1/ خصوصية يوم الاثنين لدى المسلمين لا تقتصر فقط على ذكرى مولد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام(وهذا ما ينساه معظمنا) .. لذلك إن أردنا الاحتفال فلنحتفل كل يوم اثنين من كل اسبوع بكل المناسبات أو الأحداث التي حدثت يوم الاثنين ..
2/ إن أردنا الاحتفال فليكن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قدوتنا في ذلك ..فهو صاحب الشأن وقد كان يصوم كل يوم اثنين لما في ذلك اليوم من بركة ..فلماذا نستحدث أمورا لم يفعلها الرسول أو من تبعه؟!
3/ اختلاف مشائخنا الكرام لايعني أنهم يخطئون بعضهم البعض .. فلنتعلم منهم ذلك..قال الإمام مالك:"كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام" .. وقال الإمام الشافعي:"رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"..
4/ لابد لكل مسلمة ومسلمة أن يعملوا عقولهم فيما يخص الأمور التي فيها اختلاف كبعض العادات التي نراها في الاحتفال بذكرى المولد ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:" إن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم وعادات يحتاجونها في دنياهم"..فليسأل كل شخص نفسه .. هل العادات التي نفعلها في الاحتفال هي مما نحتاجه فعلا! .. إن لم تكن كذلك فما الداعي لها؟.. لأننا بتركها لن نأثم ولكننا قد نأثم بفعلها .. لذلك يفضل تركها من باب التقوى ..
5/ اختلف العلماء في تحديد اليوم الذي ولد فيه الهدى .. فكيف لنا ان نحتفل في يوم معين ونخصص تاريخا معينا لم يحدده الرسول بل اكتفى بالقول "ذلك يوم ولدت فيه" .. ولو كان يريد التحديد لذكر التاريخ ولكنه لم يفعل!