بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عباس.. لاأدري مالذي تهذرُ به وتقوله رحمكَ الله .. وحتى لاأضيعَ الوقت في نقاش فارغ .. لن أجيبَ على كل فقرة
لكن سآتيكَ بأقوال صريحة للعلماء تكفي وتفي في الاستغاثة التي تكلمت عنها..
- استدلالك بقولك:
إقتباس:
الاستغاثة بالمخلوق الحي فيما لا يقدر عليه إلا الله و هذا ممنوع بالاتفاق .
|
وهل رأيت مسلما يشهدُ ألا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
يرى أن نفعا أو ضرا يكونُ بغير أمر الله ..
إقتباس:
الاستغاثة بالأموات من الأنبياء أو الصالحين .
|
* حديث الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ففي شعب الإيمان للبيهقي، وفي كتاب المسائل قال عبد الله ابن الإمام أحمد سمعت أبي يقول: (حججت خمس حجج منها اثنين راكباً وثلاثة ماشياً أو ثنتين ماشياً وثلاثة راكباً فضللت الطريق في حجة وكنت ماشياً، فجعلت أقول:
يا عباد الله دلونا على الطريق، فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت على الطريق) .
* ومما ينبغي ان يُعلم ان ما ذكرنا من شأن الروح يختلف بحسب حال الارواح من القوة والضعف والكبر والصغر فللروح العظيمة الكبيرة من ذلك ما ليس لمن هو دونها ,
وانت ترى احكام الارواح في الدنيا كيف تتفاوتُ أعظمَ تفاوت بحسَبِ تفارُق الأرواح
في كيفياتها وقواها وابطائها واسراعها والمعاونة لها
فللروح المطلقة من اسر البدن وعلائقه وعوائقه من التصرف والقوة والنفاذ والهمة وسرعة الصعود الى الله والتعلق بالله ماليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن وعوائقه فاذا كان هذا وهي محبوسة في بدنها
فكيف اذا تجردت وفارقته واجتمعت فيها قواها وكانت في اصل شانها روحا علية زكية كبيرة ذات همة عالية
فهذه لها بعد مفارقة البدن شان اخر وفعل اخر .
وقد تواترت الرؤيا في اصناف بني ادم على فعل الارواح بعد موتها مالا تقدر على مثله حال اتصالها بالبدن من هزيمة الجيوش الكثيرة بالواحد والاثنين والعدد القليل ونحو ذلك
وكم قد رئي النبي صلى الله عليه واله وسلم ومعه ابو بكر وعمر في النوم قد هزمت ارواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا بجيوشهم مغلوبة مكسورة مع كثرة عددهم وعددهم وضعف المؤمنين وقلتهم . اهـ
كتاب الروح لابن القيم - الجزء الأول / ص 102 - 10
وهاكَ لفظةً أخرى في صريح الاستغاثة:
* الفصل السابع والثلاثون في الدابة اذا انفلتت وما يذكر عند ذلك
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله قال اذا انفلتت دابة احدكم بارض فلاة ..
فليناد ياعباد الله احبسوا فان لله عز وجل حاضرا سيحبسه ..
كتاب الوابل الصيب لابن القيم - الجزء 1 / صفحة 185.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير وقال: وقد جرّب ذلك.
وفي هذا كفاية للرد على أصل موضوعك حول الاستغاثة ... لا للرد حول الآيات والأحاديث التي وضعتها يمنةً ويسرةً .. استشهادا في غير محله وبترا لمعانيها كاملة ..
فياحبذا أن تجيبني على كلام الأئمة السابق.. لأنه نص صريح لاتلبيس فيه على العوام