الأخت / إيمان
النذر
هو التزام قربة غير لازمة في أصل الشرع بلفظ يشعر بذلك
مثل أن يقول المرء :
لله عليّ أن أتصدق بمبلغ كذا
أو إن شفى الله مريضي فعليّ صيام كذا وكذا
ولا يصح النذر إلا من بالغٍ عاقل مختار ولو كان كافرا
والنذر عبادة قديمة كانت معروفة حتى قبل الإسلام :-
فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل :
{ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
(35) سورة آل عمران
وقال تعالى :
{ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا }
(26) سورة مريم
والنذر في الإسلام :-
هو مشروع بالكتاب والسنة
يقول تعالى :
{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ}
(270) سورة البقرة
ويقول تعالى :
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}
(29) سورة الحـج
ويقول :
{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}
(7) سورة الإنسان
وفي السنّة يقول صلى الله عليه وسلم :
" من نذر أن يطيع الله فليطعه ، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه "
وعلى ذلك
يصح النذر وينعقد إذا كان قربة يتقرب بها إلى الله سبحانه
(( ويجب الوفاء به ))
وبهذا يتضح
أن وفاء النذر إن كان قربة لله
واجب الوفاء ، بل إنه لا يسقط عن صاحبه لموته كأن ينذر أحدهم أن يصوم ثلاثة أيام فيموت قبل أن يصوم ، فيجب على ورثته أن يصوموا بدلاً عنه
لحديث بن ماجه أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت " إن أمي توفيت وعليها نذر صيام ، فتوفيت قبل أن تقضيه ، فقال : " ليصم عنها الولي " .
نقلته لكِ من كتاب ( فقه السنّه ) لسيد سابق
تحياتي