يا مولانا افتك !!!!!
قصة شعرية تحوي دورسا هل منكم من يستخرج لنا منها حكما ومواعظ لواقع نعيشه.....................
هذان اثنان غزالان عليلان
وهذا ملك الغابة أسد
في قوة صخر صلب ، لكن في حكمة إنسان
وهذان غزالان أليفان ضعيفان .
سجدا وهما يرتجفان ويرتجفان
واشتكيا للأسد القادر من غدر الذئب الغادر
قالا : يا مولانا
ما كان لنا في دنيانا
إلا ولدانا
ما كان لنا إلا ظبيان صغيران ..
ما كان لنا إلا ..
وتهدج في " إلا " صوتان .
وانتكأ الجرحان
وتلوى ألماً هذان المنبطحان المنذبحان ..
يا مولانا افتك بالذئب وخذ بالثأر ،
لتهدأ بعض النار ،
ليسكن في صدرينا جرحان
ويرقأ في عينينا قرحان
يا مولانا يا ذا الصدر الصخر ..
ويا ذا القلب الحاني
فلتقتص لنا من ذاك الجاني
إنا نتمرغ في أعتابك لا نملك إلا أن نتضرع ،
أو نتمرغ في الأعتاب .
إنا لا نملك إلا ..
وارتعشت في " إلاَّ " عينا ملك الغابة
وتمايل أسفاً أو غضباً وهو يزمجر
قلبي يتمزق حزناً من حزنكما
قلبي من مأساتكما ذاب
لكن يا أحبابي
يا منذبحين لفقد الأحباب
إني إن أقتل ذاك الذئب فهل سيقوم الموتى ؟
من موتهمو ؟ أو هل يرجع من غاب ؟
يا لغزالين جميلين حزينين
حزنكما زادكما حسناً في عيني
وأنا لا أملك كي أنأى بكما من كل ذئاب الدنيا
بل من كل عذاب الدنيا
إلا أن أدنو بكما مني
ستصيران بأحشائي أقرب لي من كل الكون
بل أقرب لي مني
إني حكم عدل فامتني
أيتها الغابة للعدل امتني
__________________
نحن قوم لا توسط بيننا
لنا الصدر دون العالمين أو القبر
|