السلام عليكم
هل قررت إذا أن تعيش ميتاً ؟؟
هل أنت راضٍ عن نفسك وعن قرارك هذا الذي بلا شك لم تكن المرحومة لترضى به؟؟
أين أهلك أين أصدقائك أين زملائك ؟ لماذا لم تات على ذكرهم؟؟
وماذا عن الثلاثة اشخاص الذين اقتصرت علاقتك بهم؟
ألا تعتقد أنهم يحزنون لرؤيتك كئيبا أو وحيدا تحاول الهروب من الواقع ؟
أين هو إيمان المسلم في قلبك ؟
أليس الله عز وجل يعلم جميع أمرك وبما تشعر من حزن أو كآبة؟؟
لماذا لا تلجأ إليه وتطلب منه أن يعينك على تجاوز محنتك؟
لماذا لا تجعله أقرب إليك من أي شخص عرفته أو تعرفه؟
أخي .. أنت والحمدلله إنسان عاقل ولا شك أنك تعرف أن الموت هو أكبر اختبار لصبر الإنسان وإيمانه
والكثير من الناس لم ينجحوا في هذا الاختبار وتراهم اليوم يعيشون كالأموات تماما
وربما اصابتهم أمراض نفسية كثيرة بسبب اختيارهم لمصيرهم الأسود بانفسهم
فما أصابهم هو من انفسهم إذ أنهم فضلوا أن يعيشوا في حزن وكآبة دائمة
أنا لا أطالبك بنسيان الماضي فهذا امر مستحيل
وإنما أرفض تماما هذا الشعور بالاحباط الذي أراه في وجوه الكثيرين ..
وقد يحدث احيانا أن اشعر انا بشيئ من الكآبة أو الياس في موقف من مواقف الحياة ولكن الله عز وجل اعطاني الحل وهو ان استعيذ بالله من وساوس الشيطان
أخي .. تمعن معي جيدا في هذه الآية:
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون"
أفلا تحب ان تكون من الصابرين المهتدين ؟؟
فالحياة يا أخ وليد نعمة لابد أن نشكر الله عليها ..
إن دخولك لعالم المنتديات لهو أمر حسن إذ أنك من خلاله تستطيع أن تبدأ في تغيير حياتك
لأنك ستتواصل مع الناس ولكن دون ان تراهم وهذه تعتبر الخطوة الأولى ليعود الأخ وليد كما كان سابقا
وصدقني .. حواراتك مع الاعضاء في هذا المنتدى وغيره ستشعرك بأن العيش بعيدا عن الناس أو بين أربعة جدران شيئ سيئ جدا ولا يفعله إلا أشخاص ضعيفي الإيمان ينسون أن كل شيئ مقدر ومكتوب وان الحزن والتفكير في الماضي ليس من صفات المسلم
فأنا وبقية الأعضاء معي ندعوك للتفاعل معنا والرد على مواضيعنا ولو بكلمة لان ذلك سيسعد قلبك وستشعر مع الوقت أن هناك من الأعضاء من يتفهمونك جيدا وقد يتواصلون معك شخصيا
أخي . أعط نفسك فرصة ثانية للحياة بسعادة وأمل وواظب على قراءة القرآن وذكر الله والاستغفار
واقرأ الكلمات التالية بتمعن كلما شعرت بالحزن يتسرب لنفسك
لا تـــحــــزن
لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك
لا تـــحــــزن
لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل
لا تـــحــــزن
لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق
لا تـــحــــزن
لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة
لا تـــحــــزن
لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً
لا تـــحــــزن
فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع
لا تـــحــــزن
إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة
لا تـــحــــزن
لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك
ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ
لا تـــحــــزن
لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر
لا تـــحــــزن
على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "
لا تـــحــــزن
وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً "
لا تـــحــــزن
فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني
لا تـــحــــزن
ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة
لا تـــحــــزن
فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها
لا
لا تـــحــــزن
فإنت من روَّاد التوحيد ، وحملة الله ، وأهل القبلة ، وعندك أصل حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ،
فعندك خير وأنت لا تدري
لا
لا تـــحــــزن
فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له "
أخي..
لا تـــحــــزن
فإن هناك أسباباً تُسهِّل المصائب على المُصاب من ذلك :
1- إنتظار الأجر والمثوبة من عند الله " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .
2- رؤية المصابين من حولك .
3- إن المصيبة أسهل من غيرها .
4- أنها ليست في دين العبد .
5- إن الخيره لله رب العالمين " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .... "
لا تـــحــــزن
وعندك القرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر
لا تـــحــــزن
ولا تستسلم للحزن عن طريق الفراغ والعطاله ولكن صَل وسبِّح وأقرأ وأكتب وأعمل وأستقبل وتأمَّل
لا تـــحــــزن
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، والليل البهيم كيف ينجلي ، والعاصفة كيف تهدأ ؟ إذاً فشدائدك إلى رخـاء وعيشك إلى صفاء ومستقبلك إلى نعماء ، إن شاء الله
لا تـــحــــزن
ولكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل :
يا الله ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل :
يــا الله
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل :
يــا الله ..
إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل :
يــا الله ..
إذا اوصدت الأبــواب أمـامــك فـنـادي وقل :
يــا الله ..
ولقد ذكرتك والخطوبُ كوالحُ *** سودً ووجه الدهر أغبرُ وقاتمُ
فهتفت في الأسحار باسمك صارخاً *** فإذا محيَّا كلُ فجرٍ باسمُ
إليه تَمدُ الأكفُ في الأسحار ، والأيادي في الحاجات ، والأعين في الملمات ، والأسئلة في الحوادث
باسمه تشدوا الألسن وتستغيث وتلهج وتنادي ، وبذكره تطمئن القلوب وتسكن الأرواح وتهدأ المشاعر وتبرد الأعصاب ويستقر اليقين " الله لطيف بعباده "
الله
أحسن الأسماء وأجمل الحروف وأصدق العبارات وأثمن الكلمات " هل تعلم له سميَّا "
الله
فإذا الغنى والبقاء والقوة والنصر والعز والقدرةُ والتمكين
الله
فإذا اللطف والعناية والغوثُ والمدد والودُ والإحسان " وما بكم من نعمة فمن الله "
الله
الجلال والعظمة والهيبة والجبروت
مهما رسمنا في جلالك أحرفاً *** قدسيةً تشدو بها الأرواحُ
فلأنت أعظمُ والمعاني كُلها *** يـا ربُّ عند جلالكم تنداحُ
ردد معي هذا الدعاء أخي وليد
اللهم فأجعل مكان اللوعة سلوة ، وجزاء الحزن سروراً وعند الخوف أمناً .. اللهم آمين
يـــــــــــارب
الق على العيون الساهرة نعاساً أمنةً منك وعلى النفوس المضطربة سكينة وأثبها فتحاً قريباً
يـــــــــــارب
إهدى حيارى البصائر إلى نورك ، وضُلاَّل المناهج إلى صراطك والزائغين عن السبيل إلى هداك ، اللهم أذهب عنّا الحزن ، وأزل عنّا الهم وأطرد من نفوسنا القلق
نعوذ بك من الخوف إلا منك ، ومن الركون إلا إليك والتوكل إلا عليك والسؤال إلا منك ولأستعانة إلا بك أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير
أخيراً ..
ابتسم
.. فالابتسامة مفتاح السعادة والتفاؤل والعلامة التي يرسلها الإنسان للعالم بانه يريد العيش بسعادة واطمئنان وراحة وفرح
فابتسم