حلم الوحدة ياتي يفتيكم في مسالة الديمقراطية في الاسلام ,,,
لا انت اصبت الجمل ياصالح ولا بلقيس لملمت جىاحي , خلطتم الصالح بالنابل , فلا بلقيس رفعت الراية الحمراء علانية ولا انت حملت الراية الخضراء صراحة ,,,
ان مفهوم الديمقراطية ليس سيئا بالمعنى الذي فهمناه من الاسلاميين الذين كانوا عملاء لحكامهم ,, او بسبب فهم خاطئ وقصور في النظر ,, ولان هذه الكلمة غربية وليست موجودة في قاموسنا بل وكانت يوما تهدد الخلافة الاستعمارية التركية ,,, فما كان من علماء ذاك الزمان الا ان يهاجموا هذه الكلمة بل والغرب كله وربطوا الديمقراطية بمفهوم الانحراف السلوكي والاباحية وما شابه من انحلال الخلق والقيم وان الديمقراطية لا يوافقها الاسلام وانه مفهومها مخالف للقرآن والسنة النبوية , وكله هذا بهتان
الحقيقة ان الديمقراطية التي نناشدها نحن كمسلمين هي حرية الفرد في التعبير واختيار الحاكم والقوانين في ظل الشرع الاسلامي , وقد لخصها الخليفة الثاني ؟؟ متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهم احرارا ,,
ولا يهم ان كانت الكلمة مصطلح غربي او شرقي او يوناني ,, فالاسلام عبر عنها في مواقف عديدة , قال تعالي (( وامرهم شورى بينهم )) وتعامل الرسول مع الصحابة , ومشاورتهم في بعض الامور الدنيوية وليست الشرعية او الامور الفقهية ,, يقول الرسول عليكم بنظم اموركم ,, والامام علي يقول ما خاب من استشار ,, والخليفة عمر يقول متى استعبدتم الناس , وشاورهم في الامر ,
ما اريد قوله اننا علينا ان ناخذ بمصطلح الديمقراطية ليست بالمفهوم الغربي ولكن ناخذها كاصطلاح لغوي بالمفهوم الاسلامي ,الذي لا يتعارض مع الديمقراطية في المعنى فهناك في الشريعة السمحاء ما هو مشرع لقوانين المجتمع على الجميع ان يحترمه في ظل الحرية الفردية ,,, والقيم والاخلاق الاجتماعية , والامور العامة التي جاء بها رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام ,, كاحكام الصلاة والصوم والحج وهذه الاحكام لا تتغير , بحكم النصوص , او حد السرقة والقصاص,,
وبتعبير ادق ان ما جاء به القرآن والسنة النبوية من دون تاويل علينا وواجب ان نقبله بسعة صدر ,, ولا يهم ان عرفنا سبب الحكمة او مساندة العقل له , بل من خلق العقل هو الله اعلم منا ,بذلك ,,, وليس كما قالت الاخت المحترمة بلقيس ان القدر والنصيب وما شابه من مغالطات جمة ,, , وهناك بهذا المعنى ومن اتخذ هواه الها دون الله
وهناك يا اخ صالح احكام اباح الشرع في الاجتهاد فيها والتجديد وعدم الجمود ,, والوقوف على حكم ما قبل 1400 سنة , هذه الامور اقتصادية وسياسية ,, وقد جعلها الشرع تحت الابداع الفكري والاجتهادي في ضمن منظومة المفهوم الديمقراطي , يقول الامام علي اتركوا اولادكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم ,, فعلي سبيل المثال اطالة اللحى هل هي واجب على كل مسلم بنص قرآني او من السنة النبوية وهل حكمها حرام او مباح او واجب او سنة او مكروه ,, فهل في هذه الحالة ان نتشدد في امر كهذا , ام نترك هذا الامر لحرية الفرد في ما يراه لان هذا الامر ليس امرا مشتركا عاما ,, بل هو تعبير شخصي في الوقت الذي يجب ان ننهي الذي يفطر في شهر رمضان لانه قام بعمل مخالف لاجماع الامة على الالتزام بالصيام ,, وهناك امثلة مفتوحة لباب الاجتهاد ,,, كما انه تجدر الاشارة ان الفقهاء هم ورثة النبي في تطبيق حكم الله والشرع ,,,, لهم اختصاص الفتوى ,, وليس شرطا ان تكون كل الادارات في ظل الديمقراطية الاسلامية يشغرها علماء الدين , بل قد تعطي بعض الدوائر لمن هو كفؤا تشهد له درجته العلمية وتزكيه الناس في نزاهته , وليس شرطا ان يكون راي الاغلبية يبنى على جسد الاقلية بل للاقلية ايضا احترامها في ظل الاغلبية , فلا يهان ما هو غير مسلم , ولا يشنع به بل وله من الواجبات كما عليه من الواجبات , بل وتلغي كل ما يدعو الى العنصرية ولك مثلا ان المواطن هو متساوي مع الاخر في الوطن وليس على جدار الدين ,, او كما ينادي به البعض اليوم اخ في العقيدة ,,, وهذا ما قصدته الاخت بلقيس ,كما وانك يا خي صالح برغم تطرقك للموضوع بجدارة نوعا ما , الا ان كلمة لا حكم الا الله هو شعار رفعه الخوارج وقالها الامام علي كلمةحق اريد بها باطل فقد سيتشدق البعض بل الكثير في اصدار الاحكام المغالطة للديمقراطية الاسلامية فتصبح دكتاتورية من قبل جماعات الاغلبية لاظطهاد الاقلية , ,
وما التجربة الافغانية الا نموذج للاخت بلقيس ومثلها الكثيرون الذين راوا من طغيان القوي على الضعيف ,باسم الاسلام قام التناحر سنينا وحروبا داخلية والكل كان يدعي الوصال بليلي وليلي لا تقر لهم الوصال ,, ارجو ان تكون الفكرة واضحة لك يااخ صالح وكذا الاخت بلقيس التي لم تفهم او تعي نموذج الخلافة الاسلامية التي كانت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ,,, بل انصح الاخت بلقيس البعد عن الافكار العلمانية البحتة والتوجه نحو الفكر الاسلامي الاصيل مع علمي ان بعض الاعتراضات لديهاقد تكون صحيحة لما ترى من نماذج قمعية في واقعنا المرير الذين نحن نترنح سكارى باسم الدين والاسلام واثارة الحروب والفتن والبغضاء والتناحر والتاخر عن ركب المدنية , باسم الدين وتحت شعار الدين الذي هو مننا براء
بقلم الشاعر المحروم من المشاركة والذي تجاوز حد الحرمان وبدون سبب
الشاعر \ حلم الوحدة ,
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
|