مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-01-2004, 12:16 AM
ساري111 ساري111 غير متصل
S.A.R.Y 111
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
الإقامة: sary111
المشاركات: 491
إفتراضي

(4)
إذن هذه صورةٌ تتوقَّعُ أن يكون سقوطُ العالَمِ الغربيِّ سقوطاً متداعياً وسريعاً يأخذُ بعضُه برقابِ بعضٍ وتنهارُ دفعةً واحدةً ، وربما يخسرُ البشرُ جميعَ المُنجزاتِ الحضاريَّةِ بسبب ذلك السُّقوط .
أما الصُّورة الثانيةُ للانهيارِ وهي التي غالباً ما يرسمها السياسيُّون الغربُ فهي لا تعدو أن تكونَ انكفاءَ العالَم الغربيِّ على نفسِهِ وانكماشِهِ و انشغالِهِ بهمومِهِ الخاصَّة ومشاكلِهِ الداخليَّةِ وكفِّ يده عن العالم الخارجيّ .
و هذا الأمر أصبح يمثل تيَّاراً في السياسةِ الأمريكيَّةِ يطالب بعدم التَّدخُّلِ في الدول الأُخرى و الانهماكِ والانشغالِ بالهمِّ الداخليِّ ، و أنَّ علاقةَ أمريكا بالعالمِ وما يتطلبَّه ذلك من تدخُّلٍ و إرسالٍ القوَّاتِ ودفع المساعداتِ إلى غيرِ ذلك ، هو من أهمِّ أسبابِ الانهيارِ الاقتصاديِّ الذي يهدِّدُها ، و لهذا عليها أن تقلِّلَ من حجمِ تدخِّلِها العالميِّ .
حتَّى في بعضِ الصُّوَر الديموقراطيَّةِ الغربيَّة ، يُخشى أيضاً أن تتحوَّلَ إلى خَطَرٍ يهدِّدُ أمريكا في نظرِ السياسيِّين ، فإنَّ مستشارَالأمنِ القوميِّ السابقِ، واسمُهُ (بريجنسكي ) ألَّفَ كتاباً اسمُهُ ( خارجَ نطاقِ السَّيطرة ) ، هذا الكتاب يقول فيه : إنَّ العالمَ الذي جاءَ بعدَ الشيوعيَّة ، عالَمٌ خَطِرٌ ، عالَم قلقٌ و متوتِّرٌ ويجبُ أن نُدرِكَ المخاطِرَ النَّاجمةَ عن الديموقراطيَّة الغربيَّة حيثُ سيوجدُ في أمريكا نوعٌ من الإباحيَّةِ المُطلقة ، كلُّ شيءٍ مسموحٌ وكلُّ شيءٍ مبـاحٌ، وبالتَّالي سوفَ تتعارضُ مصالحُ الأفرادِ وسوف يوجدُ هناك قدرٌ كبيرٌ من الأنانيَّة بينهم توجدُ انشطاراً في المجتمع و خطراً عظيماً .
إنَّه عالمٌَ يعيش – كما يقول بريجنسكي – حالةَ غليان بعد انهيار الشيوعية .
و من الجدير بالذِّكر أنَّ هذا الرجل وهو بريجنسكي قد توقَّعَ سقوطَ الشيوعيَّة ، عام 1987 م تقريباً في كتاب سمَّاه ( السُّقوطُ العظيم ) ، توقَّع فيه سقوط الشيوعية كما حدث فعلاً .
هذا أسلوبٌ أو نموذجٌ لهذا الأمر ، وينبغي أن أشيرَ في هذا المجال إلى أنَّ هؤلاء أيضاً ، أنَّ هذا الأمر يشملُ رجال الاقتصاد الغربيِّ ، فإنَّ الاقتصادَ الأمريكي الآن يعيش ما يسمونه بمرحلة النكبة ، نكبة الاقتصاد الأمريكي .
على سبيل المثال هذا كتابٌ أيضاً جديدٌ ومهمٌّ ، اسمه ( الإفلاس عام 95 ) مؤلِّفُ هذا الكتاب باحثٌ و مؤرِّخٌ أمريكيٌّ اسمه ( هاو إي فيكي ) ، هذا الكتاب الذي نشرته دارٌ أمريكية ( لتل باور ) يرسم مسلسلاً متلاحقاً للانهيارات الأمريكية التي سبَّبها الاقتصاد المثقل بالديون على الخزينة الأمريكية ، و الغريب أنَّ صحيفة نيويورك تايمز اعتبرت هذا الكتاب ضمن قائمة الكتب الأكثر رواجاً و انتشاراً في العالم .
هذا الكتاب يحدد بالضبط عام 1995 م - يعني بعد أقلِّ من سنتين - أنَّه عامَ السُّقوط و الانهيار الأمريكي ، و يحدِّد أنَّ الانهيارَ سوف يتمُّ من خلال الاقتصاد الأمريكي المتردي .
و هناك دراسة اقتصاديةٌ رصينةٌ جداً، بل دراساتٌ اطَّلعتُ عليها ولا يسعفني الوقت أن أعرضها لكم ، لكن على سبيل المثال تقول إحدى هذه الدراسات و هي دراسة علميَّةٌ دقيقةٌ ، تقول :
إنَّ الاقتصادَ الحكوميَّ الأمريكي الآن محمَّلٌ بحوالي أربع تريليونات من الديون ، و هو رقمٌ خيالي فلكيٌّ لا يمكن للعقل أن يتصوره ، و أنَّ هذا الرقم سوف يزداد إلى نهاية العقد الحالي ،يعني خلال ست سنوات ، إلى حوالي 13 و نصف تريليون دولار أمريكي !!
و هذا الرقمُ الخطير سوف يجعل أمريكا أمام عدة خيارات لا مخلص لها منها ، هذه الخيارات :
أولها : خفضُ المرتبات للموظفين بنسبةٍ ربَّما تصل إلى أكثر من 30% ، للموظف العادي ، و بالمقابل زيادة الضرائب عليهم إلى نحو 50% ، و ماذا تتصور من رجلٍ خُفِضَ مرتبه بنسبة 30% و زيد في الضريبة بنسبة 50% ؟!
هذا أمرٌ لا يُحتمل و لا يُطاق !
و الَّذين يعرفون العقليةَ و النفسيةَ الغربيةَ يُدركون أنَّ هذا الأمر لا يمكن أن يعمله رئيسٌ مهما كان في الظروف العادية .
هذا الاحتمال إذن لا يمكن أن يعملوه من أجل التطوير و الحفاظِ على اقتصادهم من الانهيار .
الحلُّ الثاني : هو أن يعلنوا العجزَ عن سدادِ الديون وهذا معناه إعلانُ الإفلاس، وهو لا يعني سقوط الاقتصاد الأمريكي فقط ، بل يعني سقوطَ الدولار الأمريكي و سقوط اقتصاد جميع الدُّول التي ربطت نفسها بالدولار، ومع الأسف الدُّول العربية هي جزءٌ من هذا العالم الذي ربط اقتصادَه بالدولار الأمريكي .
الحلُّ الثالث : - وهو المتوقع - أن تقومَ الحكومة هناك بما يسمونه بتسييل الدولار، وهو يعني طباعة كميَّاتٍ هائلةٍ من الأوراق النقدية ليس لها رصيد يقابلها، لمجرَّدِ إغراق الأسواق بها و سدِّ الحاجة ، و هذا الأمر سوف يؤدي إلى انهيارٍ اقتصاديٍّ فعلاً ، بمعنى أنَّ الدولار سيفقد قيمته بالتدريج ، حتى إنه في النهاية لا يساوي إلا قيمة الورقة التي طبع عليه فقط !!
__________________

تـوقن أم لا تـوقن .. لايعـنيني
مـن يـدريـنـي
أن لـسانـك يـلهـج باسم الله
وقـلـبـك يــرقـص للشيطان !!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م