الأخت الكريمه / تنهينان
اعتذر عن الخطأ الغير مقصود بالنسبة لجنسك .. حيث ان الاسم لم يكن واضحا من حيث كونه مؤنث او مذكر ..
اما بالنسبة لموضوعك فأرى انه قد بدأ يتشعب الى عدة مواضيع لا يقل احدها اهمية عن الآخر .. فمن موضوع حقوق المرأة .. إلى موضوع الحكم الإسلامي .. وموضوع العصر الذهبي للإسلام ..
وسأبدأ بالرد على قولك بأن في العصور الذهبية للإسلام كان لكل شخصية بارزة جناح خاص للنساء ...
هل انت متأكدة من ذلك ... هل تظنين ان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم والتابعين لهم كان جل همهم النساء لدرجة انهم يخصصون جناحا لهم ... ومن قال لك ان لهم فللا او قصورا .. حتى يكون هناك اجنحه وادوار ... لقد كانوا يعيشون ابسط عيشه ويرضون بالقليل ليس لأنهم لايستطيعون الحصول على المال بل لأن همهم هو الدين وليس الدنيا .... وبذلك استطاعوا ان يسيطروا على العالم ... تلك هي العصور الذهبية للإسلام .. اما من جاؤوا بعدهم ممن اغرتهم الدنيا بزخرفها وملذاتها فانشغلوا بجمع الغنائم والكنوز وتشييد القصور وجمع الجواري وغير ذلك من ملذات الدنيا .. ونسوا دينهم فكان ذلك سببا في تقهقرهم وانهزامهم .. حتى اصبحوا من اضعف الأمم ... فأرجو ان تراجعي نفسك اختي الكريمه بالنسبة لتلك المعلومات والتي اعتقد انك اخذتها من كتب احد المتمسحين بزيف الغرب والحاقدين على اشرف من وجد على ظهر الأرض وهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام .
اما مسألة الحل الإسلامي وان هناك من الوصوليين من يطالبون بذلك مستغلين العاطفة الدينية للشعوب المتخلفة ..
فلماذا تعتبرين الشعوب الإسلامية والتي ما زالت تحتفظ بحبها للإسلام شعوبا متخلفة ... فهل انت متبرأة من دينك وهل تعتبرين الاسلام وأحكامه وشرائعه اصبحت تقاليد باليه اكل عليها الدهر كما تقولين ..
ثم من قال لك بأن نظام طالبان نظام سئ او انه لم يطبق الشرع الصحيح ... سأروي لك القصة الحقيقية لنظام طالبان حتى تحكمي اذا كان نظامه ديمقراطيا ام لا .
ان زعيم طالبان وهو الملا محمد عمر رجل معروف بصلاحه وورعه ... وكان له طلبة يدرسهم العلوم الشرعية ... فحدث ذات يوم ان اختطفت عصابة فتاة من القرية التي يعيش فيها الملا محمد عمر .. ولم تفلح محاولات اهل القرية في استرجاع الفتاة .. فلجأوا للملا محمد عمر وطلبته لمساعدتهم .. فتمكن الملا محمد عمر وطلبته من تخليص الفتاة من العصابة وإعادتها إلى أهلها ... فانتشر صيت الملا محمد عمر وطلبته بين أهالي المنطقة وزاد عدد طلبته ومؤيديه وكان ملاذا لأهل القرية عند الشدائد .. وبذلك اصبح الملا عمر وطلبته هم حكام افغانستان بتأييد من أهلها .. فقام بتطبيق الشريعه ونبذ كل ما يخالفها ... كزراعة المخدرات .. وانتشار الملاهي وبيوت الدعارة وغيرها من الأمور التي تعارض الشريعة الإسلامية ... هذه باختصار هي قصة الملا محمد عمر وحزبه الطالباني الذي لولا ما قامت به امريكا من رشاوى بلغت ملايين الدولارات لبعض مؤيديه من ضعاف النفوس ... فقاموا بخيانته .. لما استطاعت امريكا ان تدخل افغانستان او ان تهزم حزب طالبان .. ثم ان الشريعة الآسلامية ام مسلم به لايحتاج الى نقاش لأنه من قواعد الإسلام التي لايكتمل إسلام المرء إلا بالتسليم بها وقبولها دون نقاش .. قال تعالى (ان الحكم الا لله) .. وقال تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فألئك هم الكفرون) .
اما تفوق المرأة الغربية في مجال التكنولوجيا والفن والرياضة وغيرها ... فبالنسبة للرياضة والفن فلا اعتقد انهما يقدمان او يؤخران في تطور وتقدم المجتمعات ... لأنهما من الامور الكماليه ومن باب الترف المعيشي الذي لاتحتاجه الشعوب التي تعاني من الفقر والجهل و دمار الحروب ... اما مجال التكنولوجيا فاعتقد ان الأخت اليمامه قد ذكرت بعض الأمثله على ذلك وقد غطت هذا الجانب .
اختي الكريمه ..... ماذا فعلت فرنسا للجزائر .... هل ساهمت في نهضتها ام زادتها تفرقا ودمارا ..... اين هي الأفكار الغربية التي تدعين إليها ... اين هو التطور الذي تزعمين انهم يعيشونه ..... انهم غارقون في بحر لا قاع له .... فهم يصدرون تجاربهم الفاشلة لنا ويزينونها لنا حتى نقع في الفخ الذي وقعوا فيه فلا نستطيع ان نسبقهم .... تلك هي الحقيقة التي يجب ان نعترف بها ونقر بها حتى نستطيع ان نصلح اخطاءنا ونتابع مسيرنا الى الأمام ..
واعتذر اختي الكريمه على الإطاله ... فكما قلت لك بأن الموضوع قد تشعب لعدة مواضيع وكلها مهمه ,...
وتقبلي تحياتي وتقديري .....
أخوك .... فــهــد