ثم تدفق قائلاً : بعد أن تكلمت عن معنى " العفة " في قنة LBC جاءتني رسالة عبر البريد الإلكتروني من فتاة تقول : أنا فتاة اسمي سارة والدي لبناني مسلم , وأمي لبنانيية مسيحية . انتقلا إلى فنزويلا,وبعد فترة انفصلا عن بعضهما , ليتزوج كل منهما بمن يناسبه .. وبقيت أنا حائرة شاردة, وقد رزقني الله جمالا أخاذا , فانزلقت قدمي لأنضم إلى سباق ملكات الجمال هناك. حتى انتهى بي المطاف إلى العمل في " بار"
وصار لي " بوي فرند " ونسيت ديني بل ونسيت أني مسلمة , ولم أعد أعرف عن الإسلام الا اسمه .. ولا عن المصحف الا رسمه ,
وفجأة كنت أتابع LBC من فنزويلا لأنها قناة لبنانية , رأيتك يا عمرو خالد تتكلم عن العفة , فلأول مرة أشعر بالخجل من نفسي, وأنني أصبحت سلعة رخيصة في أيدي الأوغاد .. انشرح صدري, وأنا لا أعرف مسلماً سواك..
ثم قالت سؤالي لك : هل يقبلني الله وأنا غارقة في الموبقات والآثام ؟ أجبتها عن سعة رحمة الله وفضله وحبه للتائبين, فأرسلت تقول: أريد أن أصلي ولقد نسيت سورة الفاتحة , أريد أن أحفظ شيئا من القرآن , قال عمرو: فأرسلت لها بالبريد المستعجل ختمة مسجلة كاملة بصوت امام الحرم الشيخ سعود الشريم _ وكان يجلس بجوار عمرو _ وبعد ثلاثة أيام أرسلت سارة تقول : لقد هجرت البوي فرند وطردته, كما أنني انفصلت عن مسابقات الجمال والبار, .... وبدأت الفتاة تقبل على الله سبحانه بصدق. لقد وجدت ذاتها لأنها عرفت ربها..