هاتوا الدفوفَ!! يا الله!!
*
هاتي ليَ الدمعَ و الأحزانَ بلْ هاتي
لي المواساة َ في المفقودِ من ذاتي
إني أنا الفارسُ المقهورُ من زمن ٍ
و قدْ سئمتُ دموعـًا في مواساتي
و قد تمرغتُ في الأحزان ِ تعصفُ بي
عصفًا من الريح ِ أغصانـًا طريـَّـاتِ
ما ذا أقولُ؟ و هذا جحفلٌ خفقتْ
لهُ البنودُ على أشلاء ِ راياتي
ما ذا أقولُ و أشلاءٌ ممزقـَّـة ٌ
على الفراتِ و في أرض ِ الفتوحاتِ
ماذا أقولُ؟ يمينٌ حاربتْ يسرى
في مشهدٍ نهجهُ تدميرنا الذاتي
ماذا أقولُ؟ أرى قومي على بددٍ
و الحقدُ بينهمُ بادي الشـّراراتِ
كلٌ بنهج ٍ نشاز ٍ غيرَ مكترث ٍ
عن المصائبِ في مخبوئهِ الآتي
لا العقلٌ عقلٌ و لا المكنونُ عاطفة ٌ
لا في العمائم ِ او طيَّ العباءاتِ
كلٌ لحاجتهِ يجري لمصلحة ٍ
حبَّ الزعامةِ أو حبَ الجـِـراياتِ
و كمْ أحذرُ قومي مذ عرفتُ لهمْ
هذا الشتاتَ و تفريقَ الجماعاتِ
كلٌ لفرقتهِ يدعو لمذهبهِ
و نحنُ نغرقُ في لج ِّ العتيـّـاتِ
و ليسَ تنفعنا أركانُ ثابتة ٌ
للدين ِ منزلقـًا رغمَ الدّعاماتِ
***
و قدْ أطلتُ عليكمْ جاءنا خبرٌ
أن الغزاة َ أتونا بالعطيـّـاتِ
من التحرر .. من تحرير ِ أنفسنا
من جلدنا و أتونا بالبشاراتِ
غدًا سيولدُ لي حكمٌ أسَرُّ بهِ
على الصناديق ِ حكمٌ بالبطاقاتِ
إذاً سيحكمني بنكٌ و رزمتهُ
من الدنانير ِ في أيدٍ سخياتِ
أمْ هل سيحكمني وجهٌ لهُ ألقٌ
لدى الجماهير ِ من صنع ِ الدعايات ِ
أيٌ سيحكمني قطعـًا سيحكمني
- على المصالح ِ – أصحابٌ الدراياتِ
و من يطيقُ على حبل ٍ مناورة ً
و بالعصاة ِ على قطع ِ المسافاتِ
***
أطلتُ يا قوم ِ عفوًا بعدََ معذرةًٍ
فقلدْ مللتمْ حكاياتِ الجراحاتِ
هيا رجالُ إلى أنس ٍ و تسليةٍ
فقدْ قضىَ بائسـًا عهدُ الرجالاتِ
هاتوا الدفوفَ و هاتوا الغيدَ مائسة ً
شقرًا فقدْ ماتَ عهدٌ للسـُّميْراتِ
*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
آخر تعديل بواسطة محمد الشنقيطي ، 15-04-2003 الساعة 05:12 PM.
|