الاخ ظايم
شكرا لك على هذه النصيحة المجانية
يعني انا ابني و انت تهدم ?
قلت: هذه سياسة ، وعندما لا تسطيع الاعتراض على القسائم المرورية مباشرة ، عليك بإستغلال التجمعات البشرية الكبيرة لتأخذ حقك بيدك من رجل المرور أو من سيارة المرور ،، وأفضل الاوقات بعد مبارة لكرة القدم .
هذا ما يحدث بالفعل , و لعلمك فليس شرطي المرور الضحية الوحيدة بعد انتهاء المباريات , فكما البعض يستغل هذه المناسبة للانتقام من شرطي المرور المغلوب على امره , و كما ان البعض يستغلها فرصة لاستعراض عضلاته و اظهار بطولاته الصبيانية .
الا ان البعض الاخر يستغلها لاهداف سياسية خالصة.
ففي احدى الدول الاسلامية المتشددة ( تعرفها طبعا
لن اذكر اسمها )
يتجمع عدد غفير من الناس قبل كل مباراة دولية لمنتخبهم يأتون بعدتهم و يفرشون الاراضى و الشوارع استعدادا للاحتفال بالفوز( يعني كانهم ضامنين الكأس في جيبهم
) فاذا فاز فريقهم , انطلقوا في الشوارع رجالا و نساء ,يحتفلون و يغنون و يرقصون, تحديا للنظام المتشدد , و هنا لا تستطيع القلة القليلة من رجال الشرطة منعهم او الامساك بهم و محاكمتهم .
اما اذا خسروا المباراة , فانهم لا يعودون الى بيوتهم و انما يستغلون هذا التجمع للقيام بالمظاهرات , فيحطمون زجاجات السيارات و واجهات المحلات ( طيب شو ذنب اصحاب السيارات و المحلات ؟ ) و ينددون بحكومتهم بحجة انها السبب وراء الخسارة و خروج المنتخب من الدوري. و هنا ايضا تعجز القلة القليلة من الشرطة عن الامساك بهم و منعهم او محاكمتهم .
و رغم ان البعض قد يجد لاولئك المتظاهرين العذر في ذلك , كونها فرصة لا تعوض للتنفيس عما هو مكبوت , الا انني ارى انه لا يجوز اقحام الرياضة في السياسة باي شكل من الاشكال .
فالرياضة اخلاق و التزام قبل كل شيء.
و الاعذار الواهية التي يسوقها البعض للقيام ببعض السلوكيات الخاطئة تحت ستار الرياضة (ايا كانت تلك الاعذار) مرفوضة جملة و تفصيلا.