اتضح لي من ردك أخي الوجيز أن لديك اشكالين, الاشكال الأول هو تعاون هؤلاء المجاهدين (أو من نعتهم بالمرتزقة) مع فلول البعث كما أدعيت. الاشكال الثاني اتضح في قولك:
"هل نصرة
المسلمين بقتل المسلمين وتدمير مصالحهم الحيويه ....؟
هل نصرة المسلمين بقتل المسلمين المخالفين معهم بالرأى والفكر ...؟
هل يكون نصر الاسلام بأيقاظ ( الفتنه الطائفيه ) بالعراق بين
السنه والشيعه .......!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟".
بالنسبة للاشكال الأول فهنالك فرق بين أن تقاتل لحساب نظام معين (كنظام صدام البائد) و بين أن تقاتل لقضية معينة كتحرير العراق. هنالك فرق شاسع بين الأمرين أخي الكريم و لا يوجد أي دليل يثبت أن هؤلاء المجاهدين يقاتلون لحساب نظام صدام بل الواقع يثبت أن لهم تنظيماتهم الخاصة و المستقلة تماماً,كما أن معتقدات هذه التنظيمات ترفض رفضاً باتاً العمل لصالح هذا النظام (و هو النظام الكافر في نظرهم) و هدفهم الرئيسي أصلاً نصرة المسلمين في كل مكان و اقامة الخلافة الاسلامية. الالتباس الذي حصل لديك أخي الكريم سببه ربما كون الجهتين (البعثيين و المجاهدين) يحاربون نفس العدو, و هذا ما جعلك تعتقد خطئاً أن المجاهدين يعملون لدى البعثيين.
أما الاشكال الثاني, فاسمح لي أن أقول لك أنه أغرب من الأول, فمتى قاتل هؤلاء المجاهدين المسلمين (كما أدعيت)؟؟, و متى أيقظوا الفتنة الطائفية؟؟
لا أدري هل المسلمين الذين تقصدهم هنا "الأمريكان" أم من ؟؟
أما بالنسبة للفتنة الطائفية, فلا أدري متى أثار المجاهدين الفتنة الطائفية أخي الكريم, و ما يثير استغرابي أكثر هو تجاهلك التام للدور الأمريكي الأبرز في أي فتنة طائفية قد تحصل في العراق و هم في الواقع الأكثر استفادة من أي فتنة طائفية قد تحصل في العراق لأنها ستزيد من مدة جلوسهم هناك, كما لا تنسى أخي الكريم تقسيمهم الطائفي و العنصري للعراق الى ثلاثة أقسام (السنة و الشيعة و الكرد), هذا غير استغلالهم الدائم و بقذارة لهذا الملف و اشعاله باستمرارً و كأن الناس هناك ليس لهم هم الا هذه المسألة.
أخيراً أخي الكريم, رغم وجود الكثير من الاعبين في المسرح السياسي العراقي الا أن الأمريكان يبقون الأخبث و الأخطر فلماذا تتجاهلهم و تصب جام غضبك على غيرهم ممن ليس لهم حل و لا عقد في الشأن العراقي.
آخر تعديل بواسطة الصقـر ، 15-10-2003 الساعة 04:40 AM.
|