مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #5  
قديم 08-01-2004, 12:17 AM
ساري111 ساري111 غير متصل
S.A.R.Y 111
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
الإقامة: sary111
المشاركات: 491
إفتراضي

(5)
و هذا أيضاً هو انهيارٌ كالذي قبله، ولكنه بدلاً من أن يكون انهياراً مفاجئاً سوف يكون انهياراً بطيئاً أو تدريجياً .
هذه الدراسات ليست مجرد أوهام أو خيالات، إنَّها دراساتٌ علميَّةٌ من مراكز متخصِّصة غربية وشرقية تدقُّ نواقيسَ الخَطَرِ، و لذلك فإنَّ أمريكا نفسها بدأت تشنُّ حرباً اقتصاديةً ضدَّ اليابان مثلاً و ضد أوروبا و ضد الصين ، وهي حربٌ مكشوفةٌ وأخبارها تعلن يومياً وأيُّ متابعٍ للصحف أو الملاحق الاقتصادية مثلاً يدرك ذلك جيداً .
و على سبيل المثال، فإنَّك تجد أنَّ أمريكا تضغط على اليابان من أجل أن تفتحَ أسواقها للمنتجات الأمريكية ، و بالمقابل تحاول أن تحدَّ من وجود المنتجات اليابانية في الأسواق الأمريكية ، وكذلك أنَّها تضغط على بعض الدول من أجل توقيع معاهداتٍ للتبادل التجاريِّ، سواءً مع فرنسا أو مع أوروبا أو غيرها تكون في النهاية لمصلحة أمريكا .
و كذلك تنافسها على الأسواق الآسيوية وهي الأسواق الرئيسة في العالم اليوم ، سواءً في ذلك أسواق العالم الإسلامي أو بقية الدول الآسيوية المعروفة .
و العجيب أنَّه في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصادُ الأمريكي والغربيُّ من التضخُّمِ و التراجُعِ في معدلات النموِّ فإنَّك تجدُ أنَّ الدُّول الأخرى كالصِّين واليابان ، بل والدول النَّامية كماليزيا وكوريا وغيرها، تجد أنَّ معدَّلات النموِّ فيها ترتفع باطِّراد ، أحياناً بنسبة 7% و أحياناً بأكثر من هذا ، و هذا أمرٌ تحدَّث عنه بعضُ الخبراء على أنه أمرٌ يشبه المعجزة في ظنهم ، لأنَّه ليس له تفسيرٌ واضحٌ مكشوف .
يُتوقَّعُ أنَّه في ظلِّ التراجُعِ و التردِّي الاقتصادي الأمريكي ، أنَّ أمريكا سوف تجدُ نفسها مضطرةً إلى التدخُّل المباشر لحماية اقتصادها ومصالحها ونفطها وصناعاتها، سواءً كان ذلك في اليابان كما توقَّعت إحدى الدراسات أو في مناطق أخرى من العالم كالخليج العربيِّ أو غيره .
إذن هذا الَّلونُ من الدِّراسات السياسيَّة و الاقتصاديَّة يتوقَّعُ أو يتصوَّرُ انحساراً للوجود الأمريكيِّ والغربيِّ بشكلٍ عامٍّ على نمط ما حدث لبريطانيا، فقد كانت بريطانيا يوماً من الأيام امبراطورية لا تغيب عنها الشمس كما يقال، ثم اضطرَّت إلى التخلِّي عن مستعمراتها ومحمياتها وعادت أدراجها إلى الوراء إلى بلادها، ولكنها ظلَّت محتفظةً بتقدمِّها العلميِّ والعسكري وتفوِّقها ومركزها الدولي على ما هو معروف الآن ، و هذا بحدِّ ذاته كاف ، فإنَّه سوف يعطي المسلمين فرصة أن يرتِّبوا أوراقَهم وأن يعرفوا مصالحهم وأن يتعاملوا مع من يكون التعاملُ معه أصلحَ لهم وأضمنَ لنجاحهم وحفظِ اقتصادهم .
أما الَّلون الثَّالثُ من الدراسات الغربيَّة فهي الدراسات التي ترسم تصوراً آخرَ لنهاية الحضارة الغربيَّة ، و هو يتمثل في نوع مما يسمونه بالصِّراع الحضاريِّ ، صراعٌ أو حربٌ ، أحياناً مكشوفةً وأحياناً مخفيةً وغيرَ معلنةٍ بين الحضارات المختلفة، وهذا يمثِّلُه كتابٌ يُعتبرُ تقريباً أحدثَ كتابٍ صَدَرَ هناك، وقد أُعدَّتْ عنه دراساتٌ في جريدة الحياة قبل بضعة أيَّام ، هذا الكتاب اسمه ( صِدامُ الحضارات) مؤلِّفهُ ( صمويل منجتنجتون ) ويعتقدُ هذا المؤلِّفُ أنَّ ثمَّة صداماً وصراعاً سوف يحدثُ بين حضاراتٍ مختلفةٍ، ويرشِّحُ هو ستَّ حضاراتٍ في العالم إضافةً إلى الحضارةِ الغربيَّة .
ما هذه الحضاراتُ الستُّ المرشَّحةُ لدخول المعركة ؟
أولاً : الكنفوشية / الصين .
ثانياً : اليابانية .
ثالثاً : الإسلامية .
رابعاً : الهندية .
خامساً : الأرثوذكسيَّة السلافيَّة .
سادساً : الأمريكية اللاتينية .
و يرشِّحُ بالدَّرجةِ الأولى الحضارةَ الإسلامية والحضارةَ الصينيَّة للمستقبل القريب باعتبارها أعظمَ خَطَرٍ يهدِّدُ الحضارةَ الغربيَّة.
وقد حشد هذا المؤلِّفُ كلَّ ما يحتاج إليه من الأدلة والشواهد والاثباتات على أنَّ الصِّراعَ الحضاريَّ هو القادم وعلى أنَّ الحضارةَ الإسلاميَّةَ و الصينيَّة هي أخطر ما يهدِّدُ الغربَ اليوم .
مع أنَّ المؤلِّفُ أيضاً توقَّعَ وجودَ نوعٍ من التعاون بين المسلمين وبين الصينيين ، وقال إنَّ هذا يهدِّدُ الحضارةَ والقيمَ والمصالحَ الغربيَّة .
هذه الدراسةُ ( صدامُ الحضارات ) تعطي الدِّينَ أهميَّةً قُصوى في الصِّراع بين الحضارات ، و لذلك ينظُرُ المؤلِّفُ إلى الصِّراع العربيِّ اليهوديِّ على أنَّه صراعٌ بين دينين ، بين الإسلامِ واليهوديَّة ، و مثل ذلك الصِّراعُ بين الجمهوريات السوفييتيَّة، يعتبره صراعاً دينياً ، و ربَّما الصراعَ في البوسنة و الهرسك يدخل في هذه القائمة أيضاً .
إذن هناك صراعٌ حضاريٌّ ، منوَّعٌ في كلِّ المجالات ، صراعٌ فكريٌّ ، صراعٌ دينيٌّ و عقائديٌّ ، صراعٌ علميٌّ ، صراعٌ سياسيٌّ ، صراعٌ اقتصاديٌّ ، صراعٌ حضاريٌّ شموليٌّ .
أمام هذا الصراع هُناك عدَّةُ احتمالات :
الاحتمالُ الأوَّلُ : هو تغريبُ العالم، يعني تحويلَ العالَمِ إلى عالَمٍ تابعٍ للغربِ مسلِّمٍ بنظرياتِه وقيمِهِ وأخلاقياتِه وحضارتِه .
وهذا غيرُ ممكِنٍ و لا واردٍ .
الاحتمالُ الثَّاني : هو الصدامُ الحضاريُّ ، الصِّدامُ بين الحضارات و المواجهةُ بينها ، وهو ما توقَّعَهُ المؤلِّفُ وذهب إليه .
الاحتمالُ الثَّالثُ : هو كما قال المؤلِّفُ انتصارُ قيَمِ التسامحِ الثقافيِّ والحوارِ بين الحضارات والمبادئ المشتركة التي تجمعُ الأممَ كلها ، و هذا الأمر مستبعدٌ جداً .
إذن المؤلِّفُ رجَّح ورشَّح أنَّه سوف يكون هناك صراعٌ بين الحضارات ولذلك أوصى المؤلِّفُ ، وانظر! هذا المؤلِّف وضع نفسه في الخندقِ الغربيِّ ، لأنَّه رجلٌ أمريكيٌّ ، يقول كما قال الذي قبله فوكوياما : " أنا أمريكيٌّ مائةً بالمائة ، و إن كنتُ من أصلٍ يابانيٍّ إلا أنِّي لا أعاني من عقدةِ ازدواجيَّة في الانتماء كما يقول ، فأنا أمريكيٌّ 100% ، وهو يقدِّمُ أمريكا بل يقول إنَّني أشعر أنني سوف أقدِّمُ دوراً عظيماً لأمريكا قد يكون هذا الدور في البيت الأبيض "! هكذا يقول فوكوياما !!
__________________

تـوقن أم لا تـوقن .. لايعـنيني
مـن يـدريـنـي
أن لـسانـك يـلهـج باسم الله
وقـلـبـك يــرقـص للشيطان !!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م