ثمرة الإيمان
قال تعالى : " أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها " الأنعام : 122
وقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم " الحديد : 28
وقال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا اتّقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم " الأنفال : 29
وقد فسر العلماء هذا الفرقان بالنور الذي يجعله الله عزّ وجل في قلب المؤمن يفرق به بين الحق والباطل والبدعة والسنة والهدى والضلال ، فالمؤمن حي القلب مستنيره ، والكافر ميت القلب مظلمه ؛ وذلك لأنّ المؤمن آمن بالشرع ، والشرع هو النور ، كما قال تعالى : " وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم " الشورى : 52 .
فمن استجاب للشرع أحيا الله قلبه وأضاءه بنور الإيمان ، وهذا النور يضيء للمؤمن الطريق ، ومن المؤمنين من يحسن حمل هذا النور فيضيء لغيره ويهديه الإرشاد والبيان ، كما قال تعالى : " وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم " الشورى : 52
ويصير هذا النور يوم القيامة نوراً حسياً ظاهراً يراه المؤمن والمنافق ، قال تعالى : " يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم ، يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم " .
والذين حرموا هذا النور وصاروا يتخبطون في الظلمات ، فإنهم يحرمون النور في الآخرة : " ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور " . النور : 40
---------------------------------------------------
المرجع : شجرة الإيمان / أحمد فريد
__________________
سأبقي فراغاً لأكتب تفصيل حادثة الليلة القادمة
وأبقي بأنفي اشتياقاً لأنشق ريحانة الخاتمة
سأبصر ما ليس في لوحتي
سألهمها كل لون يلائم شوقي إلى أجمل الأمنيات
|