بسم الله الرحمن الرحيم
في 29 اكتوبر عام 1956 وفي الساعه الخامسة مساء بدأت اسرائيل هجومها على مصر بعد اتفاق مسبق مع فرنسا وبريطانيا .......
لقد قام جمال عبد الناصر في يوليو من نفس السنه بتأميم قناه السويس ردا على رفض اميركا وبريطانيا والبنك الدولي مساعدته في تمويل السد العالي وكان التأميم القشه التي قسمت ظهر البعير فوجدتها كل من بريطانيا وفرنسا فرصه لتحطيم نظام عبد الناصر في مصر والذي كان عدوها الرئيسي في الشرق الاوسط .. وقامت فرنسا وبريطاني باستدعاء اسرائيل للمشاركه في الحرب وعقدت بين الدول الثلاث اتفاقيه سيفر حيث تهجم اسرائيل على مصر وتقوم كل من فرنسا وبريطانيا بتقديم انذار لمصر ولاسرائيل تدعوهما لسحب قواتهما من القناه لتسمح بدخول قوات فرنسيه وبريطانيه لحمايه الملاحه فيها .. وهذا ماحدث فعلا ولكن مصر رفضت الانذار فبدأهجوم برطاني فرنسي عليها . فاضطر عبد الناصر لسحب قواته من سيناء كي لا تقع بين عدوين وتحاصر وركزها علي الحدود البحرية وفي منطقه القناه.. نزلت القوات البريطانيه الفرنسيه في بور سعيد لكنها وجدت مقاومة شعبية كبيره فقد قام النظام المصري بتوزيع السلاح على المواطنين فوقف المواطنون ببساله امام العدوان واخر تقدمه المخطط الى القاهره والى قناه السويس .... لقد ادان العالم كله العدوان ووقت اميركا ضده وقدم الاتحاد السوفيتي انذاره المشهور للدول المعتديه وهددها بقصف عواصمها ان لم توقف حربها وبسبب الضغوطات الدوليه والمقاومه الشديده اضطرت الدول المعتديه وقف حربها على مصر وعادت خائبه دون ان تحقق اي هدف من اهدافها وانتصرت مصر انتصارا سياسيا وتحررت من كل اتفاقاتها مع بريطاني وعادت القناه لها ..
ولقد كان للعرب ايضا دور مشرف فقد وقف العرب في كل مكان مع مصر فقامت المظاهرات وحرقت سفارات الدول المعتديه وسجل المتطوعون اسماءهم ليذهبوا للقتال الى جانب المصريين ونسف السوريون انابيب النفط التي تعبر عبر اراضيها مما سبب خساره فادحه لبريطانيا وفرنسا .. ووقفت شعوب العالم الاسلامي والعالم الثالث الى جانب مصر وقامت المظاهرات في بقاع الارض جميعا ......
لقد كانت حرب السويس 1956 من الامجاد العربية فالمقاومه الشديده والتكاتف العربي كان عظيم ياليت روح تلك الايام ترجع وتسكننا ...........
وتحيه لروح شهداء تلك الحرب وتحيه لروح الزعيم عبد الناصر الذي وقف متحديا لهم لم يهرب من مصر ولم يهرب عائلته وقف يوم الجمعه في الازهر يخطب في الناس يحمسهم ويعلن انه سيبقى بينهم وما يحدث عليهم يحدث عليه ورغم كونه مستهدفا خرج من المسجد بسياره مكشوفه وطاف بالقاهره لتشجيع الناس وصار شعار " حنحارب " على لسان الجميع .............
اين من حكامنا
اليوم هذه الروح النضاليه واين منا هذا الحس الوطني والغيره على بلدنا وبلداننا العربيه كالتي كانت في الشعوب العربية انذاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟