مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-04-2002, 04:28 PM
الطيبة الطيبة غير متصل
المؤمنة العاشقة
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 174
إفتراضي اختى سلوى واصلي القراءة

( ش )




مقدمة الاستاذ فكري أبو نصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين القيم. وصلاة الله وسلامه على أفضل خلقه وخاتم رسله وأنبيائه: محمد بن عبدالله.. الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى عترته أئمة الهدى من بعده الى يوم الدين.
أما بعد: فقد تفضل مشكورا أخي في الله وصديقي السيد الأستاذ مرتضى الرضوي ـ بإهدائي مجموعة قيمة من الكتب في المذهب الشيعي الأمامي، ومن بينها كتاب «المراجعات» وهو يشتمل على حوار ممتع صاف حول المذهب الشيعي.
ويستخرج دفائنه بين إمامين جليلين هما:
الأمام الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر الأسبق.
والأمام السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي الشيعي الامامي رحمهما الله.
وطلب مني أن أقدم لموسوعته الأسلامية التي يعتزم اعادة طبعها.. وقد أجبته الى طلبه شاكرا له ثقته، ومستعينا بما أهدانيه من أسفار في المذهب الشيعي الامامي الجعفري من جهة، ومناقشاتنا المستفيضة في المذاهب الاسلامية وأحكامها. كلما ضمنا لقاء، وجمعت بيننا الظروف التي كثيرا ما تدفعه للحضور الى القاهرة ولقاء اصدقائه وأحبائه وشيعته فيها.
ومن ضمن هذه الموسوعة الاسلامية كتاب: «المراجعات» بما تحويه من معتقدات وأحكام في المذهب الشيعي الأسلامي الكبير.. اصوله وفروعه. وبما تلقيه من اضواء ساطعة، تنير الطريق، وتهدي الساري، وتقود الباحث الى حيث يجد ضالته، ويقف على بغيته.
انما تؤدي خدمة كبرى لجمهور الباحثين وعلماء المذاهب الاخرى الذين يفتقرون الى الغوص في ثنايا المذهب الأمامي والوقوف على حقائقه وأسانيده وما يتفق وما يختلف فيه مع المذهب السني وغيره من المذاهب. ودراسته دراسة


--------------------------------------------------------------------------------

( ص )

موضوعية علمية ومنصفة. حتى يمكن فتح باب الحوار والمناقشة معه من جديد.
حواراً يزيد من رابطة الدين بين المذهبين الكبيرين ويقوي أواصر التعاطف والفهم فيما بينهم بأكثر من مما هو قائم الآن.
ونبذ ما يدعو الى الفرقة والخصام، والعمل الجاد على انفتاح الطوائف والمذاهب الاسلامية بعضها على بعض وإزالة هذه الجدر الوهمية التي أقيمت بينها. مما يؤدي حتما الى الالتقاء على نقاط كثيرة مما يتصورها البعض نقاط خلاف. اذا ما توفرت النية الحسنة، والرغبة في تشكيل قاعدة متينة من التعاون الصادق والمشترك، وحصر نقاط الأختلاف، توطئة لتطويقها، وتجاوزها الى ما فيه نفع الأسلام ومصلحة المسلمين.
ومن ثم الى الاستمرار في نشر الدين وتماسك أهله واسعادهم. ولا ننسى أبدا قول الله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» .
فكيف ـ بالله ـ نترك أوامر الله ونواهيه بالأعتصمام بحبله وعدم التفرق.
الى أوامر المخلوق ونواهيه بالمنابذة والتفرق.
وأود في هذا المقام ان أذكر بما يقوم به الآن أصحاب المذاهب المسيحية المختلفة من عمل جاد دؤوب، واجتماعات مستمرة. تهدف الى اقامة نوع من الوحدة الطائفية فيما بينها.
بالرغم من الفوارق الكثيرة والبعيدة في اصول المعتقدات وفروعها.
والعمل على تضييق شقة الخلاف في هدوء وروية وتفاهم. وصولا الى اهدافهم في الوحدة والتعاون المشترك.
وفوق ذلك. فقد استطاع احد هذه المذاهب المسيحية الكبرى ان ينقض اصلا من أصول معتقداته التي يشترك فيها معه كل المذاهب الاخرى. ابتغاء مرضاة طائفة اخرى غير مسيحية وهم ـ اليهود ـ .
ولمجرد مسايرة التطور الانساني والمصلحة السياسية. ألا وهي تحميل اليهود وزر وذنب مقتل المسيح وصلبه.
وهذا الأصل المتغلغل في وجدان المسيحيين منذ نشأة المسيحية، وبسببه ظلوا يحملون الكراهية والبغضاء وصنوف الحقد والاضطهاد لليهود طوال عشرين قرنا من الزمان. حتى اصدرت دولة الفاتيكان «الرئاسة البابوية الروحية للمسيحيين الكاثوليك في روما» وثيقة تبريء اليهود من هذا الوزر الكبير في معتقدهم.
ومما يدعو الى الدهشة ان ذلك يتم في الوقت الذي استطاع فيه اليهود


--------------------------------------------------------------------------------

( ض )

وصهاينتهم أن يحققوا نصرا على العرب المسلمين.
وكأنه مكافأة لهم على إذلالهم للعرب والمسلمين الذين تصوروا أنهم قد اصبحوا لقمة سائغة، ولن تقوم لهم بعدها قائمة. حتى كان نصر الله لهم في رمضان من عام 1393هـ ـ اكتوبر 1973م ـ الذي أذهلهم وأرعد فرائصهم.
ولم يتم هذا النصر للعرب والمسلمين الا بأدنى حد من الوحدة. فكيف بالوحدة الكاملة؟!
إلى هذا الحد بلغت بأهل الأديان الاخرى رغبتهم في التطوير والتغيير، والى هذا الحد يبلغ حرصهم على الوحدة الدينية والتقريب بين مذاهبهم عن طريق الحوار المخلص والجاد فيما بينهم. فأين نحن من هذه كله؟؟ وليس بين مذاهبنا مثل ما بينهم من خلاف وشقاق وتباعد.
أن أهم ما نقدمه من هذه الموسوعة الأسلامية كتاب «المراجعات» ذلك الحوار المفتوح بين العالم السني الجليل الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر الأسبق. وبين العالم الشيعي الأمام السيد عبدالحسين شرف الدين كبير علماء الشيعة في لبنان.
وهو حوار موضوعي أمين، يتيح التعرف على الحقيقة، بعيدا عن التحيز أو التأثر بالعاطفة المذهبية أيّاً كانت.
ومن حسن الحظ أن أهل السنة لا يختلفون مع الشيعة في محبة آل البيت النبوي الكريم، ومناصرتهم وتقديسهم. وتعاطفهم الشديد مع الأمام الأكبر علي بن أبي طالب في طلب الخلافة وأحقيته لها وذريته من بعده.
وان منزلته من رسول الله صلوات الله عليه هي بمنزلة هارون من موسى عليه السلام كما لا يختلف المذهبان في معظم اصول الدين وفروعه.
لولا ما يذهب اليه الشيعة من استنباط احكام مذهبهم مما تواتر عن الأئمة الأثنا عشر من آل البيت النبوي (1) دون سواهم من صحابة رسول الله، الذين
____________

(1) روى البخاري عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: كلهم من قريش صحيح البخاري: 9/81.
وفي صحيح مسلم بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش» صحيح مسلم: 6/4 وفي: 3 /4 روايات اخرى بمضمون رواية البخاري.
وفي رواية احمد عن مسورق قال: «كنا عند عبدالله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن، فقال رجل: يا عبدالرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبدالله: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله فقال إثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ـ مسند احمد وغيره.
لم يشايعوا الأمام علياً «كرم الله وجهه» والعترة الطاهرة الذين خاطبهم الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله:
«إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» .
ولا ياخذ الشيعة كذلك في الأصول بمذهب الأشعري، وفي الفروع بالمذاهب السنيّة الأربعة: ‌‌
على أساس ان مذهب الأئمة أسبق منها.
وبالتالي: ادعى الى الوثوق به، وأولى بالتبعية من سواه، حيث كان عليه المسلمون في القرون الثلاثة الأولى للأسلام.
وباب الاجتهاد فيه مفتوح الى اليوم.
وكذلك لم يؤثر بالمذهب الشيعي الصراعات السياسية طوال التاريخ الأسلامي. وكلها أمور يمكن طرحها للمناقشة والحوار بروح التسامح والتسامي من اجل وحدة الهدف المشترك، والغاية النبيلة، البعيدة عن الأغرض والأهواء.
كما يرى بعض العلماء من المذهبين ان افضل وسيلة يمكن بها تحقيق ذلك. أو على الاقل، الحدى الأدنى منه.. هو ان ينظر أهل السنة الى المذهب الشيعي باعتباره مذهبا خامسا بجانب المذاهب الأربعة السنية سواء بسواء.
وهنا تحضرني فتوى لفضيلة الأمام الأكبر المرحوم الشيخ محمود شلتوت عندما كان رئيسا للأزهر. نشرت عام 1959 بمجلة «رسالة الأسلام» (1) في العدد الثالث من السنة الحادية عشرة ص228 يقول فضيلته:
«ان الأسلام لا يوجب على أحد من اتباعه مذهب معين. بل نقول: ان لكل مسلم الحق في ان يتبع أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلا صحيحا، والمدونة احكامها في كتبها الخاصة بها، ولمن قلد مذهبا من هذه المذاهب ان ينتقل الى غيره ـ أي مذهب كان ـ ولا حرج عليه في شيء من ذلك».
ثم قال فضيلته:
«ان مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الأمامية الأثنا عشرية. هو مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب اهل السنة. فينبغي للمسلمين ان
(1) تصدرها جماعة التقريب بين المذاهب الاسلامية في القاهرة 19 شارع حشمت باشا بالزمالك.
يعرفوا ذلك، وان يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة».
ان أمام العرب والمسلمين اليوم فرصة كبيرة، بما حققوه على الصعيدين العسكري والسياسي، واستثمارها الى أقصى حد لخير الأسلام والمسلمين جميعا على اختلاف مذاهبهم وأجناسهم، وكسب مغانم كثيرة يرضونها لأنفسهم ولأوطانهم. ونيل حقوقهم من مغتصبيها، وامتلاك ارادتهم حرة قوية منيعة، وبسط نفوذهم على ما تحت ايديهم من ثروات، وما وهبهم الله من كنوز، والتصرف فيها وفق مشيئتهم وما تمليه عليهم مصالحهم ومصالح أجيالهم من بعدهم. وما يساعدهم على اللحاق بأقصى درجات التطور والتقدم العلمي والصناعي والحضاري الذي هو سمة العصر وآية الرقي.
وفي النهاية تشكيل قوة متحدة متماسكة، تستطيع ان تفرض ارادتها واحترامها، وتبرز للعالم اصالة تراها الديني والحضاري، وتعطي للعالم زاداً جديداً من الحضارة الروحية والخلقية الممتزجة في الوقت نفسه بالحضارة المادية. تنال به اعجابه، ومن ثم... تأييده والانحياز اليه والأنضمام تحت لوائه. بعد ان يكونوا قد بلغوا الغاية في الوحدة الصافية، وساروا في تيار واحد يجرف ما يعترضه من عوائق وحواجز. يعطي الخير والنماء للأسلام واهله كما تعيد اليه ملامح صورته المشرقة، ورسالته الحقة. «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» .
لقد آن الآوان لأن نضع حدا لهذه الفرقة.. التي اوجدها اعداء الله، اعداء الاسلام، واصحاب الاهواء والاغراض والاطماع طول القرون الماضية...
وشغلونا بأنفسنا ومعاشنا عن واجبنا المقدس نحو نصرة دين الله والتمكن له في الارض،
وأدخلونا في جدل عقيم، وتسلطوا على مقدراتنا،
وشوهوا كل مقوماتنا ونحن عاجزون عن صدهم، مستسلمون لكيدهم..
ليس أمامنا من سبيل ـ والله ـ الا الوحدة..
الوحدة بكل اهدافها ومراميها واغراضها السامية ليس من أجلنا فحسب، ولكن من اجل البشرية جمعاء.
وفي اعتقادي ان الوحدة تسبقها الوحدة الدينية، والتعاطف المذهبي.. تعطى المثل والقدوة.. وترفع الراية.
وحدة دينية هادئة، تحمل المشعل وتضيء الطريق للوحدة السياسية، وتصنع الأساس للقوة الاسلامية الكبرى التي تستطيع ان تحقق السلام على الأرض..

وترفع راية الحق والعدل فوق ربوعها من جديد.
ان العبء الأكبر في لم شمل المسلمين، وتوحيد كلمتهم.. يقع أول ما يقع على رجال الدين.
هذه هي رسالتهم الاولى، وواجبهم الأسمى، قبل أي شيء آخر.. فان لم يؤدوها ويسعوا الى تحقيقها.. فما أدوا الرسالة ولا قاموا بواجبهم، ولا أدوا فريضة الجهاد في سبيل الله.. فلا سبيل إلا بالوحدة اساس العزة والمنعة.
ان جماعة مخلصة من كبار رجال الدين من كل المذاهب الاسلامية، يؤمنون بهذه الرسالة ويتحررون من قيود حياتهم وأغلال منافعهم الذاتية، يخلصون النية لله وحده ولدينه القويم وتتحد أفكارهم وغايتهم..
يستطيعون أن يحققوا هذا الأمل الكبير، أو على أقل القليل، يضعون اللبنة الاولى، والنواة الصالحة في الأرض الطيبة، يرعاها بعدهم غيرهم حتى تنبت وتزدهر، وتينع وتثمر، وتؤتي أكلها الطيب الشهي، ولنثق.. ان الله سينصر دينه، ويتم نوره ولو كره الكافرون.
القاهرة في 17 / 11 / 1975م
محمد فكري ابو النصر
من علماء الأزهر الشريف
__________________
لست ادري يا عاشقي من انت تكون
وأنا في حضنك ‍‍,,, أكون ماي الفرات

**********************
أؤمن بالله واحدا والاسلام واحدا والنبي واحدا والقرآن واحدا وبيت الكعبة واحدا
ولا يهمنى التظرف السني الحاقد الاموي الناصبي , ولا غلاة الشيعة ,,
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م