مرحبا إخوتي...
هذأ أول موضوع أطرحه، وآمل أن ألحقه بمواضيع مشابهة إن شجعتموني على ذلك.
لا بد أن لكل شعب من الشعوب تصرفات معينة في بعض الأمور اليومية، كالمأكل والملبس والاجتماع والقيادة
لذلك سأعمد إلى طرح مواضيعي، بطريقة ساخرة قليلاً، على أهل البلد الذي أنا منه، عسى أن يفعل الأخوة ذلك أيضاً، وما الهدف في ذلك إلا النقد الذاتي ومحاولة لتصليح ما هو خطأ.
والله ولي التوفيق.
في لبنان للقيادة (أو السواقة) متطلبات خاصة... ولا يمكن لأي لبناني أن يصبح سائقاً إلا إذا أتقنها، بعد أن ينجح في إمتحان القيادة (ييييي شو صعب ) لا بد من أن يقوم بدورة إعدادية لتعلم متطلبات السواقة.
Lebanese Swaka Course 101
1- السيارة ضرورة وطنية قومية ملحة، لا يمكن العيش بدونها.
2- سيارتك تدل عليك، إن كنت شاباً "جغلاً" فهي ب م و، أما إذا كنت هاي كلاس فهي مرسيدس (حذار السيارات القديمة كي لا يظن الناس أنك تتكس ) أما إذا كنت طالباً معدما فهي سيارة صغيرة تكاد لا تتسع لك لأنك لا تملك ثمن صفيحة البنزين.
3- السكان يحبون الموسيقى، أكيد، لذلك تشتري سيارة ب م و، صندوق "هاني شاكر"، تستعير المعدات الصوتية من لجنة مهرجانات بعلبك، تحشرها في السيارة، تحضر آخر إصدارات آل شاكر (هاني أو فضل)، وتظل تلف وتدور في السيارة داخل شوراع المدينة حتى تنفذ السيارة من البنزين (الحمد لله البنزين غالي
)
4- الطريق لك، لقد اشتراها والدك منذ أن ولدت ولذلك فهي ملك شرعي لك، يمكنك أن تخالف اتجاه السير، أن تركن في الصف اثاني، أن تقف في نصف الطريق لتشرب فنجان قهوة مع "عبودي" لأنو صرلك زمان مينكون شايفين بعض.
5- بما أن الطريق لك، فكل السيارات التي تسير على هذه الطريق هي ضمن إطار نفوذك، أنت مستعجل، فاتك موعد على التلفاز مع "ماريا-استرليتا" آآآآآآآآآآآآه تباً لك يا سائق التكسي ابتعد، تطرقه زمور، لكنه ما فهم، تتخطاه على اليمين وتغير تسريحة بائع الخضار الذي أوقف عربته على الرصيف.
6- الشرين الأكبرين: المرأة التي تسوق أمامك، وسائق التكسي.
فالسائقة وإن كانت بطلة لراليات العالم تظل امرأة، لذلك فأنت تحاول المستحيل لتتخطاها، وحين يتم لك ذلك، تضع نظارات الشمس، وتتخطاها "على أقل من مهلك" بعد أن تفحمها بنظرة ذات مغذى: "شو يا حلواااا". ثم تعود إلى سباقك مع بقية الذين فاتتهم "ماريا-استرليتا".
أما سائق التكسي، فهو الشر الأعظم، سينخر رأسك أن كان وراءك محملاً بالركاب لأنه يكون مسعجلاً لإيصالهم كي يقدر أن يقل غيرهم، أما إذا كان أمامك فسيعل قلبك، لأنه سيتقوف كلما رأى شخصاُ على الطريق. وإن استتطعت أن تتخطاه قبل أن تبح الزمور أو أن تستهلك الإطارات والمكابح واستطعت البقاء حياً بعد نجاتك من الفالج النصفي، فإنك ستسخدم حقك الوراثي (الطريق) لتتخطاه مثل المجنون وتطرقه
آخر أنفاس زمورك، تكيل له الشتائم مشدداً على أنه فوت عليك متابعة"ماريا-استرليتا"
7- إشارات السير ما هي إلا زينة ضوئية وضعتها الحكومة كهدية على الطريق التي ابتاعها لك الوالد العزيز. أليست جميلة بهذه الأضواء اللماعة.؟
8- السرعة القانونية؟؟؟؟ لا فرق طالما أنك لن تستطيع أن تسرع أكثر من 10 ثوان حيث لا بد أن تطالعك زحمة سير خانقة، وإن لم تصادفك فأنت حر أن تفعل ما تشاء، ولكن ماذا أنت بفاعل خارج المنزل؟ ألا تتابع "ماريا-استرليتا"؟؟؟؟؟؟؟؟ آآآآآآآآه تباً
9- الاشارات الضوئية على أطراف السيارة (Flashers) هي للزينة فقط ولا تستخدم إلا في حالة الأعراس، دامت الأفراح في دياركم عامرة.
10- حزام الأمان لا لزوم له، سوى أنه أداة نضعها وقتياً لنظمط من مخالفة يفقعنا إياها الشرطي السمج.
كانت هذه أهم دروس القيادة حسب المنهج اللبناني...
هيا يا إخوة ساعدوني كي أتعرف على مناهج القيادة في بلدانكم.
شكراً على تعاونكم.