هي خيمةٌ مشدودةُ الأطنابِ
...................فاقت على متزيّنٍ بقبابِ
فقبابُها رهط كريمٌ علمُهم
..............مع طيبةٍ في الذات والأنسابِ
فبها ابن غيثٍ يستبيكَ طلاوةً
...................منه الكلامُ كأَنّه أعرابي
وكأنه في علمهِ وبصيرةٍ
................فينا ابنُ سينا قامَ والفارابي
وبها محمد باءُ
عزّ نظيره
............من ذوقهِ ينسيكَ طيبَ شرابِ
للعقلِ مما خطه بصحافها
.............ما لا تنالُ الأذنُ من زريابِ
ولهٌ بها فكأنها خنساؤها
..............سلمت من الأرزاءِ والأوصابِ
حسبي أحيي الكلّ في أشخاصهم
.............فجميع من فيها من الأطيابِ
آهٍ جمالُ ألست ترحمُ إخوةً
...............يا خيرةَ الأحبابِ والغُيّابِ
تبقى بحبّاتِ القلوبِ معلّقا
...........فإذا ابتعدت فكلّ حسنٍ نابِ