بل الصـــــــــــواب لعن الخوارج ( أحفاد ابن ملجم ).. ردا على البريك والعمر ( هـام )

[أسير الدليل]

وقال الإمام الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن تفجيرات
الخبر والتي حدثت قبل سنوات أيضاً:



لكن الواجب على طلاب العلم أن يبينو أن هذا المنهج منهج خبيث منهج الخوارج الذين
استباحو دماء المسلمين وكفوا عن دماء المشركين... أ - هـ صفر 1417هـ لقاء الباب
المفتوح



وقال الإمام صالح الفوزان في مقالة له عن هؤلاء الخوارج:

ومن العجيب أن هؤلاء المعتدين الخارجين على حكم الإسلام يسمون عملهم هذا
جهاداً في سبيل الله.

وهذا من أعظم الكذب على الله فإن الله جعل هذا فساداً ولم يجعله جهاداً ولكن لا
نعجب حينما نعلم أن سلف هؤلاء من الخوارج كفّروا الصحابة وقتلوا عثمان وعليا رضي
الله عنهما وهما من الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة. قتلوهما وسموا
هذا جهاداً في سبيل الله! وإنما هو جهاد في سبيل الشيطان. اانتهى كلامه بإختصار..
انظر موقع الشيخ حفظه الله



وقال عنهم الإمام الشيخ صالح الفوزان عندما سئل هذا السؤال.





س : هل يقال فيمن قاموا بالتفجيرات في هذه البلاد أنه من
الخوارج ؟

ج : هذا إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل ،واعتداء على الدماء البريئة
،وترويع للمسلمين فهوأشد أفعال الخوارج ، فالخوارج ما فعلوا مثل هذا ،الخوارج
يبرزون في المعارك يقاتلون ، أما هؤلاء فيجيئون الناس وهم نائمون وآمنون وينسفون
المنازل على من فيها ، هل هذا فعل الخوارج ؟! لا ،



هذا أشبه شيء بفعل القرامطة ،أما الخوارج فهم
يتنزهون عن هذا الغدر وهذه الخيانة .



وسئل أيضاً هذا السؤال:

س: هل يصح إطلاق اسم الخوارج على هؤلاء الذين يقومون
بالتفجيرات في هذه البلاد ؟ علماً بأن بعضهم لايكفر بالكبيرة .

ج: وصفهم بالخوارج أقل شيء ،



أما إن كانوا يستبيحون هذا الشيء فهم كفار ،



وأما إن كانوا لايستبيحونه فيظنون أن لهم
أجرٌ وأنه جهاد في سبيل الله ، فهم ضلال ومذهبهم مذهب الخوارج وحكمهم حكم الخوارج
... المرجع موقع الشيخ والفتاوى المهمة.



قال البربهاري:



هذا كلام أهل العلم فيمن قام بهذه الأعمال الشنيعة.... ولعل الصورة اتضحت لدي
المشايخ الفضلاء.. وأقل الأوصاف فيمن قام بهذه الأعمال الإجرامية بإنهم خوارج
مارقون ضلال مبتدعة ، والمبتدع يجوز لعنه واعتقد أنكما تتفقان على أن من قام بهذه
التفجيرات خوارج ، وتتفقان مع أهل السنة على أن الخوارج مبتدعة ، فإذا كان كذلك ،
فقد جاز لعن المبتدعة ويدخل في ذلك الخوارج من باب أولى وأحرى.

وهذه أمثلة أسوقها إليكم من سلفنا الصالح على جواز لعن المبتدعة.

قال عبد الرحمن بن مهدي: دخلت عند مالك وعنده رجل يسأله عن القرآن، فقال:



(( لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد،
لعن الله عمراً فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام … ))



مناقب مالك للزواوي ( ص : 147-148 )





وقال ابن كثير : في ترجمة أبي منصور عبد الملك بن محمد بن يوسف البغدادي ( ت: 460
):

(( كان أوحد زمانه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمبادرة إلى فعل الخيرات
واصطناع الأيادي عند أهلها من أهل السنّة، مع شدّة القيام
على أهل البدع ولعنهم )) البداية والنهاية ( 12/103 )





وكذلك الإمام أسد بن الفرات – رحمه الله -، فقد جاء في رسالة أسد ابن موسى المعروف
بأسد السنّة التي كتبها لأسد بن الفرات فقال...

وإياك أن يكون لك من أهل البـدع أخ أو جليس أو صاحب … وقد
وقعت اللعنة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهـل البدع، وأنّ الله لا
يقبل منهم صرفاً ولا عدلاً ولا فريضةً ولا تطوعاً، وكلما ازدادوا اجتهاداً وصوماً
وصلاةً ازدادوا من الله بعداً، فارفض مجالسهم وأذلّهم وأبعدهم كما أبعدهم الله
وأذلّهـم رسول الله - صلى الله عليه وسلم وأئمـة الهدى بعده" البدع والنهي
عنها لابن وضاح ( ص : 28-32 )





الأمر الثاني: بيان عقيدة من قام بالتفجيرات
وأهدافهم التي يرمون إليها.





أسئل هؤلاء المشايخ الفضلاء ، هل انتم حقاً لاتعرفون ماذا يريد هؤلاء
الخوارج ؟ هل مازلتم مصدقين أنهم مجاهدين شرفاء وعقلاء ، أم أنهم خوارج مارقين
يريدون أحياء سنن ابن ملجم وذو الخويصرة وإراقة الدماء وتكفير المسلمين والإنقلابات
والثورات تحت تأثير فتاوى مسمومة ومقالات خبيثة... حتى لايحق لنا لعنهم.. ومقتهم
كما لعنهم ربنا جل وعلا!!!!



الأمر الثالث: لماذا لايوجه للخوارج رسالة
تحثهم على عدم لعن رجال الأمن. والكف عن الكذب والتدليس وتلفيق التهم في أعراضهم
وقتالهم والكف عن الطعن في ولاة أمرنا وعلماء السنة الأكابر في هذه البلاد الغالية.



ها انتم يا مشايخنا الفضلاء وجهتم رسالة لنا وذلك بمنعنا من أذية هؤلاء الخوارج ،
من لعنٍ وعدم أذية أهلهم.

مع إننا لم نسمع من يلعنهم إلا نزرٌ قليل وعبر شبكة الأنترنت ولا خلاف في ذلك.

ومسألة أذية اهلهم ، فهذا لم أسمع به مرة واحدة..





بل الذي نعرفه أن أهليهم برئيون من هذه الأعمال التي قام بها أبناءهم.

ومسألة أذية أهلهم ، فالحمدلله أن ولاة أمرنا في هذه البلاد أكرموا أهالي هؤلاء
الخونة ولم نسمع يوماً واحد أن أحداً من أهالي هؤلاء الخوارج قد تعرض لأذية عبر
الصحف المحلية أو التلفزيون السعودي ولم نسمع بذلك أيضاً عبر شبكة الأنترنت ، بل جل
مانسمعه من هذا الكلام هو بالفعل صادر من الخوارج أنفسهم وعبر وصايهم الإنتحارية
فهم من يقول هذا الكلام ويزعمون بإن أهاليهم يتعرضون للأذية من قبل رجال الأمن وهذا
كله كذب وبهتان ، والمصيبة أنهم يقولون ذلك وبعضهم قد كفر والديه!!!







الخلاصة



أنه يجوز لعن هؤلاء الخوارج ولاخلاف معتبر في
لعنهم



ونقول كما قال الإمام محمد بن عثيمين عن هؤلاء
الخوارج



((وإننا لنلعن من لعنه
الله ورسوله ملائكته وإنه لا يقبل منه صرف ولا عدل))









أخيراً أسأل الله أن يهدينا وأياكم لما يحب
ويرضى وأن يمنحنا وأياكم الفقه في الدين وأن يحفظ لنا بلادنا من كيد الفجار
والمنافين والخوارج المارقين.

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

قاله وكتبه البربهاري.
[/size]