يا سيد الفخر معطوفا على الغزل
.................أرسيت للشعر صرحا ثم لم تزل
تسمو به صعُداً حتى تبوّئه
................مكانةً قُدّرت في العُرْبِ من أزلِ
صغت القصائد بالفصحى تألّقها
.................له من الروح ما للكحل في المقَلِ
إذا ارتشفتُ رحيقاً من أطايبها
....................أهيم من طرب الأبيات كالثّملِ
بحر القريضِ من التقصير معذرةً
....................يجلّ بحرك جداً فيه عن وشلي
تظلّ تكرمني حتى لتذهلني
.................لا غروَ فالبرّ طبعٌ في بني ذهلِ
إلا تكن منهم لا شك أنت إذن
..................من معشرٍ فوقهم في البرّ والبذَلِ
وكيف لا، ولهم في أرض أندلسٍ
................شعر من المجد مخطوطٌ من الأسلِ
إليهم لم تزل غرناطُ رانيةً
..................من استجار بكم ما كان من همَلِ
يا سيّدي دمعتي كالنار تلذعني
.............هل أكتم الحق؟ قد ضاقت بذا حِيَلي
فما ذكرتُ جليلا لا ولا نقباً
....................ولا الفراتَ ومن يفعلْ فذو خبَلِ
أما اطلعت على التلفاز؟ كم طُبِعتْ
................على حذاءِ وسيم الشكل من قُبَلِ
تقول حاذرْ !! أجل نخشى على عُمُرٍ
........................تعفّ عنهُ بناتُ المعز والإبِلِ
دعنا نعود إلى التسطيل ثانيةً
...................فالعزّ والفكرُ مقرونان بالخطلِ
|