للأسف أيها السنونو .. لاتعجبني بعض مفردات اللغة العربية وقواعدها
فهي تتعارض مع مقومات الرقة والنعومة العصرية
فأنا بدأت في أخذ دروس في ترقيق بعض الحروف والمفردات في القنوات ( الفدائية ) .. بل أنني تعلمت كيف أعيد تشكيل التاريخ بقالب عصري حديث بتغيير بعض المصطلحات المتوارثة واسلوب سرد الأحداث بعد أن تلقيت أعظم درس من أحد ( المحتات ) ( الفدائية ) في برنامج اسمه ( سفينة نوح ) حيث جرت مسابقة معلومات تعريفية عن غزوة الخندق
وكااااااااااانت هذه المسابقة بمثابة منعطف تاريخي في حياة الخزامى ليحل مكانها الأوركيد والغردينيا بعد أن سمعت السرد العصري للفائزة بعد فشل العديد من المتصلين والمتصلات فسردت هذه الغزوة الهامة بألفاظ عصرية متناغمة وبإطار حديث فقالت :
غزوة الخندء .. غزوة الخندء ....
هي .. .. يعني .. هو كان فيه ( تو ) قروبز ( عم ) ( يتآتلوا ) وحصل ( آكسيدان ) ( آم ) القروب اللي مع ( النبي الله يرحمه )
عمل ( بيق هوووول ) ومرسي لألله أنه ( قروب الرسول ( ورفئاته ) هن ياللي ربح .
انظر أيها البدوي التميمي لرقة هذا السرد .. فهل تأتي الآن لتحدثني عن النصب والجر .. ولتعلم أنني أكره أن أكون منصوب عليها أو مجرورة كالشاة ولكنني أفضل أن أكون ( مسكونة )
بسم الله الرحمن الرحيم .. لتكون قوتي مضاعفة ..
أنظر كنظرتي المشدوهة لهذا السرد الجميل الرقيق المتناغم الذي جعل المقدمة تصرخ وتقول : براااااااااااااااااااافو
ولكن كيف لبدوي مثلك هاجر ولكنه مازال يرتدي ثوب البداوة ويشدو في المهجر بقوله :
غريبا عن ديار بني تميم .. ومايخزي عشيرتي اغترابي
ثم تفرفر في الميادين وتتغنى بعز قد مضى وتقول :
إذا غضبت عليك بنو تميم .. حسبت الناس كلهم غضابا
وقولك :
ألستم خير من ركب المطايا .. وأندى العالمين بطون راح
وعودة لجدتك رحمها الله .. فلو كانت حية لفّعلت من دور عصاها كما لم تفعله من قبل وأنت تقول عنها ( رحنها الله )
ولكن لا ألومك فأنت طائر مهيض الجناح ومكسور الجناح .. وتشعر بقهر الأيام بسبب إنحسار البساط من تحت قدميك فأصبحت مراقب ( مت قاعد ) ..
لذلك لاألومك فأنت وبحكم تراكم أعوام العمر على درجة من الإجهاد والعصبية والتوتر لتدفع بك في أحيان كثيرة لقول مالا يقال ..