جنين التي لم تنم
[poet font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,6,black" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" dropshadow(color=white,offx=2,offy=1) shadow(color=gray,direction=45) glow(color=black,strength=10)"]
لك الارض والنار والاوسمة
وللنائمين مناديل اوجاعهم والتعب
لك الوعد والدم والغائبون
وللناس اسماؤهم .. قبل رجع السبب
فاصمتي بالغضب
وانثري في فضاء يدينا الحقيقة
ان السؤال تحاصره الان قافية الروح
يا دمنا في سؤال العرب !
انه وعدنا
اذ تقيم جنين البعيدة عنا
صلاة المطر
لفنا الصمت
واجتاحت الريح اجسادنا
في شوارع ليست لنا
وحين اماطت جنين اللثام
وقالت قصيدتها الصاعدة
نامت الارض بين يدينا
واستفاقت على هدأة الروح منا
مناديلنا الباردة
جنين التي اسندت ظهرها للجدار
لم تزل صامدة
جنين التي سترت عرينا
لم تنم ليلة البارحة
فاحتملت دمي
وقلت لك الله
والوطن المستفز البعيد
وللارض جولتها في فضاء المخيم
وللبحر ما ترك الغائبون من الادعية
فصاح المخيم من يتوضا بالدم سرا
فان الصلاة على روحه باطلة
على مشرق الشمس اسرجت وعدي
فنامت خيول الاشقاء
تبحث عن حلمها المنتظر
على مشرق الروح
قالت جنين انتبهنا
فنامت عيون الحرس
فاعليت من ناطحات الدخان
واسلمت لليل قبعتي عند باب المخيم
صحت ... فلم يستجب لي احد
الدماء تغير اسماءها في جحيم المخيم
والناس يانون سرا
الى ساحة الموت
حتى تقوم الحياة
***
جنين التي امسكت بيديها الجدار
وهزت نخيل العرب
خذلتها البلاد
ولم يتساقط في حضن ابنائها الجائعين الرطب
جنين التي لم تدر ظهرها للهواء
لم تكن قبلة الانبياء
غير ان البلاد جميعا
تؤدي لها كل ما يصطفيه دم الشهداء
***
هنا غابت الشمس
قبل اجتياح الربيع نوافذها الكالحة
فاحصدوا وعدكم
وانثروا دمكم في البلاد
وناموا على فاتحات المدى
لنا بعض هذا الغبار المعلق في اخمص البندقية
لنا بعض ما اعلنته بيوت الصفيح من المعرفة
لنا دمكم
وليس لكم غير هذا النشيد
وبعض الدموع
ورعشة هذي الشفاه الخجولة عند الصلاة
فاحصدوا وعدكم
ايها الصاعدون الى جبل النار
والقابضون علينا
هنا كانت الارض تقرأ فينا
وصيتها الموجعة
ونعرف ان البنادق ليست لنا
فاقرأوا بعض اوجاعكم في المساء
فهذي جنين التي غادرت صمتها
لم تقل بعد كل الحقيقة
فانثروا دمكم في حافلات الجنود
وقوموا لنكتب ما عجز الصمت
عن قوله للبلاد
***
على الارض تزهر ارواحنا
في ربيع المخيم
كل الحجارة منذورة للحياة
فخذني اليّ
ودعني اخبىء عار القبيلة
في حجر موغل في تراب المخيم
ووزع على حاجز الرعب
ما لملمته الرياح من الادعية
فهذا المخيم لا يعرف النوم
يكتب تاريخنا العربي بلهجته
لم يدع لنا في ازيز الرصاص
بنصر اكيد
انتبهت الي
الى وجع الروح في نازلات القصائد عند الحدود
الى طفلة تمنح الارض حيلتها
كي تقوم الى دمها المتشقق في النافذة
الى امة لم تزل غائبة
فخذني الي
جنود العدو يشيعون موتي
وامي على مدخل البيت
تعلن موعد عرسي بزغرودة صافية
فيا ارض نامي على كفها
وامنحي القادمين عناوينهم
كي تظل الحقيقة واحدة
في بلاد تنام على وجع غائر في الجسد.
[/poet]جنين التي لم تنم
شعر: هشام عودة
آخر تعديل بواسطة يتيم الشعر ، 04-02-2004 الساعة 04:05 PM.
|