مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-10-2002, 03:50 PM
فارس نجد فارس نجد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 222
إفتراضي

(5)

ورد صدام على ذلك بخطاب أشار فيه إلى " القوى المعادية للعرب التي تحاول وقف تقدم العراق " . لقد كان في موقف حرج .
وفي أيلول من العام 1989 هز انفجار ضخم المجمع العسكري للإسكندرية الواقعة جنوبي بغداد حيث يتم تصنيع السلاح الكيميائي . وبالرغم من التعتيم التام على ما حدث فإن صور الاقمار الصناعية للتجسس وما أدلى به بعض الشهود العيان أظهرت ضخامة الكارثة : أكثر من 700 قتيل ومئات المصابين بعاهات دائمة . وفي شباط 1990 حاول أحد الصحافيين التابعين لمجلة الاوبزرفر البريطانية التحقيق في تلك الماسأة . وكان اسمه فرزاذ بازوفت ، من اصل إيراني ويحمل الجنسية البريطانية . ولم يكد هذا الصحافي يبدأ بجمع المعلومات حتى ألقت المخابرات العراقية الرهيبة ، التي يديرها سبوي الأخ غير الشقيق لصدام ، القبض عليه . وبعد ان اتهم بالتجسس لحساب إسرائيل عرض على شاشة التلفاز حيث أدلى باعترافات بدا انها فرضت عليه وانتزعت منه بالقوة . ولقد أدى حكم الاعدام الذي صدر بحقه إلى موجة احتجاج لا في أوروبا والولايات المتحدة فقط بل من قبل بعض المسؤولين العرب .
وبعد أيام قليلة من صدور الحكم اغتنم وزير الخارجية الأردني مروان القاسم فرصة تواجده في تونس للإتصال بطارق عزيز وزير خارجية العراق المشارك بدوره في اجتماع وزراء الخارجية العرب . وقال القاسم لعزيز أثناء مقابلة جرت بينهما على هامش الاجتماعات " إنه لمن الخطأ الفادح ان تقدم الحكومة العراقية على إعدام بازوفت . لأن الصحافة سوف تستغل القضية وسوف تصبح الصورة التي يكونها الغرب عن العراق سلبية جداً " . ومما أثار دهشة مروان القاسم ، الذي يعرف طارق عزيز منذ سنوات ، هو ردة فعل الوزير العراقي الغاضبة والقاطعة والحاسمة " يجب إعدامه وإلاّ سوف يكون في العراق الاسبوع القادم أكثر من 1000 جاسوس " .

وإعدم بازوفت شنقا في 15 آذار 1990 . وأغضبت موجة الادانة لإعدامه صدام الذي لم يستطع أن يفهم كيف أن العرب الذي طالما أظهر تسامحاً كبيراً نحوه انقلب فجأة وأمعن في انتقاده . وهكذا تضافرت قضية بازوفت ومصادرة القطع في مطار هيثرو وتحول كثرة من الأميركيين ضده على اقناع بأن هناك مؤامرة دولية عليه . وهكذا فإن هذا الرجل البسيط الحذر والفخور المصاب بجنون القوة أخذ ينظر إلى العراق بوصفه قلعة محاصرة قادرة على تحدي العالم الذي أمده بقوته.


__________________
.....انتهى
منقول من موقع العراق للجميع
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م