مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #2  
قديم 15-01-2003, 01:13 PM
الألمعي الألمعي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 58
إفتراضي

. ففي العام 1968أطلق رجل مريض نفسيا على الناووس مطرقة. وقد جاءت الضربة قوية لدرجة أن الغطاء الزجاجي تحطم فجرحت شظاياه وجه لينين. لكن الجروح لم تكن عميقة وتسنى لاحقا إعادة الوجه إلى حالته الأساسية دون كبير عناء. وقد اتخذت الإجراءاتاللازمة لمنع حصول ما حصل مستقبلا: فوضع جسم لينين في ناووس جديد لا تنفذ إليه عبر الغطاء الشفاف لا المطارق ولا الرصاصات ولا القنابل اليدوية في نهاية العام 1991 توقف تمويل الدولة لكل الأعمال المتصلة بالحفاظ على جسم لينين. ومع ذلك لا يزال إلى الآن يتم القيام بالإجراءات اللازمة للحفاظ عليه ولكن بفضل أموال لا تأتي من الدولة، بل من صناديق ومؤسسات شتى. زد على ذلك أن مركز تدريس طرائق وتقنيات الطب الأحيائي تعلم هو نفسه كيف يحصل على المال اللازم بفضل الطرائق الفريدة من نوعها التي ابتكرها في مجال التحنيط والتي لا مثيل لها في العالم حتى اليوم. ولذا يدعى موظفو هذا المركز بين الفينة والفينة إلى بلدان مختلفة للقيام بأعمال خاصة للغاية في هذا المجال وكانت أول دعوة من هذا القبيل جاءت في العام 1925 من الصين عندما توفي هناك الثوري صون يات صنغ. فقد طلب الصينيون من موسكو أن تساعدهم على تحنيط جثته غير أن ستالين رفض بحجة أن الحفاظ على جسد لينين يجب أن يكون فريدا من نوعه.
وفي عام 1949 توفي القائد البلغاري غيورغي ديميتروف فوافقت القيادة السوفييتية على مساعدة البلغار على تخليد جسده. وبعد مضي ثلاث سنوات بدأ المركز تحنيط جثة المارشال المنغولي تشويبولسان. وبعد سنة أيضا توفي الزعيم التشيكوسلوفاكي كليمنت غوتفالد الذي كان قبيل هذا يشارك في مراسم دفن ستالين فأصيب بنوبة برد توفي إثرها هو نفسه بعد مضي بضعة أيام أما بالنسبة إلى القائد الفيتنامي هوشي منه الذي توفي عام 1969 فقد تم التوصل وهو بعد حي يرزق إلى اتفاق مع موسكو على تحنيطه. وعندما توفي ماو تسي تونغ في الصين عام 1976 لم يرد الصينيون هذه المرة أن يطلبوا مساعدة الكرملين فحنطوه بقواهم الخاصة، وإن كان هذا تم بمعونة حافظي جسم هو شي منه الفيتناميين الذين كانوا تلقوا العلم في الاتحاد السوفييتي وطلبت مساعدة المركز لاحقا أنغولا وغايانا وكوريا الشمالية حيث أقيمت أيضا للقادة المتوفين الأضرحة. ويجب القول بالمناسبة أنه بعد أحداث نهاية الثمانينات العاصفة في بلدان أوروبا الشرقية تمت إزالة أضرحة الحكام السابقين في هذه البلدان بينما هي لا تزال في مناطق أخرى مفتوحة للزوار. وما دام الأمر كذلك فإن اختصاصيي المركز يدعون إلى هناك بين الحين والحين. ويقول نائب مدير المركز البروفسور يوري دنيسوف نيكولسكي إن كل الطرائق المستخدمة في موسكو لتحنيط الجسم وكل الأجهزة التقنيةالتي تتحكم بحرارة الجو هي منجزات فريدة من نوعها للعلم الروسي بالذات إذ لا مثيل لهذا لا في أوروبا ولا في الولايات المتحدة. ولهذا لا تزال جثة لينين في حالة ممتازة و يمكن أن تبقى في الضريح إذا ما أوليت الاهتمام اللازم أقله مائة سنة أخرى جدير بالذكر ان تحنيط الجثث ليس بالنسبة إلى مركز تدريس طرائق وتقنيات الطب الأحيائي سوى جزء ضئيل جدا من نشاطه المتعدد الأوجه. فالموضوع الرئيس الذي ينكب عليه حاليا العلماء في هذا المركز حاليا هو دراسة الأعشاب الطبية ومختلف المواد اللائمة للجروح والبثور. كما أن طرائق التحنيط المستخدمة يمكن ان تستخدم أيضا في مجالات علمية أخرى. فلبضع سنوات خلت مثلا عثر علماء الآثار في ألطاي على مومياءين فقرروا حفظهما في غرف مثلجة. ولكنهم عندما أخرجوهما من هناك لاحقا تبين أن الغطاء الجلدي عليها اسودّ وباتت رسوم التاتو عليهما غير بينة. ولكن اختصاصيي المركز المذكور استطاعوا أن يعيدوا هذا وذاك إلى حالتهما الأولية ومهما يكن من أمر فإن البروفسور يوري روماكوف لا يزال حتى الآن يعتبر تجربة تحنيط جثة لينين تجربة فريدة من نوعها. هذا علما أن الجراح الروسي العظيم نيقولاي بيروغوف قد حنطه ابنه في مدينة فينيتسا قبل ذلك بكثير، في عام 1881. و الفرق هنا يكمن، كما يقول هذا العالم، في أن مراقبة حالة جثة بيروغوف لم تكن بالصرامة التي روقبت بها حالة جثة لينين، ولهذا السبب أخذت تتحلل. ولذا ترتب على اختصاصيي مركز تدريس طرائق وتقنيات الطب الأحيائي في العام 1978 أن يذهبوا إلى فينيتسا حيث رأوا لوحة محزنة. فجسم بيروغوف غطاه عفن أخضر وزال عن رأسه ووجهه (كان ذلك الجراح ملتحيا وذا شوارب) الشعر كليا وبدأ تحوّل في كل الأنسجة لا بد من أن نأخذ في الحسبان مع ذلك، يقول روماكوف، أن التحول ربما كان أشد لو كان بيروغوف سميناً. إلا أنه مات من سرطان الفم ولم يأكل شيئا تقريبا خلال بضعة الأشهر المتبقية من حياته ولذا هزل هزالا شديدا ولا بد من القول بالمناسبة أن المرجع الأعلى في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الذي تقدمت إليه بالطلب أرملة المتوفي هو الذي سمح بعدم مواراته الثرى ودفنه في تابوت مكشوف. وقد صلي على نفس بيروغوف وروعيت كل المراسم و الطقوس المسيحية. وليس ما تمكن إدانته إن في واقع عدم مواراة جسم بيروغوف الثرى أو في أن بإمكان الزائرين أن يروه بحرية وقد مكن تدخل مركز تدريس طرائق وتقنيات الطب الأحيائي في الوقت المناسب في العام 1978 من إكساب جثة بيروغوف الشكل "اللائق". ولكن هاهي الآن بدأت ترد، للأسف، من فينيتسا بأوكرانيا مجددا أنباء مقلقة. ويبدو أن الأموال التي تخصصها السلطات الروسية سنويا للاعتناء برفات هذا الجراح لا تستخدم دائما كما يجب وحيث يجب. وليس عبثا ان طرحت موسكو غير مرة أمام الحكومة الأوكرانية مسألة تسليم روسيا جثة بيروغوف، ولكنها كانت تلقى الصد والرفض في كل مرة.
واخيرا قررت إدارة محافظة فينيتسا تخصيص مبلغ 20 ألف دولار في عام 2003 للمحافظة على ضريح بيروغوف. ولكن هيهات أن يستطيع هذا المبلغ المتواضع جدا أن يغير الوضع تغييرا جذريا نحو الأفضل. وتبقى جثة لينين نموذجا فريدا لقدرة العلماء الروس على التحنيط
__________________
الخيـر في الناس مصنوع وإن جُبروا
والشرُّ في الناس لا يفنى وإن قُبروا

آخر تعديل بواسطة الألمعي ، 15-01-2003 الساعة 01:26 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م