ذكرتني بالذي مضى أيها السلاف الكبير
إني مسلمُ
أبكيتني والله أخي السلاف الكبير ولا حول ولا قوة الا بالله ولعلني اعانق قصيدتكم بقصيدة لي قلتها ذات مرارة .... حين اعترف بأنه ......... !!!
****************************
حظَروا التّجوّل في المساء بقريةٍ
..................... وسعت زبانية النظام تنادي
يا آل قريتنا امكثوا ببيوتكم
..................... فعيون والينا لبالمرصادِ
فتصادفت إحدى النساء أتى لها
..................... ألمُ المخاض , علامةُ الميلادِ
صرخت بصوت إذ تناشد زوجها
..................... هل لي بقابلةٍ وبعض ضمادِ
قال : اعقلي كيف الخروجُ بليلةٍ
..................... والجندُ كلٌّ ممسكٌ بزنادِ ؟
فتدلَّلتْ تبكي , فأشفقَ قلبُهُ
..................... وسعى لوجْهتِهِ بدون رشادِ
فإذا بجنديٍّ أتاهُ مسارعًا
..................... وتلاهُ بعضُ رفاقهِ كجيادِ
" قفْ في مكانك وامتثلْ لسؤالنا
..................... لِمَ قد خرجتََ وثَمَّ وقتُ رقادِ؟
فأجاب في وجَلٍ وحقك سيِّدي
..................... لو تعلمنَّ بوجهتي ومرادي !
جاءَ المخاضُ لزوجتي وانتابها
..................... ألَمٌ يفتِّتُ جلمدَ الأطوادِ
فخرجتُ أقصدُ بيتَ قابلةٍ لها
..................... وأظنُّها تُدعى " بأمَّ جوادِ"
فأجابهُ الجنديُّ هيا هاتها
..................... وارجعْ فليسَ برائحٍ أو غادِي!
لكنَّ زوجتهُ تعلَّقَ قلبُها
..................... بالجارتين وأمّها وسُعادِ
قالتْ وربّكَ إنْ أتينَ يكُنَّ لي
..................... عونًا ونعمَ الزادِ والإمدادِ
فمضى بخوفٍ مثل لصٍ في الدُّجى
..................... وأتى بهنَّ وسار قربَ الوادي
لكنَّ ركبهمُ أتى من نحسهِ
..................... بجوار بعض عساكر وعتادِ
فاستوقفَ الجندُ الجميعَ ليُسألوا
..................... " من أنتمُ يا ثُلةَ الأوغادِ "؟
ودنا رئيسُ الجند منهم قائلا
..................... "إني عرفتك " يا أبا الأولادِ"!
"من قبلُ جئتَ بغادةٍ تسبي النُّهى
..................... والآن أربعةٌ كوردٍ نادِ"
"لا تنطقنّْ فلا أظنك صادقًا
..................... بل أنتَ تتقن مهنة القوادِ"
أمَرَ الجنودَ بأن خذوهُ وأوثقوا
..................... رجليه بالأقفال والأصفادِ !
ألقوهُ في سجنٍ وكان رفاقه
..................... (أهلُ الأصولِ , وخيرةُ الزُّهادِ)
ودُعُوا لمحكمة النظام وأُوقفوا
..................... والناسُ تحسب أنهم من عادِ
أحدُ القضاةِ أتى بنصٍّ جاهزٍ
..................... وتلا مساوئ ( زمرة الإفسادِ)
وبدا يمجِّد تاجَ سيِّدنا الذي
..................... وضعَ النظامَ وصان مجدَ بلادي
ومسبحا بندى الوليِّ وفضلهِ
..................... وكأنه وردٌ من الأورادِ
فالدِّينُ ممنوعٌ بشرع نظامنا
..................... حتى الصلاة أو ادِّعاء جهادِ !
والحكمُ عندي أن تصيروا عِبرةً
..................... والموتُ خيرُ دوًا لذي الأجسادِ!
فإذا بصوتٍ قد علا متذمرًا
..................... " يا سيِّدي .. أنا لست في العُبَّادِ "!
" فلقد أُخِذتُ بتهمةٍ لَمْ آتها
..................... والآن أُعلنُها على الأشهادِ "
" إنِّي رضيتُ بتهمتي وأقرُّها
..................... أفتنكرونَ ! ؟ ألستُ بالقوادِ "؟؟
مع تحيات
اخوكم جمال حمدان
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ
|