أخي القدير محمد ب
كلا البيتين جميل وصدقهما يشرح حياة الشاعرين .. التركيبة الأسلوبية للبيتين واحدة ولكن اختلفت فنية الفكرة بينهما ..
وسوف أورد لك مقطعا من حديث العقاد يذكر فيه بيت بشار ابن برد :
طبيعة بشار وتربيته قد أرادتا به أن يكون كما كان ماجنا خليعا مستجيبا لشهوات الحس ومطالب الجسد . وكان لا بد له أن يوطن نفسه على ما يلقى من السخرية والعبث في سبيل ذاك , وأن يستهدف للضحك و الابتسام والولع به والتغامز عليه , وأن يخلع الحياء فلا يبالي بشرف ولا دين ولا يراقب الناس في أمر من الأمور التي تجتذبه وتستهويه والتي يضاعف الحرمان من النظر رغبته فيها وتكالبه عليها فلم يكن أحد غيره أحق بأن يقول :
من راقب الناس لم يظفر بحاجته
..................وفاز بالطيبات الفاتك اللهج
__________________
( مازلت بالوزنِ الخليليْ ملتزمْ
و رأيتني منه أرددُ قد عُلِمْ
ساظل طول العمر قافيتي له
فَعِلُ فعولٌ - ربِّ نعماك أدِمْ )
|