مسيرة مليونية بالإسكندرية في ذكرى النكبة
http://www.islamonline.net/Arabic/ne...rticle57.shtml
القاهرة – حمدي الحسيني- إسلام أون لاين.نت/ 14-5-2002
[IMG]
http://www.islamonline.net/Arabic/ne...ages/pic57.jpg[/IMG]
المظاهرات الداعمة للانتفاضة لم تتوقف في مصر.
انتهت القوى الشعبية والوطنية في مصر من الإعداد لمسيرات إحياء يوم ذكرى النكبة الفلسطينية الموافق الأربعاء 15-5-2002 التي ستأخذ شكل المظاهرات ضد جرائم قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وتشهد مدينتا القاهرة والإسكندرية في توقيت واحد مظاهرات حاشدة تبدأ بعد ظهر الأربعاء بمشاركة كافة القوى الشعبية والوطنية والنقابات المهنية وبعض الأحزاب السياسية.
وتشير التوقعات إلى أن مدينة الإسكندرية سوف تشهد أول مسيرة مليونية في مصر؛ حيث تم توزيع نحو مليون "تي شيرت" رُسم عليها العَلَم الفلسطيني ليرتديها المتظاهرون أثناء مسيرتهم.
من جانبه قال "عبد العزيز الحسيني" المنسق العام للجنة الشعبية لدعم الانتفاضة بالقاهرة لشبكة "إسلام أون لاين.نت": "إن أكثر من مليون شاب وشابة سيرتدون "تي شيرت" العلم الفلسطيني، وسيقفون متشابكي الأيدي على كورنيش الإسكندرية".
وأوضح الحسيني أن المسيرة ستبدأ من منطقة المنتزه وتنتهي في "رأس التين" بطول حوالي 16 كم للتعبير عن تأييدهم للكفاح الفلسطيني ورفض اغتصاب الأرض في ذكرى النكبة.
مسيرة الإعلام بالقاهرة
أما في القاهرة فقال الحسيني: إن الاتفاق جرى بين الشخصيات العامة والنقابات وبعض الأحزاب على التجمع في ميدان التحرير أمام مبنى المجمع في تمام الواحدة من ظهر الأربعاء في مسيرة صامتة ترفع الأعلام الفلسطينية لإحياء هذه الذكرى.
وفيما يتعلق بالترتيبات الأمنية أشار المنسق العام للجان الشعبية لدعم الانتفاضة إلى أن أجهزة الأمن دائما ترفض التصريح الرسمي لمثل هذه المسيرات لتخوفهم من المساس بالمال العام وحرصهم على ضمان أمن وسلامة المنشآت، ونحن بدورنا سنكون أكثر حرصا من أفراد الأمن على أن تظل المسيرة آمنة لتحقيق الهدف منها، وهو إظهار الدعم والمساندة من الشعب المصري للشعب الفلسطيني.
وأوضح المنسق العام للجان الشعبية أن جميع المشاركين قد اتفقوا على عدم طرح قضايا أو مشاكل داخلية لأن الهدف الرئيسي هو إحياء هذه الذكرى وتوحيد الآراء والمواقف للتصدي للمخططات الإسرائيلية تجاه منطقتنا العربية.
غلق سفارة.. طرد سفير
من ناحيته يرى الدكتور "أشرف البيومي" أحد نشطاء العمل الوطني في مصر أن المسيرة سوف تصدر بيانا في نهايتها يطالب الحكومة المصرية بطرد السفير وإغلاق السفارة الإسرائيلية في مصر، وقطع البترول عن العدو والاستمرار في دعم الصمود الفلسطيني بجانب التذكير بالمذابح الإسرائيلية التي تم ارتكابها بحق الشعوب العربية منذ قيام الكيان الصهيوني في هذه المنطقة من العالم.
وأضاف البيومي أن المسيرة ستعلن رفضها لما جاء في إعلان قمة شرم الشيخ بين مصر وسوريا والسعودية بشأن ما أسموه العنف، وإظهار إرجاء ضرب قطاع غزة على أنه ثمرة جهود عربية بينما الواقع يشير إلى أن ذلك جاء نتيجة رعب إسرائيل من فخ فلسطيني بغزة وهروب الجنود الإسرائيليين من الجيش.
ودعا البيومي أجهزة الأمن المصرية إلى الالتزام بالقانون والدستور الذي يمنح للمواطن الحق في التعبير بشكل سلمي، وعدم استخدام العنف لتفريق المتظاهرين. أما بالنسبة لتأمين المسيرة فهذا أمر يرجع للمنظمين فمعظمهم من مثقفي مصر الواعين بكل ما يمس المصالح الوطنية.
وأكد البيومي على أن المظاهرات لن تحرر فلسطين وتهزم إسرائيل لكنها تبقى قيمة معنوية تساند الشعب الفلسطيني في كفاحه، ونوعا من التعبئة الشعبية وإيقاظا للروح الوطنية عند رجل الشارع العادي، وفرصة لتحريك الشارع العربي في كافة العواصم للمشاركة في مسئولية ما يجري.
بعيدا عن التسويات
ومن جانبها أكدت "تهاني الجبالي" مُنظمة الوفد النسائي المشارك في المسيرة أنها فرصة كبيرة لإظهار موقف القوى الشعبية والوطنية بعيدا عن التسويات السياسية التي لا يتم الكشف عن تفاصيلها.
وقالت تهاني: إن مسيرة الأربعاء 15-5-2002 يجب أن تركز على قضية واحدة تتعلق برفض قبول الكيان الإسرائيلي العنصري في المنطقة العربية، وأن يتوحد الخطاب الشعبي في كافة المظاهرات العربية بشأن هذه النقطة المركزية في ظل ما صدر عن حزب الليكود قبل يومين بشأن رفض قبول قيام الدولة الفلسطينية.
وأضافت: يجب علينا أن نستمر في رفض هذا الكيان الاستعماري، ورفض التعامل معه بل وتصفية جيوبه الاستيطانية والاستفادة من تجربة مؤتمر دربان والتجربة التي تمت في جنوب أفريقيا.
وطالبت الحكومات العربية بالسماح لأصحاب الرأي الآخر بالتعبير عن آرائهم بحرية ديمقراطية حتى يحترمهم المجتمع الدولي ويحظوا بقبول شعوبهم.
مظاهرة نسائية.
من جهة أخرى تظاهرت أكثر من 500 سيدة مصرية بعد ظهر الثلاثاء 14-5-2002 أمام مقر السفارة الإسرائيلية بمنطقة الجيزة. واختارت السيدات تمثال "نهضة مصر" الواقع في الجهة المقابلة لمبنى السفارة كمقر للمظاهرة التي شارك فيها عدد كبير من طالبات جامعة القاهرة المجاورة بالرغم من بدء إجراء امتحانات نهاية العام.
وكانت تهاني الجبالي إحدى قيادات العمل النسائي بمصر وعضوة اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة قد دعت للمظاهرة بهدف التمهيد للمسيرة الضخمة المقرر انطلاقها الأربعاء في ميدان التحرير بوسط العاصمة.
ونددت المظاهرة النسائية بالمذابح الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والعرب بمناسبة ذكرى النكبة وقيام الكيان الصهيوني على الأرض العربية، كما رفعت السيدات لافتات تذكر بعنصرية إسرائيل ورفض قبولها في المنطقة باعتبارها كيانا عنصريا متطرفا.
وفرضت الشرطة المصرية طوقا من الجنود حول التجمع النسائي لضمان عدم توجهه إلى مقر السفارة، خاصة أن الشرطة تحتفظ بقوات أمن مكثفة في محيط السفارة الإسرائيلية وجامعة القاهرة تحسبا لاندلاع المظاهرات في أي وقت، حيث شهدت هذه المنطقة أكبر المظاهرات في مصر أثناء الاجتياح الإسرائيلي لمدن الضفة الغربية ومعسكر جنين.
===============
انتهى النص.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نقلهُ راجي عفو ربهِ.
أخوكم المُحب في الله تعالى / أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله العساس.