شعرت البارحة وأنا أغادر مقر عملي بحزن عميق ..
كنت اشعر اني اغادر افراد عائلتي ..
لا أدري لماذا قدمت على اجازتي الصيفية ..
رغم أني لا أخطط للذهاب الى اي مكان .. ولكن كنت
اشعر بوجوب عدم التفريط بها .. ولكن لماذا هذا الحزن ؟
كيف يصبح العمل حيزا كبيرة من حياة الانسان ..
حتى أنه يرى في زملائه وطاقم العمل الذي يسانده ..
أنهم افراد من اسرته بل أنه يقضي معهم معظم وقته ..
اليوم في الصباح استيقظت مبكرا كعادتي كل يوم ..
وجدت نفسي اتهيا للعمل واستقل سيارتي الى جهة عملي
رغم اني مدرك ان اليوم هو اول ايام أجازتي ..
بدأت اشعر بمدى ارتباطي الوثيق بالعمل أو بمعنى آخر لماذا ؟
لماذا هذا الارتباط الوثيق هل هو مجرد حب حقيقي لوظيفتي !!
أو أن حياتي خارج أطار العمل تخلو فعلا من اي جماليات ..
أم أن انهماكي الطويل البحت في اداء مهامي اشغلني
عن تكوين حياة مختلفة تماما أجد فيها راحة أخرى من نوع آخر
هنا أدركت واليوم فقط جسامة ما أقترفته في حق نفسي ..
واليوم فقط يتعين علي ان ابدى ببناء حياة أخرى تحلق
بي في فضاءات أخرى بعيدة عن الروتين والعمل ..
سوف أعود