إذا كان حكام العرب ساعدوا المحتل الصليبي ومكنوه من عاصمة الرشيد , ووعاض
السلاطين حرموا الجهاد للدفاع والذود عن هذه العاصمة بدعوى أن الجهاد في العراق
فتنة , فإن أصحاب الأيادي المتوضئة من أسود الجهاد يثبتون كل يوم أن هذه الأمة
الولود تلد الرجال على مر العصور , وهاهم هؤلاء الأسود يثبتون للعالم بأن رجال
الإسلام ليسوا كالشيوعيون ولا كالفيتناميون بل هم شيئ آخر لم يسمعوا عن بطولاتهم
حتى في أساطيرهم , لأنهم رجال حرصوا على الموت كما حرص أعدائهم على الحياة .
فهؤلاء الحثالة لن يكونوا أشد بأسا من الفرس أو الروم أو المغول والتتار .
|