الكرم والشجاعة من شيمنا كمسلمين وكأعراب متناثرة هنا وهناك في بقاع الأرض ولكن كل شيء إذا زاد عن حدة ينقلب ضده
000
فقد سكن بجواري في الفترة الأخيرة جار عربي جديد وقد كان مضيافاً فريد من نوعه حتى إنني ظننت أنة سيدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية من كثرة ما يذبح من ها الخرفان بجميع أنواعها وأشكالها وأحجامها والغريب انه لا يذبح سوى الهزيل منها والمتردية والنطيحة لرخص سعرها لضيوفه الكرام فأصبحت الخرفان (( في حلقة الأغنام ))
تضع صورته كإرهابي مطلوب الهروب منة في حالة انه دخل
( الحلقة ) حتى وان كان متنكراً والحقيقة إنني كنت في بادئ الأمر معجب بشخصيته حينما جاورني
وكنت اعتقد إنني سعيد الحظ بهذا الجار الكريم السخي وخاصة انه استأجر المنزل المجاور لمنزلي المتواضع
و أصبح الباب بجوار الباب وفي البداية كنت التمس له العذر لكثرة حفلاته وعزائمه المسائية و التي يداوم على إحيائها في منزلة العامر كل ليلة تقريباً مما جعلنا نعيش في إزعاج مستمر وخاصة انه من أهل الطرب القديم و الأصيل ( الطقطوقة ) والمواويل من ماركة ( أهل الهوى ) وما شابهها من ترانيم والحان من مقام
( السيكة والبنجكة ) وبعض درجات ( ُسلم ) و مصعد الموسيقى
و قد كانت تختلط الأصوات الجميلة بالنشاز فلم نعد نعرف من يغني ومن ينهق 0 ويأخذه الحماس الوطني والعربي أحيانا فيحزم وسطه ويرقص بكل عنفوان رقصات مصحوبة بغازات مسيلة للدموع وخاصة على أغانينا الوطنية والعربية
( الأرض بتتكلم عربي ) وبلادي بلادي بلادي
مما يجعلنا نشعر وكأن زلزال أصاب حينا الهادئ وخاصة انه من أصحاب الحجم الكبير وثقيل الوزن والدم أحيانا وصاحب صلعة بهية ونظارات طبية
فطرقت بابه ذات مساء مقمر شاكياً له ما أصابنا من قحط في النوم
وارق بالليل ووجعاً مستديم في طبلة أذننا من أصواتهم العالية
وازدحام في شارعنا من سيارات بعض أصحاب القصات الغريبة والبناطيل الضيقة والابتسامات البريئة من محبي (( هشك بشك ))
وبعد ان فرغت من مرافعتي وشكواي
تقدم بعنجهية واخذ بتلابيب ثوبي وامسك بلحيتي وهزني بقوة
وقال لي بحدة ملؤها الغطرسة
اصمت يا جاري يا وقح ألا تعلم إننا مسؤولين كبار وأصحاب قرار ووضع مهم في جامعة الرقص العربي
إننا يا جاهل نعمل ليل نهار مجاهدين لنشرفكم في المحافل الدولية فقد صدرت الموافقة من عميد الجامعة على الاشتراك في كرنفال فرنسي كبير سوف نرفع رؤوسكم عالياً بإشراكنا فيه وكان
الأجدى بك الفرح وليس الشكوى والتأفف يا مواطن ( يا معفن )
وحين انجلت أمامي هذه الحقيقة التي كانت غائبة عني رجوته بأسم العروبة التي تجمعني معه ان يقبل بإستظافتي وتعليمي فن الرقص الشرقي وهز الخصر وطق الرقبة طالما ان هناك احتفال عالمي ينتظرني وان معلمي خير من يدرس هذه القيم الأصيلة
وحتى تحين موافقته اسمحوا لي بهذه الرقصة
ودقي يا مزيكا 000
ورقصني يا قدع على وحدة ونص
وشوشة تحت السطر
ــــــــــــــ
اليس هذا حال بعض كتابنا السياسين المخضرطين
في معالجة بعض المواضيع السياسية ومشاركتة الحمقاء في
الرد على مشاركات زملائة في منتدياتنا العربية
عنترنيت
__________________
مـلل أخبـار حسّـادي أحـد صـادق واحـد كـذاب
و أحـد مـا طـال تـجـريـحي و أحـد عـايش لزلاتـي
أنـا مـا زادنـي شعـري ولا زادتـنـي الألـقـاب
تجـي دنيـاي أو تدبـر عـزيـز فـي كـل حـالاتـي
المشكلة أن كثير ممن تعفن دماغه وبالت به الأبالسة والشياطين لا يميز بين الصفع والنفع. وقد يقول قائل نريد جديد لقد مللنا سماع أخبار جدتك وحظيرة عنزاتها وإن لم تأت بجديد خيرا لك اصمت..
- في الواقع منذ مدة وبلا حتى قطرة حياء قال لي أرغون جارحا كرامة وشهامة عروبتي العرجاء بأن: بدل أن تنصحني بخرافات جدتك عن كيفية بناء سقفي أذهب وابنِ لك مأوى..!
أنا عموما وددت أن أساعده من منطلق الوحدة والحرية والاستراكية والملح والخبز بيننا.. فاعتقدت أن شيطاني وشيطانه شقيقان.. لكني والشقي أرغون – قبل أن يتوفى الله كرامتنا كنا أبناء ملة واحدة ونركب نفس الحافلة، ندفع فواتير الماء والكهرباء واشتراك الانترنيت بذات الطريقة والمواقع المحظورة علي وعليه واحدة. فتراه اليوم يعزف سيمفونيته على قيثارته الخاصة ويغني على ليلاه. صرت "مثل غانية في خريف عمرها، طلقها الحياء من دون رجعة و ذهب ماء وجهها، كشف حذائي العتيق من دون سابق انذار عن ابتسامة فاضحة، أظهرت أصابع رجلي اليسرى المنقبضة منذ يومين حزنا على فراق حذائي الجديد الذي سُرق مني و أنا أصلي في مسجد الحي".
فما أشبه الأجدع أرغون بالأكتع عنترنت حينما ينكران أن هز وسط خصر الوسط نضالا فنيا يرفع الرأس أمام الأجانب. لكن والحق يقال وكما قالت جدتي حين صعد صدام كرسي ابن الثقفي، وقتذاك فانتحبت لقلة الرجال بعد وفاة جدي وقالت:
- يا بني إن لم تكن حمارا فلا تتشبه به...!
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux