مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-09-2002, 02:58 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

"الساخر" : في زمن العلمنة .. والأمركة .. هل صار من الفرض على كل شيخ جليل أن يلوث سيرته .. بجمركة سريعة لـ ( فتاواه ) عبر بوابة أصحاب القرار ..؟!

وذلك أيضا جزء من المؤامرة.. وهى لم تبدأ الآن بل منذ قرون.. وهى إخضاع الدين للحاكم ليكون وسيلة لا غاية..
والحمد لله على ابتكار شبكة الإنترنت فقد فكت جزءا من الحصار عن العلماء الحقيقيين..
والحديث في ذلك يطول.. لكنني أشعر أنني أطلت على القراء أكثر مما يجب.. وربما أقل مما يجب .. لكنهم لا يحتملون ما هو أكثر..
س. يرى بعض المتابعين أن الخطاب الإسلامي يقع دائما في المواقع الخلفية ..وأن مهمته الدفاع والرد وليس خطاب مبادرة وإنتاج وتجديد للثقافة مما جعل الخطاب الليبرالي والماركسي يأخذ زمام المبادرة...
ترى أين يقع الخطاب الإسلامي على خارطة الوعي العربي..!!؟؟
مواقع خلفية..
ليراليون..
ماركسيون..
علمانيون..
لماذا لا نختصر الأمر.. فالقضية كلها إما إيمان و إما كفر..
ولقد ثبت الآن باعترافات قيادات الأحزاب الشيوعية العربية أن الماركسية في العالم العربي وكلها بدأت شحما ولحما ودما على أيدى اليهود الصهاينة و كانت اختراقا لفكرة الدولة الإسلامية الواحدة وإهدارا للمرجعية الإسلامية تمهيدا لتفتيت البلاد الإسلامية وتمكينا لوجود إسرائيل..
الليبرالية والعلمانية فعلت نفس الشيء و إن كانت أكثر مراوغة ودهاء..
لكنهم اتفقوا جميعا على التحالف مع أشد النظم العسكرية بطشا والقبلية تخلفا على حصار الصوت الإسلامي الحقيقي.
أنت تقول أن الخطاب الإسلامي يقع في المواقع الخلفية..
لكنه لا يقع هناك.. بل هو محاصر هناك ومحبوس هناك..
ودعنى أطرح عليك قضية غريبة:
عندما أقول أن حكامنا خونة وعملاء وصنيعة الغرب فإننى لا أظن أن أحدا من القراء سيعترض أو يتردد..
وعندما أقول لك أن جهاز الأمن الغبى الباطش الجبار هو صنيعة الحاكم وأنه لا يحقق الأمن للدين ولا للوطن بل لأعداء الدين والوطن فإننى أظن القراء جميعا سيوافقوننى فيما ذهبت إليه..
لكن القراء سيتراجعون وينقسمون ويختلفون عندما نبدأ الحديث عن الكتاب والمفكرين.. مع أنهم صنيعة الإثنين معا: الحاكم الطاغوت عروس المسرح.. والأمن الغبى الباطش..
كما قلت لك منذ البداية.. أنت لا تعيش في جو طبيعى يبرز الكفاءات.. أنت تعيش ما هو أسوأ حتى من الغزو العسكري والفكرى.. أنت تواجه احتلالا استيطانيا كذلك الذي حدث في أمريكا الشمالية واستراليا.. احتلال استيطانى يبغى إبادتك وإحلال الغير مكانك.. لا يستطيع الغرب وكل صنائعه الآن أن يفعل ذلك على المستوى العسكرى.. لكنه يحاوله على المستوى الفكرى.. إنه لا يحاورك ولا يناقشك بل يسفه فكرك ويمنعه ويحبسه ويقتل أصحابه..
في أزمة الوليمة كنا في صحيفة الشعب وحدنا تقريبا.. وكانت صحف السلطة السوداء والصفراء والحمراء تهاجمنا هجوما ضاريا وتشيع عنا كل ما استطاعت من أكاذيب.. أكثر من خمسين صحيفة كانت تهاجمنا يوميا.. في الأسبوع الرابع أدركوا أنهم خسروا المعركة فأغلقوا صحيفة الشعب..!!..
ولم يكن الأمن هو الذي بادر بالإغلاق.. و إنما كان من تسميهم بالماركسيين والليبراليين هم الذين طالبوا بذلك و ألحوا عليه.
ولكى أوضح لك الأمر أكثر .. دعنى أقص لك حكاية حزينة تشرح لك الأمر كله..
بعد أحداث الوليمة بعام فوجئت بصحيفة الأهرام تنشر مقالا لفاسق يتهم فيه أئمة الحديث جميعا بالتخريف..( ومنهم الإمام البخارى)..
واتصلت بعدد من الشيوخ الأجلاء في الأزهر.. الشيوخ لا الموظفين.. ورغم أنني لا أوافقهم في الرأى الذي ذهبوا إليه فإننى أتفهم دوافعهم.. فهل تعرف ماذا كانت دوافعهم للصمت؟..
كان رأيى أن نقف و أن ندافع و أن نهاجم..
وكان رأيهم أننا كإسلاميين محاصرون تماما و أن كل منافذ النشر في أيدى أعدائنا.. و أننا لو دخلنا المعركة بهذه الصورة فإنهم سينشرون حججهم ولن ينشروا لنا شيئا.. فإن نشروا لنا سيشوهون ما نكتب.. و أنه .. لذلك كله فهم يفضلون الصمت عن الدخول في معركة خاسرة..
ترى هل أجبت على سؤالك : أين يقع الخطاب الإسلامي..
إنه محاصر مأسور مشوه.. باسم الحرية والديموقراطية والإخاء والمساواة وبمباركة أمريكا و إسرائيل والأمم المتحدة.. والليبراليين والماركسيين..!!
..


"الساخر" : هناك مشروعات فكرية سميت بمشاريع النهضة..مثل مشروع الجابري نقد العقل العربي ومشروع أركون ..وحنفي وغيرهم..!!
أين مشروعات الإسلاميين في خطاب النهضة في وقتها الراهن... وأين دراساتهم النقدية التقويمية للمشروعات العقلانية المطروحة في المشهد الثقافي..؟؟


مشاريع الجابرى و أركون مشاريع مشوهة هدفها علمنة الإسلام..أما مشروع حنفى فهو إفراغ الإسلام من محتواه كله.. ولا أحسب أن المجال يتسع لمناقشة التفاصيل..
أما عن إجابة الجزء الثانى من سؤالك فإن المشروعات الإسلامية موجودة وثرية وعميقة وكفيلة باكتساح الجميع لو سمح لها بالانتشار والحوار والصحف والمنابر..
إن مشاريع التغريبيين والعلمانيين والماركسيين والليبراليين لا تصمد أسبوعا واحدا أمام طرح الإسلاميين لو منحت لهم الحرية..
تماما كما يحدث في الانتخابات.. فعند توفر الحد الأدنى من الحرية فإن الإسلاميين يكتسحون..

س. لو انتقلنا إلى ساحة الإبداع والأدب ... ماذا يمكن أن يقدم الأدب لقضيتنا..؟؟
الأدب؟
المطروح في الساحة الآن ليس الأدب بل قلة الأدب!! .. وسيطرة أعداء الإسلام على كل منابر الثقافة لا تدع مجالا لأى أديب إسلامى..
القضية قضية شاملة لا يمكن حلها بالتقسيط..
ولقد عرضت لك في إجابات سابقة نوع الأدب الذي تريده تلك الطغمة الفاسدة المنحرفة التى تسيطر على مقاليد الثقافة.


>>تابع
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
  #2  
قديم 20-09-2002, 03:10 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

"الساخر" : لماذا يعتبر الأدب الإسلامي المعاصر أدب حزائني متشائم يهتم بتصوير ظلام المعاصر ... ولا يستشرف المستقبل..؟؟

عندما تنغرس فيك نصل سكين الجلاد فتصرخ.. فهل تكون ساعتها متشائما..؟!
ومع ذلك فالأدب الإسلامي يقوم بدوره في الحدود المتاحة له رغم كل أنواع التجاهل والحصار والتنكيل..


"الساخر" : الكتابات الإباحية شعرا ورواية ... هل يمكن عزو انتشارها إلى غياب إنتاج إسلامي يهذب الغريزة وفق التصور الإسلامي..؟؟

لا يا أخى.. فأنت ما زلت تنظر إلى إنتاج تلك الفئة المنحرفة كأدب.. وهو في غالبيته ليس أدبا .. بل فحش وعهر وفجور.. وهو تطبيق لتعليمات ولدراسات أعدت في كواليس المخابرات.. وما لا يسير على هذا المنوال يتم حصاره وحجبه ومقاطعته أو اعتباره ليس أدبا.
الكتاب الموجودون في الساحة ليسوا كتابا حقيقيين.. ولا هم الانتخاب الطبيعى للأصلح.. إنهم مفروضون من السلطة.. نفس السلطة التى تعين ضابط أمن الدولة هي التى تعين مثقف أمن الدولة وتحدد حجمه وانتشاره وذيوعه.. أحسب أن هذه باتت بديهيات.. ثم أن غالب مثقفينا ليسوا امتدادا للأزهر والفجالة حيث الكتب والمكتبات.. بل هم امتداد لشارع محمد على وشارع الهرم حيث الحانات والراقصات ..
الخديعة الكبرى التى تجعل الناس تفرق بين ضابط أمن الدولة ومثقف أمن الدولة أن الأخير يمثل في أحيان كثيرة دور المعارض للنظام السياسي.. و أقول يمثل بكل ما تعنيه الكلمة.. ليس لأحد منهم مشروع فكرى.. المشروع الوحيد الذي يتفقون عليه ويتفقون فيه مع السلطة هو مشروع محاربة الإسلام و إقصائه..
لست أقول أن كل كتابنا كذلك.. بل أتحدث عن الكتاب الذين تضعهم السلطة على رقابنا.. ففي الجو الفاسد الذي نعيش فيه.. الجو الذي يشبه ماء نهر ملوث.. لا ترى على سطحه إلا السمك الفاسد والميت.. السمك الحى يلوذ بالأعماق بعيدا عن التلوث..
لا أقصد أن كل الظاهرين على الساحة كذلك. فهناك قلة تعد على أصابع اليد الواحدة، كتاب حقيقيون لديهم الموهبة، لكنهم في حالة تصالح بصورة ما مع السلطة.. أذكر منهم على سبيل المثال نجيب محفوظ.. لكن دعنى أسألك و أسأل القراء سؤالا: لو أن نجيب محفوظ كان كاتبا إسلاميا.. هل كانوا سيسمحون له بكل هذا الذيوع والانتشار؟!.
الانتاج الإسلامي إذن ليس غائبا بل هو مغيب.


"الساخر" : ساحة النقد تعج بمصطلحات ورؤى فكرية... يصر البعض على ضرورتها وأنها آلات معرفية ليس لها علاقة بالمنهج الفكري لذلك يمكن توظيفها في أي ثقافة ... أين يقف الدكتور محمد من هذه الرؤية ...!!؟؟ وهل يمكن عزل الآلة عن المنهج..؟؟


هذا سؤال هام وخطير..
وسأضطر للإطالة مرة أخرى..
في رائعة أليكس هيلي "الجذور" يسرد الكاتب تفاصيل مرعبة عن الطريقة التي كان يتم بها ترويض العبيد. والكاتب يعود لأصول أفريقية مسلمة، وقد فضحت الرواية تاريخ الرجل الأوروبي الأمريكي، وأماطت اللثام عن الكثير من التصرفات المشينة التي كان يقوم بها التجار البيض، وسرقتهم للسود الأفارقة من قراهم وبيوتهم، وترحيلهم لأوروبا وأمريكا، وبيعهم للإقطاعيين هناك، الذين كانوا يسخرونهم في فلاحة الأرض، وفي استغلال طاقتهم أبشع استغلال، وليس ذلك موضوعنا الآن، لكن الموضوع الذي نريد أن نركز عليه، هو أن العبد لم يصبح عبدا إلا حينما اقتنع أنه عبد و أن الرجل الأبيض سيد، لم يصبح عبدا إلا عندما استسلم لمصطلحات عدوه، كان يستطيع أن يثور ويرفض ويستشهد، لكنه لم يفعل، بل وحاول أن يطبق معايير الرجل الأمريكي عن العبد الطيب، والتي دعمها ذلك الرجل الأبيض جلده والأسود قلبه بآيات من الإنجيل، وهكذا أصبح الخاطف المجرم سيدا، ومعلما، بل ومبشرا مسيحيا، و أصبح على العبد الذي قبل مصطلحات عدوه أن يجتهد ويجتهد ويجتهد كي يطبق المواصفات التي وضعها الأمريكي الأبيض المجرم للعبد الطيب.
ذلك مثل، ولنضرب مثلا آخر يوضح لنا خطورة الاستسلام لمصطلحات الآخرين.
منذ بداية التسعينيات بدأ الغرب بقيادة الولايات المتحدة يضع في بطاقات الطيران مصطلحا جديدا لبيان نوع الراكب: ذكر أو أنثى، فقد كانت الكلمة التي تستعمل قبل ذلك هي: الجنس: SEX ، وفجأة اختفي ذلك المصطلح ليحل محله كلمة أخري هي : GENDER، ولقد كنت شخصيا واحدا ممن ارتابوا في الأمر، وفى رحلة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية سألت العديدين عن مغزى ذلك التغيير، وكانت الإجابة الخادعة الخائنة الكاذبة أن اللفظ الجديد أرق، و أنه يستبعد ظلال السمعة السيئة للمصطلح الأول في مجالات أخري. بل وتطوع أحدهم بمزيد من التفسير، ليقول أن السمعة التاريخية المرعبة لأمراض كالبرص والزهري والسل قد دفعت بالمراجع الطبية إلى تغيير أسمائها كي لا تزعج الناس.
ولاحظ أيها القارئ ادعاء الرقة والتسامى ذاك، ولاحظ أيضا ذلك الغموض المتعمد في تعريف المصطلحات، حيث يتعمدون سربلة المصطلح بالغموض الذي يدعى رقة الملائكة، والذي يسفر في النهاية عن شيطان رجيم. فسرعان ما ظهر المغزى لاستعمال كلمة GENDER بدلا من كلمة SEX – خاصة في مؤتمري السكان اللذان انعقدا في القاهرة ثم في بكين –. فكلمة SEX تعني الوضع التشريحي البيولوجي، تعني ببساطة وبتحديد كامل – و أنا آسف يا قراء لاستعمال الكلمات التالية – أن الرجل هو من له خصيتان وعضو ذكري و أن المرأة من لديها ثديان وفرج. أما كلمة GENDER فلا يهمها الوضع البيولوجي التشريحي!! .. فقد تكون رجلا لكنك تشعر بمشاعر الأنثى، أو العكس، أو جميع التباديل الممكنة. وتحت هذا المصطلح، تم تحميل مجموعة هائلة من المعايير الفاسدة التي تتحدي الطبيعة والعقل وشرع الله. فتحت راية هذا المصطلح ليس في كل أنواع الشذوذ ما يخجل، إنه أمر طبيعي، وعلى كل إنسان أن يعترف به لا أن يخفيه، بل له أيضا أن يباهي به ويفتخر، في شريعة الشيطان!!.

قبولنا، وقبول العالم لاستبدال المصطلح القديم واستعمال المصطلح الجديد يعني القبول بكل تضمينات المصطلح الجديدة، يعنى الرضا بالشذوذ بل والتشجيع عليه، ويعنى ما هو أكبر و أخطر، وهو ما حدث بعد ذلك بالفعل، حين وصلت الأمور إلى تهديد مؤسسة الأسرة، فلم يعد شرطا للأسرة أن تتكون من رجل وامرأة، بل يمكن لها أن تتكون من رجل ورجل أو امرأة وامرأة، بل ودخل الأطفال والحيوانات والدمي فىالمعمعة أيضا!!.
ذلك هو إجرام الشيطان..
وذلك هو إجرامنا وخطيئتنا القاتلة عندما نقبل المصطلحات التي يضعها لنا الغرب.
وثمة مثل أخير – وليس بأية حال الأخير- يتعلق بتلك الدعاوى المبهرة التي انطلقت عن رعاية الطفولة وحقوق الطفولة وعام الطفل وراعية الأطفال .. و..و..و.... ثم أسفر الأمر كله عن إجرام فاحش.. فالأمر يتعلق بضرورة تعليم الأطفال الجنس!!.. وضرورة منع الكبت الجنسي!!.. وضرورة إباحة الزنا - يسمونه الحب أو العلاقات السوية أو عدم القهر الجنسي!!-.
لقد ضربت هذه الأمثلة كي أوضح خطورة قبول المصطلح الذي يضعه لنا الغرب، لأن قبوله يعني القبول بما يعنيه.
ضربت مثلا بما سبق، وفى مخيلتي طوال الوقت لم تبرح أبدا مصطلحات كالأصولية والتطرف والتشدد والانغلاق والرجعية والظلامية والتأسلم والإرهاب..
كان مجرد قبولنا التعامل بهذه المصطلحات خطأ هائلا وجريمة كبري.. وكان يعني أننا استسلمنا قبل أن تبدأ المعركة.. و أننا اخترقنا حتي النخاع.. تماما كما كان قبولنا بأن نقرأ تاريخنا عبر المستشرقين وأن نرمي ديننا بالمثالب التي وجهها إليه الرهبان والقساوسة.
لقد أدرك الغرب منذ زمان طويل أن ما لايستطيع بولس الوصول إليه يستطيعه محمد!! و أن ما لا يقدر جورج علي لإقناع المسلمين به يستطيعه سيد أو مصطفي و أن ما لا يقدر عليه كوهين أو دافيد يقدر عليه رفعت السعيد!!..

ولا أريد اليوم أن أتناول الكلاب المسعورة والخنازير المأجورة الذين اصطنعهم الشيطان والغرب بيننا ، يتحدثون بألسنتنا ، وتشملهم حصانة الإسلام، فيتحدثون باسمه، مدلسين علينا، لأنهم ينكرون أنهم خرجوا من الإسلام وباعوه منذ زمان طويل.
يبدأ الواحد من هؤلاء بلا أي موهبة ولا قيمة، يعجز عن صياغة فكرة، يحركه جشع بلا حدود، وفجأة يتم التقاطه وتجنيده كي يكتب ضد الدين، فإذا باسمه يطبق الآفاق، و إذا بجمعيات أجنبية تتابعه وتشد به، و إذا بصحف اليساريين في الداخل تتحدث عنه بنوع من التقديس، والأنكي من هذا كله أن مؤسسات الدولة تحتضنه وتغدق عليه، و الأمثلة كثيرة وما نصر حامد أبو زيد وفرج فودة وعبد الله باجبير و أدونيس إلا مجرد أمثلة على ذلك، وكل منهم يمثل انعكايا لتسليمة نسرين وسلمان رشدى وحيدر حيدر.
الأمر لا يتعلق بخلاف فكري، بل يتعلق بخائن حصل علي الثمن وباع، خيانة عظمى، لأنها خيانة لله والأمة بل وللوطن أيضا، وفى الوقت الذي تعتبر فيه شبهة التفكير بالقيام بانقلاب على نظام الحكم جريمة خيانة عظمى عقوبتها الإعدام بعد محاكمة صورية، فإن محاولة الانقلاب على الله جل وعلا تقابل من السلطة بالإعجاب والتقريظ وفتح مؤسسات الدولة كمنابر يبث من خلالها أمثال هؤلاء السم في كيان الأمة.
لا أريد أن أتورط في الحديث طويلا عن أمثال هؤلاء، عن خنزير مأجور منهم زور لنفسه شهادة الدكتوراه ليسبق اللقب اسمه، خنزير لم يركع لله ركعة ويجاهر بقصص ممارساته للزنا والفجور والمخدرات، خنزير مأجور لا يجيد إلا الكذب وترديد أقوال المستشرقين ومع ذلك فإن الدولة أفردت له المجلات والصحف وتولى اليساريون الأشرار تلميعه وتقديمه كمثقف، وجاءته الأموال من حيث لا ندري ليكتب موسوعات كلها كذب وعفن وطعن في الدين تهلل لها النخبة العفنة.
هذا الخنزير المأجور، والأفعى السامة التي زرعتها أمريكا بيننا خرج الآن من حجره ليطالب بالتوقف عن جوهر الإسلام و أحكام القرآن وبمساواة الذكر والأنثى في الميراث كي نتجنب غضب أمريكا.. وما هو- وأمثاله كثيرون يشكلون جل النخبة التي اصطنعتها النظم الحاكمة- إلا غرس نجس من زرع أمريكا ظل كامنا بيننا في انتظار هذه اللحظة التي يتردد فيها المقدام ويجبن الشجاع ويتقدم الرويبضة.. يتقدم لكي يهدم بناء مقدسا نكص أصحابه عن الاستشهاد دونه.
ولا أريد – أيضا - أن أتورط في الحديث طويلا عن خنزير مأجور آخر والذي قدمته لنا صحيفة كبير المنافقين وعميل المخابرات الروسية لمدة عشرين عاما على أنه شيخ يلبس عمامة ضخمة وما هو إلا شيطان رجيم.. لن أتحدث عن أولئك الآن.. بل أتحدث عن الشجعان والأبطال والمفكرين والكتاب الذين ينتمون إلي صف الإسلام لا إلي صف أبى جهل و أبي لهب.. أصرخ في عمالقة الفكر الإسلامي المأسورين والمحجوبين .. أصرخ فيهم : اثبتوا فإننا على الحق.. اثبتوا فإن النصر قادم بإذن الله.. اثبتوا حتى لو بقى الواحد منكم على حجر في البيداء وحده.. اثبتوا فالجمع ينهزم والحكام يخونون والمنافقون يسودون والأفاعي تنشط.. اثبتوا ولا تناوروا.. لأنكم إن ناورتم وظننتم أن المناورة مرونة تنحنون فيها حتى تمر العاصفة فقد لا تستطيعون النهوض من الانحناء أبدا.. اثبتوا .. اثبتوا فإنى والله أخاف عليكم أن تكونوا ممن يمرقون من الإسلام دون أن تشعروا.. فاثبتوا.. اثبتوا.. اثبتوا.. و إياكم والوقوع في فخ المصطلحات أو الفصل بين المنهج والتطبيق.
المنهج مثل المخ البشرى والآلات المعرفية كالأطراف التى تطبق وتنفذ الإشارات التى تأتيها من المخ.. والوقوع في فخ المصطلحات خطير جدا..
رغم أن تجنب الوقوع فيه يسير جدا لو خلصت النوايا و آمنت القلوب..
فقشرة الذهب الرقيقة التى تغطى المعدن الرخيص لا تخدع خبيرا، قد ينخدع بها البسطاء والسذج والعامة، حين يحتال المحتالون عليهم فيبذل المساكين أنفس ما يملكون مقابل ما لا قيمة له، بل إنهم في الغالب يستدينون ، ليكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم فقدوا كل شئ، لا ليصلوا إلى نقطة الصفر، بل دونها، حين يطالبهم الدائنون بسداد الديون، أما أعلى الأصوات دفاعا عن المعدن المزين المغشوش فهي أصوات مجموعة من الصبيان استأجرهم المحتال و أجزل لهم العطاء كي يروجوا بضاعته المغشوشة.
خدش واحد يكسر القشرة الرقيقة كان كفيلا بكشف عملية النصب والاحتيال لكن أصوات الغلمان المستأجرين غيبت العقل و أضاعت الحرص ودفعت إلى الهاوية.
نعم.. خدش واحد..
***



>>تابع
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
  #3  
قديم 20-09-2002, 03:18 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

لا أقصد مما أقول إلا ما فعلته الحضارة الغربية معنا، وما الغلمان المستأجرون إلا بعض كتابنا ومفكرينا..
وسؤال واحد كان كفيلا دائما بكسر القشرة المزيفة البراقة لنكتشف الخدعة.. لكننا بين الخيانات والعمالات والضجيج والتشويش لا نسأله..
نعم.. عرّضوا أي بناء فكرى من الحضارة الغربية للسؤال الأول وسوف يبدأ البناء في الانهيار على الفور.
***
لنأخذ على سبيل المثال دعاوى حرية المرأة..
ولنخدش القشرة البراقة المزيفة بسؤال يقول: أي امرأة؟ هل هي الزوجة أم الأم أم الإبنة أم الجدة؟..
سوف نكتشف على الفور أن دعاوى حرية المرأة لا تقصد أي واحدة من هؤلاء!! وهن جميع أنماط النساء اللائى نعرفهن..!!. يبقى نوع واحد لا نعرفه والحمد لله..
تنكسر القشرة ويطفح المعنى على الفور ليتضح أن الدعوى لا تقصد إلا امرأة في عمر الإغراء، خلال عقد أو عقدين من عمرها، وهى لا تقصد حقها في الطهر بل في العهر، ولا تقصد حق أبنائها في أم فاضلة ولا أمها في ابنة بارة، ولا زوجها في زوجة رؤوم عفيفة تصون أولاده وبيته، كل هذا غير مطروح على الإطلاق. المطروح فقط تعهير المرأة، ولتسقط مؤسسة الأسرة إلى غيابات الضياع ولترتفع نسبة الطلاق إلى أربعين في المائة في بعض بلادنا وليتشرد الأطفال وليصدق الحديث النبوي الشريف فيصبح الحر قيظا والولد غيظا، فكل ذلك هين مقابل أن تتعرى المرأة وتتحرر!!..
على إحدى القنوات الفضائية كانت أستاذة جامعية، سافرة، من الداعيات لتحرير المرأة، تتحدث عن الموجات الثلاث لتحرير المرأة عبر قرن مضى، وكانت تؤيد الموجة الأولى وتتحفظ على الثانية وتعترض على الثالثة، وكانت تكتشف الحقيقة فتصرخ: هل ظللنا مائة عام نناضل كي نتعرى.. لماذا لم نفعل ذلك منذ البداية.. وما كان أسهله؟!..
***
قشرة أخرى.. وخدش آخر.. وسؤال..
الغلمان، صبيان المحتال، طالما نظروا إلينا بتعال وازدراء ونحن ننادى بالاحتشام والعفة..
أنتم أيها الإسلاميون منغلقون متحجرون لا تفكرون إلا في الجنس.. أنتم لا تعرفون سمو الفكر ولا تعدد ما يمكن أن يدور بين رجل وامرأة دون أن يكون الشيطان ثالثهما إلا في عقولكم .. ( تجاهل الفسقة أنه حديث نبوي شريف).. وتعالت هتافات الغلمان وضوضائهم.. ثم تحولت الضوضاء بعد ذلك – تحت رايات الأمم المتحدة – إلى قوانين تلزم وتعاقب من لا يطبقها حول حرية ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج.. ولم ينخفض صوت الغلمان درجة واحدة.. وراحوا يروجون للعهر باسم الحرية الشخصية ونسوا اتهاماتهم لنا و أصبح العهر حقا يحاربوننا عليه.
في الموجة الثالثة كان النداء لترويج حرية الشذوذ..
انشرخت القشرة.. وكانوا هم الدعار والداعرات الذين ملأت الفاحشة وجدانهم ودنست أرواحهم طيلة الوقت..
إلا أننى أريد أن أذكركم هنا يا قراء: أن هؤلاء الفاسقين المنافقين، عندما اتهموا المسلمين بأنهم لا يفكرون إلا بالجنس، وعندما ادعوا لأنفسهم العفة والترفع والتسامى، في نفس الوقت واللحظة، لم يكونوا يزنون فقط، بل كانوا يلوطون أيضا، وراجعوا سيرهم الشخصية، و ما أريد أن أثبته هنا، أنهم لم يُخدعوا فخُدِعوا، بل شاركوا في مؤامرة شيطانية هائلة، كانوا يدركون منذ بدايتها نهايتها، وكانوا يرومون منها نقض عرى الإسلام عروة بعد عروة.
كانوا يدركون منذ البداية، لكنهم لفرط خستهم استتروا خلف الإسلام ولبسوا عباءته وادعوا أنهم يقولون ما يقولونه حين يقولونه انطلاقا من الدين الصحيح.
***
قشرة أخرى ولمعان آخر: الديموقراطية: حكم الشعب وبالشعب وللشعب، تنكسر القشرة، فإذا بالديموقراطية المزعومة ليست إلا حكم العملاء والخونة والغلمان للشعب بمعونة أجهزة الأمن، التى حلت محل بوارج المستعمر..
نعم .. أجهزة الأمن التى اقتصرت وظيفتها الأولى على ما كانت تقوم به جيوش الاحتلال من قهر للأمة وتنكيل بالشرفاء وسحق للأبطال وتمجيد للخونة.
نعم .. انكسرت قشرة الديموقراطية المزيفة فإذا أخشى ما يخشونه هو إجراء انتخابات حرة نزيهة في أي بقعة من بقاع عالمنا الإسلامي لأنهم يعلمون – رغم التشويه والتزوير و ادعاءات الباطل – ماذا ستختار الشعوب.. و إذا أقرب المقربين إليهم المزورون والعملاء و أما عدوهم من حكامنا فمن يفكر في انتخابات حرة.
حكم الشعب بالشعب وللشعب..
اختارت شعوبهم اللواط فأرادوا فرضه علينا..
اختارت شعوبهم نهب ثرواتنا واحتلال بلادنا وتسفيه أحلامنا وضياع ديننا فأرادوا من شعوبنا الانصياع لإرادة شعوبهم.
ونكتشف بعد أن صدقنا الخدعة والفرية أنهم يقصدون من حكم الشعب وبالشعب وللشعب : حكم الشعب المسلم بالشعب الصليبي والصهيونى ولمصلحة الشعب الصليبى الصهيونى.
***
قشرة أخرى ولمعان آخر.. الوطنية..
ويتصايح الغلمان الخونة عبيد المحتال بالصياح والأناشيد والأهازيج التى تمجد الوطنية.. وتعليها ولا تعلى عليها بحيث يكون أي صوت معارض أو كاشف: خيانة للوطن.. وما هو خيانة بل هم الخونة.. فإن ألقيت بسؤال وحيد تمزقت كل دعاواهم كبيت العنكبوت..
والسؤال يقول: في عالمنا العربي والإسلامي.. لماذا لم تُمجّد إلا وطنية الأقطار بالحدود التى رسمتها اتفاقية سايكس بيكو.. وخنازير العلمانية الذين يسبحون بحمد أي كاتب غربى ويكادون يسجدون أمامه تراهم يستعيدون حدود سايكس بيكو عندما يكون الكاتب أو المفكر أو الداعية مسلما.. فتجد خنزيرا من مصر يحتج على ندوات الشيخ على الجفرى في مصر وتجد خنزيرا سعوديا يحتج على دعوة عمرو خالد لإلقاء محاضرات في جدة.
لماذا لا يغنى الغلمان الخنازير لوطن بحدود الشام.. أو للدولة العربية الكبرى.. ولن تبلغ بنا الآمال أن ندعوهم للتغني بدولة حدودها الإسلام..
***
وبالرغم من ذلك كله لم يكف الغلمان عن التصايح أبدا..
تنكشف الخدعة وراء الخدعة.. والجريمة بعد الجريمة .. والفضيحة تلو الفضيحة.. لكن أحدا لا يلقى القبض على عصابة الغلمان و أسيادهم أبدا.. وتظل الدائرة تدور..
***
الأمثلة السابقة، نموذج لما حدث في كل القضايا الأخرى..
في الحرية والإخاء والمساواة والديموقراطية والحداثة والاستنارة والتحضر..
كانت القشرة البراقة الخادعة تخطف الأبصار وكان الغلمان – صبيان المحتال المأجورين – يذهلون العقول.. وكانت الأمة تفقد كل ما تملك مقابل سراب حسبته الأمة تحضرا، و مقابل احتيال محتال وخديعة غلمان.. وكانت تستبدل ببيتها المكين.. بيت عنكبوت..
***
كيف نفصل بين المنهج و أدواته.. أو بين الخلفية النظرية وتطبيقاتها العملية..
دعنا نعود مرة أخرى إلى مثل الزوجة والعشيق والديوث..
فلا يفصل ما بين المنهج و آلاته إلا ديوث..
ولكى أضرب لك مثلا مباشرا فاجعا فدعنى أستشهد بهذه الفقرة من كتاب الدكتور عبد الوهاب المسيرى: سيرة غير ذاتية وغير موضوعية:
يقول الدكتور المسيرى:
"ويصل هذا الاتجاه الفني فيما يسمى " سنف موفيز" ولا أعرف ترجمة لهذه العبارة، ولكن لعل وصفها يعطي فكرة عن محتواها . وهي أفلام يختلط فيها العنف والجنس بطريقة متطرفة، وكثيرا ما تنتهي ببطلة الفيلم في حالة نشوة جنسية ويتم قتلها في اللحظة التي تقذف فيها . ومثل هذا المنظر يتكرر في الأفلام الإباحية "العادية" ، ولكن في السنف موفيز يتم الذبح بالفعل.
نعم تقتل بطلة الفيلم.
وكان يتم الإعلان عن الفيلم بعبارة "صور في أمريكا اللاتينية ، حيث العمالة رخيصة" . وكل لبيب متوحش بالإشارة يفهم.
ومخرجو مثل هذه الأفلام يدافعون عنها من منظور الإبداع والحرية والثورة . .إلخ وقد قام بعض المثقفين الليبراليين المدافعين عن حرية الرأي المطلق بمظاهرة ضد دور السينما التي تعرض مثل هذه الأفلام. ولكن جريدة وول ستريت جورنال قامت بتعنيفهم لموقفهم هذا ، وبينت لهم أن ما يحدث إنما هو نتيجة طبيعية للموقف النسبي المتسيب من الفن والجنس وإنكار الحدود باسم الحرية المطلقة والإبداع غير المتناهي!"..
انتهى الاستشهاد بالدكتور المسيرى..
فهل تمرض أيها القارئ الآن مثلى؟ وهل تفزع؟ وهل تجزع؟ وهل تتقيأ؟..
كان من أكثر ما آلمنى، فوق المرض، إحساس ذبيح بخيانة تلك الحثالة المنحطة من المثقفين الذين ينادون بالحداثة والنسبية ويعلون الحضارة الغربية وينتقدون الإسلام.. ويخدعوننا بانفصال المنهج عن أدواته وتطبيقاته.
رحت وفى قلبى ألم لا يوصف أتساءل: أهذا هو الدين الذي يريدون منا أن نجفف منابع الإسلام ونتبعه.. أهذه الحداثة هي مصدر زهوهم وتعاليهم وصلفهم وكبريائهم ونظرتهم إلينا بازدراء.. ازدراء شيطان كافر مجرم.. ازدراء كلب مسعور لا يهدأ حتى يعقر الآخرين لينقل المرض المميت إليهم..
أجل.. كلب مسعور..
كلب مسعور ليس له إلا ميزة واحدة.. أنهم في إمبراطورية الشيطان لا يدعون الإيمان.. وهم يروجون للكفر ويعترفون أنهم كفرة ملحدون.
وعلى هذا فإنهم أفضل من مثقفينا الحداثيين الذين يتبعون ذات الحداثة والنسبية والكفر لكنهم يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان..
ملأني الإشفاق عليكم يا قراء.. إشفاق لحد الألم..
ملأني لأن تلك الخنازير المأجورة قد خدعتكم طويلا وغررت بكم طويلا.
والكاتب المثقف حقا، يجد أن من واجباته أن يكون عنصر توصيل جيد لقرائه، فهو ينقل لهم الفكر الأصعب بأسلوب أسهل كى يفهموه ويستوعبوه.. وهو قد يظل أعواما يكتب ويفكر كى يعطى لقرائه كتابا يقرؤونه في يوم أو بعض يوم.. وقد يظل يبحث بالأسابيع والشهور كى يلخص بحثه ذاك في مقال يقرأه القارئ في ساعة أو بعض ساعة..
الكاتب المثقف الحقيقي يفعل ذلك..
أما القارئ فهو يستأمن الكاتب على عقله.. و هذا أخطر من المريض الذي يستأمن الطبيب على جسده.. فإن خان الكاتب فإنه يصبح أشد سوءا من طبيب تأتمنه فينقل إليك المرض أو يسرق عضوا من أعضائك..
وهذا هو ما فعلته بنا النخب المثقفة المستغربة المأجورة..
الخنازير المأجورة..
أولئك الذين سوغوا لنا سب الذات الإلهية.. فكل شئ نسبى..
و أولئك الذين حالفوا أعداءنا علينا.. مقابل رشوة بالمال أو الشهرة أو اللذة..
وأولئك هم الذين راحوا يؤيدون أمريكا في حربها ضد الإسلام والمسلمين..
أولئك الذين عجزوا عن المواجهة فمارسوا الخداع حتى كاد الناس يصدقونهم ويعتقدون أن : "الحداثة من الإيمان" و"أن النسبية من الإسلام" وأن العلمانية " مذهب يجوز التعبد عليه"!!..
أولئك الذين عجزوا عن كشف خبيئة نفوسهم فرحوا يدسون أفكارهم النجسة في صفحات الصحف والمجلات وفى أفلام السينما ومسلسلات التلفاز وفى تغيير مناهج التعليم وفى الرقابة والحظر على خطباء المساجد كى لا يفضحوهم ويكشفوا أمرهم..
أشفقت عليكم يا قراء كثيرا.. ذاك الإشفاق المؤلم.. أشفقت عليكم.. على الألم والعناء الذي أصبح على القارئ أن يكابده حتى يطمئن أن الكاتب الذي يقرأ له ليس خنزيرا مأجورا، أشفقت على من يكابد منكم ليصل إلى الحقيقة بينما من استأمنه على الطريق يضلله..أشفقت على من يعانى حتى يطهر نفسه من دنس الخنزير المأجور.. و أشفقت أكثر على من يضلون الطريق فيخسرون الآخرة.
***
والحكاية طويلة ومريرة.. حاول الغرب طيلة الوقت تزويرها و إخفاءها.. لكنه يكرر نفس الأخطاء والجرائم خطأ بعد خطأ وجريمة بعد جريمة.. لذلك فإننا نستطيع رغم الكذب والتزوير والتشويه والتحريف أن نقرأ تاريخ الماضي فيما يحدث الآن..
فالغرب لم يتب عن جرائمه.. وهو يواصل عبادة الشيطان بهمة لا تعرف الكلل وبثأر لا يعرف الارتواء.. إن أمريكا التي قتلت الملايين لم تنس ثأر 18 أمريكيا قتلوا في الصومال.. قتلوا لأنهم اعتدوا وقتلوا مئات الصوماليين.. ونفس ما حدث مع العراق وأفغانستان يحدث مع أي بلد في العالم يجرؤ علي الاعتراض .. ونفس المنهج الشيطاني الذى فضل القتل علي الأسر يفضل أن يسحق عدوه ويدمره عن أن يقبل استسلامه أو انسحابه. لقد انسحبت العراق من الكويت منذ عشرة أعوام ومع ذلك لم يتوقف القصف والتدمير.
الخطأ الأمريكي القاتل أنه كشف عورة الحضارة الغربية القبيحة وبين كم هى هشة وخسيسة.. وهى لم تعاملنا بكل هذا الصلف والازدراء إلا لأننا نكصنا عن الجهاد فى سبيل الله وأن تكون مرجعيتنا هى الإسلام لا الأمم المتحدة.. وهى الحلال والحرام وليس المصلحة..
ولو لمس الغرب الصليبي من عالمنا الإسلامي استعدادا حقيقيا للمقاومة والحرب الحقيقية لتبدل الصلف إلى تزلف والازدراء إلى نفاق.. ولتسترجعوا ما حدث بعد حرب أكتوبر 73 .


>>تابع
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
  #4  
قديم 20-09-2002, 03:23 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

"الساخر" : واخيراً كيف يمكن للمثقف العربي أن يعيش حالة التوافق المشروع والمنطقي بين التراث والعصر الذي يعيش فيه..؟؟

ليس ثمة مشكلة حقيقية في التوافق بين بين التراث والعصر.. لا توجد مشكلة على الإطلاق بل توجد علاقة كالعلاقة القائمة بين جذور الشجرة و ساقها و أغصانها وثمارها.. فالتراث ليس ضد المعاصرة.. نعم وهذه الثنائية البغيضة التى استدرجنا إليها المنافقون خاطئة وكاذبة..
ربطوا العلمانية بالعلم والربط خاطئ ويحمل نواياهم الخسيسة لخداع الأمة..
خلطوا مابين الحداثة والتحديث وذلك فجر وجرأة على الكذب لا تتصور.. فكلنا مع التحديث وكلنا ضد الحداثة..
التناقض الموهوم بين التراث والمعاصرة أيضا وهم خلقته الفئة الضالة..
هل حدث تناقض بين التراث وبين الدولة العباسية مثلا وهى التى قادت العلم في العالم قرونا..
هل حدث ذلك التناقض في الأندلس..
لماذا نتصور وجوده الآن إذن؟
هل تريد منى أن أجيب عليك؟
نعم.. حدث هذا التناقض لأن عبدة الشيطان خلقوه.. بل اختلقوه ليمزقوا عقولنا و أرواحنا.. إنهم لا يملون أبدا.. ويعيدون كل الحيل القديمة في أشكال جديدة.. وما هذه الحيلة إلا تكرار سخيف لثنائيتهم السابقة عن الصراع والتناقض بين الدين والعلم.
ولنعد إلى أصل الكلمات كي نكشف أكاذيبهم وزيفهم..
ماذا يعنون بالتراث؟..
التراث هو ثقافتنا عبر التاريخ.. هو القرآن والسنة النبوية الشريفة وتراث الفقهاء وهو الاكتشافات العلمية لأسلافنا..
والآن.. ماذا تعنى المعاصرة.. ؟..
هل تعنى مكارم الأخلاق والسمو الروحى وتهذيب النفس ونظافة الجسد وطهارة الروح؟
إذن لا تناقض..
هل تعنى حقوق الجار.. وحقوق البيئة.. والمجتمع وحقوق الآخرين؟..
إذن لاتناقض..
هل تعنى إعلاء قيم الحق والعدل والخير والجمال..
إذن لا تناقض..
هل تعنى تحديث كل مناحى الحياة من الإبرة إلى الصاروخ؟..
إذن لا تناقض..
هل تعنى الاستمتاع الحلال ..
إذن لا تناقض..
هل تعنى ارتداء أحدث الأزياء مادامت محتشمة وليس فيها تقليد أعمى للكافر..
إذن لا تناقض..
هل تعنى التقدم العلمى والتكنولوجى؟..
إذن لا تناقض..
هل تعنى الأسلحة النووية وعلوم الفضاء؟..
إذن لا تناقض..
فهل أدركتم يا قراء من أين يأتى التناقض..
التناقض يأتى من أن كلاب جهنم هؤلاء عندما يقصدون المعاصرة لا يقصدون أيا من ذلك.. بل يقصدون العلمانية والعولمة والحداثة واللذة وتعهير المرأة.. يقصدون الديموقراطية التى تبيح اللواط إذا ما وافق مجلس الشيوخ عليه.. يقصدون تجاربهم الفاشلة ونظرياتهم الفاسدة بداية من وهم الليبرالية الذي أشاعته أعتى الدول الاستعمارية ( هل تلاحظون التناقض) إلى الدارونية إلى الماركسية.. إلى.. إلى..
وبهذا المفهوم فإننا نعترف بوجود تناقض كامل وشامل بين مفهومنا ومفهومهم..
نعم .. تناقض شامل.. لا بد أن ينتج عنه صدام مروع..
والحقيقة أن الغرب ليس أمامه مجال للاختيار.. فنفس الحتمية التي تحتم علينا جهاده تحتم عليه أن يحاربنا.. ففي العقيدة الإسلامية.. العقيدة الإسلامية فقط .. نفي لكل مقولات الغرب الحضارية.. نفي كامل لأسس حضارة تحاول أن تحول الإنسان إلي حيوان والعالم إلي غابة..
نعم ..
العلاقة بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية كالعلاقة بين النور والظلام.. لايمكن لهما أن يتواجدا معا .. ولابد لأحدهما من الغلبة علي الآخر.. وصراع الحضارات قائم وكل من ينكره إما ساذج و إما متواطئ. إلا أن غلبة الإسلام تحمل معها حضارته التي حافظت على الآخر دائما بل ودافعت عن عقيدته. أم الغرب.. فلا يعرف إلا التبعية الكاملة أو التدمير الكامل.
نحن لا ننكر مكان الغرب ولا مكانته ولا مساهمته.. لكن عليه أن يعود لحجمه الطبيعي، وليس أكثر منه.
إن غلبة النور علي الظلام تحكمها نواميس الله لذلك فهي لا تعني إلا كشف تزويره للحقائق وطمسه للأشياء ثم يدع الأحياء لاختياراتهم.. ولجهادهم الذي يتركز لا في الاستعمار ولا في الإبادة بل في أن يخلوا ما بين العباد وما بين الله..
أما قضاء الظلام علي النور فلا يحكمها إلا المعايير المزدوجة للعقل النفعي البراجماتي .. لذلك فإنه لا يمكن أن يتم إلا باستئصال جذوة هذا النور وتجفيف منابعه.. فإن كانت قلوب المسلمين المؤمنين هي مكمن الجذوة ومنبع النور فلابد إذن للغرب من القضاء عليهم.. علي الأشياء والأحياء جميعا.. وهو برغم الخلل الصارخ في ميزان القوي لصالح الغرب أمر يستحيل علي الغرب إنجازه.. وهذا العجز هو بذاته ما يحمل أكثر من أي شئ آخر بذور انهيار حضارة الغرب المزيفة.
نعم..
ما أريد أن أقوله للقراء في نهاية هذا الحديث أن انتصارنا على الغرب حتمى حتمية التاريخ.. حتمية انتصار الخير على الشر.. بل حتمية القدر الإلهى الموعود.



سلام
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
  #5  
قديم 23-09-2002, 07:02 AM
عسى&ى&ى ماشر عسى&ى&ى ماشر غير متصل
الشر برى وبعيد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 1,496
إفتراضي

الاخ ضايم

ارى انك اجهدت نفسك كثيرا ولكن لا احد مهتم بما اجهدت نفسك فيه

او بالاصح كثره الصفحات ربما كان لها التاثير

وربما ايضا قله الاهتمام

عن نفسي فقد طبعتها لاقراها على تروي

اشكرك اخي ضايم

وبعد قراءتي للموضوع ربما يتغير الشكر الى نقد

من يدري ؟
__________________
<center>
<div style="width:100%;filter:glow(color=#C0C0C0,streng th=6);color:#535736">
<font face="Simplified Arabic Backslanted" size=4>

... عسى&ى&ى ماشر ...

... دنيا غريبه ... وعالم اغرب ...

سنوات العمر تمر ونفرح بمرها ... ولا نعلم بانها بشرى بقرب انتهائها

no_way58@hotmail.com
</font>
</div>
  #6  
قديم 24-09-2002, 02:00 PM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

مرحباً بك اخي عسى وبنقدك .

اما اعضاء هذا المنتدى بما فيهم مراقبيه فأنا اعرف بهم ،،
وقد اكون متأكد انهم قراءوه قبل ان انقله لهم ،،

فهم على ثقافة عاليه وبخاصة في مثل هذه المواضيع .

الم يقل الشاعر ..
يا أمة ضحكت من جهلها الامم .

سلام
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
  #7  
قديم 01-10-2002, 07:57 AM
Code-Blue Code-Blue غير متصل
)OPEN~M!ND(
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 643
إفتراضي

__________________


لا أود أن اخاطبك قبل أن ترتقي لمستواي..!!

ولا أود أن ترتقي إلا بعد أن أمنحك


OK-Green Light

  #8  
قديم 01-10-2002, 08:30 AM
القوس القوس غير متصل
وما رميت إذ رميت
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,350
إفتراضي

ليتك والله ترسله لي ايميل ..طويل

استوقفني ما قاله عن الجابري والحقيقة ان الجابري من الرواد في نقد العقل العربي ويكاد يكون الوحيد الذي ابدع يليه في ذلك طرابيشي في كتابه نقد نقد العقل العربي .... والجابري كثيرا ما كان يستشهد
بابي حامد الغزالي وابن عربي وان كانو متصوفين الا ان لهم نظريات في فلسفة العقل .....
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)



  #9  
قديم 03-10-2002, 09:33 AM
~~ ظايم الضد ~~ ~~ ظايم الضد ~~ غير متصل
تحت البحث والدراسة
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 693
إفتراضي

القوس :

اجعل قارون يقراءة بدل عنك ،

ثم يكون لك فكرة مناسبة عن الموضوع ، أما الأن فأنت تهرف بمالا تعرف .

كيف لفت نظرك وانت لم تقراءة !!!.

اقووووووول : ممكن

سبحان مغير الاحوال

سلام
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه

لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟

اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
  #10  
قديم 03-10-2002, 03:52 PM
عسى&ى&ى ماشر عسى&ى&ى ماشر غير متصل
الشر برى وبعيد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 1,496
إفتراضي

لاتعليق

__________________
<center>
<div style="width:100%;filter:glow(color=#C0C0C0,streng th=6);color:#535736">
<font face="Simplified Arabic Backslanted" size=4>

... عسى&ى&ى ماشر ...

... دنيا غريبه ... وعالم اغرب ...

سنوات العمر تمر ونفرح بمرها ... ولا نعلم بانها بشرى بقرب انتهائها

no_way58@hotmail.com
</font>
</div>
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م