تقف نفسي حائرة بين أن تخضع وبين أن تركع
وفي حالتي الأولى سأكون خاضعة لرغبات ( الأنا ) التي تسكنني
وفي الثانية سأكون ( راكعة ) أمام رغبات ( الأنا ) التي أحملها
وبين هذه وتلك
يستمر الصمت
وأجدني عاجزة عن التعبير عن ذاتي
فأكتم أنفاسي ، وآهاتي ، وحسراتي
لأن من أحبهم يسكنون داخل القلب
فأخشى أن يفزعهم صوت تلك الأنفاس
وأخاف أن تجرح مشاعرهم تلك الآهات
وأنا على يقين بأنهم سيسعدون بتلك الحسرات
لأن الأنفاس والآهات تسعدهم
فهي مني إلي
أما الحسرات فتشقيهم لأنها مني إليهم
غرور يعتريني عندما أجد أن من أحبهم لا يشعرون
فأتعلق بأذيال الخيبة والندم
لعلي أجد منهم صوتاً أو إيماءة أو نظرة عابرة
ولكنني أصارع الوقت
وأجهد الخاطر
فتخرج آمالي وأمنياتي باكية
وترجع آهاتي وأنفاسي حزينة
لأن ( الأنا ) عندهم تغلب على المشاعر
الأنا ليست كلمة تردد
بل هي عالم آخر
فيه لا نعرف للأمور رأساً أو عقبا
ينقلب عندها كل شيء
فلضوء يصبح ظلاما
والأبيض يغدو أسودا
ولكنني أعرف كيف أداوي الجراح
وأعلم من أين تؤكل الكتف
ولست إلا متبعة قول ذلك المثل
من لا يعدني فائدة ما اعتبرته راس مال
موضوع جميل
يجعل قارئه يخرج ما بداخله دون رقيب
فلعل بعض البوح يريح ( الأنا )
باااااااااااااي