلنا يعلم أنّ كان : فعل ماض
فمنذ سنوات فقدت الشهية للقراءة وقد يكون السبب التخرج فأصابني الغرور نوعاً ما وابتعدت عن القراءة ونسيت ان الإنسان يموت وهو يتعلم
ما عليكم من ذلك المهم في الموضوع أنه ومنذ يومين لا أعرف ما الذي حدث لي فتغير الحال ووجدت نفسي أغفو وأنا أحمل الكثير من الكتب الادبية والسياسية والدينية وكأنني أحضر لمشروع التخرج .
وبعد جلسة التشخيص لهذه الظاهرة الغريبة وجدت الإجابة .
هل تعرفونها ؟
نعم ، أنتم أعضاء الخيام وراء هذه الظاهرة الإيجابية فقد أعدتم لي الرغبة في القراءة من جديد .
فلكم أقول شكراً لأنكم استطعتم إخراجي من غرفة الإنعاش لأن الحياة بدون قراءة موت سريري ( كما يقال عن حالات الاستشهاد التي يكون فيها الشهيد بين الحياة والموت وهو أقرب إلى الموت )
وللعلم هذه دعوة لكل خريجي الجامعات لمتابعة القراءة وعدم الإكتفاء بالشهادة فقط لأن الشهادة هي المفتاح الذي ندخل به إلى حقل العمل ولكن يجب الإستمرار في البحث عن الأدوات التي تساعدنا على دقة العمل وتطويره
أعتذر منكم لطول الموضوع ولكن أردت القول أن جهودكم أثمرت فلا تلتفتوا إلى الأقوال التي تحاول إحباطكم وتحويل توجهاتكم إلى أمور سطحية وجدلية غير مجدية
[ 23-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: HANAN ]