اولا ارجو الا تخلطي بين السنة و الوهابية .
فالوهابيين يختلفون عن السنة بنسبة 180 درجة .
فلقد عاشرت اهل السنة من مختلف الدول العربية كبلاد الشام و مصر و البحرين و ليبيبا و الجزائر و غيرها .و لم اجد اروع منهم عقلا و فكرا و ايمانا .
و احيطك علما بان بعضهم يقر بان للوهابية فتاوى غريبة و تشدد و تعصب ابعد ما يكون عن سماحة الاسلام .
لقد ناظرت الكثيرين من انصار الوهابية , و عرفت تماما حججهم .
فهم مثلا مازالوا مصرين ان الشيعة يحرفون القران , مستدلين باية الولاية التي لم اجدها الا في كتبهم .
و لو انك يا شيعي قطعت جسدك اشلاءا اشلاء حتى تثبت لهم ان المصحف الذي تقراه هو ذات المصحف الذي يطبع في المدينة المنورة , و هو ذات المصحف الذي يقراه كل المسلمين من اهل السنة و الجماعة و الوهابية كذلك و لا يوجد اختلافا في حرفا واحدا لما صدقوك.
بل انهم ما زالوا متمسكين بروايات ضعيفة تم نفيها من علماء الشيعة انفسهم .
و مما يحز في النفس انهم دائما يستدلون بكتاب الخميني و الذي قد تم تحريفه و تشويهه بعد ان ترجم من الفارسية الى العربية . و بالرغم من انه تم رفع دعوى قضائية ضد مترجم الكتاب و محاكمته لخيانته امانة الترجمة و النقل .
الا ان هذا الاصرار الغريب ما زال موجودا لديهم .
و بالنسبة لما ذكرتيه عن اهل قم , فان كان صحيحا فهو لم يصدر الا عن فئة متعصبة نسبت الحق الى نفسها, تماما كالوهابية فكلاهما وجهان لعملة واحدة , فلا تنجري وراء كلام الكتب (خاصة كتب المتعصبين )
بل انظري الى الواقع , فاهل ايران انفسهم يتهمون اهل قم بالتعصب ., و لعلمك فانا من اصل ايراني , و اعرف تماما ما اقول .
وسبق و ان قلت لك انني لست ضد مذهب معين , و انما ضد التعصب و احتكار الاسلام لمذهب ما و كانه سلعة .
اما عن موضوع البدعة, فالوهابيون قد اختلط عليهم الامر ما بين البدعة الحسنة و المذمومة .
فصار كل شيء بدعة .
التصوير بدعة و الاحتفال بدعة و امساك المسباح بدعة , و هاهم حزب طالبان . طوال فترة حكمهم منعوا كل شيء على انفسهم , حتى الشبابيك و النوافذ حرموها ,و كانوا يقولون ان وساءل الاعلام كالتلفاز و الراديو و الميكروفون كلها بدع في بدع .
و مع ذلك تجدهم طوال الوقت ماسكين الميكروفون و يتحدثون في التلفزيون
اما قولك لو اردتي المناظرة انا مستعدة وان كنت اظن انك لاتستطعينها و كذلك نعتك لي ب:يا هذه ....
فهذا هو ما كنت اتوقعه منك , فالوهابيون حينما يريدون مناظرة احد يخالفهم , لا بد و ان يقللون من احترامه و ان يعلنوا عليه التحدي, و نسوا بأن الله تعالى قد ذكر في القران الكريم ان من بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم .و نسوا بان الله تعالى امرنا ان نجادل بالتي هي احسن .
اعلمي يا اختي انني لست بتلك الدرجة من التفاهة التي تجعلني اناظرك لا لشيء سوى لمجر د التحدي .فلو كنت اعلم انك ستحاورينني باسلوب اخوي بعيد عن الصراع و الاهانة , لتمنيت ذلك .
و لكنني تلقيت من الوهابيين نصيبي من السباب و الشتم بما فيه الكفاية , فالمناقشة لا تحلو لهم الا بهذه العبارات , و لهذا فانا لست مستعدة ان اناظرهم اكثر من ذلك لانني على يقين بانهم سيقودونني الى طريق مسدود .