مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #2  
قديم 10-07-2004, 01:27 PM
اش بك ياشيخ اش بك ياشيخ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الكويت بلاد العرب
المشاركات: 899
إفتراضي

- في احدى المرات دخل علي جنود يسمون بقوة التدخل السريع وجاءت معهم مجندة تحمل القرآن الكريم ففتحته واحضرت الكلب الذي بدأ يشمه ومن ثم جلس عليه، وبعدما خرجوا مسحت اثار الكلب عن كتاب الله. وايضا كانوا في باغرام يمسكون المصحف امامنا ويرمونه في الخلاء لاثارتنا واستفزازنا، والله لا يوجد على الارض انسان يقدر مقدار الظلم الذي وقع علينا.

السبيل: كيف كنت تشعر في ذلك الوقت؟

- الحقيقة ان الامريكان جعلونا نشعر بما يقاسيه وبما كنا نسمعه عن اخواننا المضطهدين ولا يعرف مقدار الاضطهاد الا من اعتقل في سجن من سجون الديموقراطية الامريكية.

السبيل: هل كان يسمح لكم بسماع الاخبار؟

- انا جلست سنتين ونصف السنة في السجون الامريكية لم اعرف نهائيا ماذا يدور في العالم، فقط اخبرنا الجنود بخبرين، الاول ان امريكا احتلت العراق، وقالوا لنا انهم اعتقلوا صدام فقط. اي انهم نقلوا لنا الاخبار التي تحطم معنوياتنا..، اريد ان اذكر حادثة ترددت قبل ان ارويها ولكن اريد ان يعرف العالم ما هي امريكا، احد اصدقائنا توجه للتحقيق واثناء ذلك كان المحقق يضربه على ركبته وكان الشاب يصرخ باعلى صوته مستنجدا بالله، فسأل المحقق المترجم ماذا يقول فاخبره انه يستنجد بالله فاقسم لي الاخ ان المحقق اخرج عضوه التناسلي ووضعه على وجهه وهو يصرخ: «هذا هو الله!!» هناك كانوا يبحثون عن الكلمة التي تثيرك ويسبون الله بها، كانوا يجبروننا على الغسل الجماعي وباشراف مجندات امريكيات. كانوا اذا اردنا الذهاب للخلاء تأخذنا مجندات ويجلسن امامنا ويقلن لنا ان معنا 10 ثوان لقضاء حاجتنا..

السبيل: ماذ حدث بعد ذلك؟

- وضعوني على جهاز كشف الكذب، والجهاز اثبت انني بريء كما اكد لي احد المحققين الذي قال انه متأكد انني بريء الا اننا نريد ان نأخذك الى كوبا، فسألته ما الفائدة من براءتي فقال: هذه امريكا تفعل ما تشاء!!

السبيل: لننتقل الى غوانتانامو، كيف نقلتم الى هناك؟

- اخبرنا اننا سننقل الى كوبا وتركنا بعدها 24 ساعة دون نوم، وفي اليوم الثاني قيدونا بسلاسل جديدة، وكانت الطريقة ان يقيدوا أيدينا الى اسفل مع اقدامنا بشكل محكم، وكانوا يضعون بين ايدينا قطعة بلاستيك حتى لا نحركها، وطريقة التنقل عند الامريكان ان يحملك الجنود ويرمونك داخل الشاحنة ومن ثم داخل الطائرة وانت وحظك.. وفي غوانتانامو اذا كان هناك تنقل على الاقدام يطلب منك ان تجري سريعا حتى ينزل الدم جراء القيود من رجليك ومن ثم يأتيك الطبيب بعد اسبوع ويرى الدم يسيل منك فينظر من خلف الشبك ويقول: لا شيء بل يستهزئ ويقول: انت خايف تموت من رجلك، هذا الطبيب الذي لديه اكبر قدر من الانسانية..

السبيل: كيف كانت عملية نقلكم بالطائرة؟

- احضروا طائرة مخصصة لنقل البضائع فيها كراسي بلاستيكية على الجانبين وحتى لا تركي ظهرك كانوا يضعون قطعة من الحديد حتى تبقى محني الظهر والقيد الذي في رجليك ثبتوه في ارضية الطائرة ومنعوا الحركة مدة 26 ساعة من الطيران، والله في العصور الجحرية ما فعلوا هذا، ووالله لو رأى فرعون ما تفعله امريكا لخجل واستحى!!

السبيل: ماذا حدث في غوانتانامو؟

- كان ذلك في نهاية نيسان من عام 2003 وكنت انتظر نقلي الى الزنزانة لأريح ظهري الا انهم اخذوني الى التحقيق مباشرة، ومن ثم نقلوني الى صندوق من الحديد مساحته 2.5م2 تقريبا وهذا يبدو انه المقاس الامريكي للمعتقلين المسلمين، يضعون فيه مكيفا ويسلطونه علينا ليلا حيث يكون الجو باردا وباقصى درجة، ويطفئونه نهارا حيث يكون الجو حارا جدا، والمعتقل لا يلبس الا البدلة الحمراء ولا يوجد اي ملابس داخلية، والتحقيق هناك نفس الاسئلة في افغانستان. وفي غوانتانامو هناك نوعان من السجون، العقوبات وهو عبارة عن زنازين انفرادية مصنوعة من الحديد لا يوجد له نافذة ولا يوجد فيه اي فراش سوى بطانية اذا غطيت فيها رأسك تظهر رجلاك، ومن شدة البرد كنت اختبئ تحت السرير ودون جدوى، وفي هذه الغرفة خلاء مكشوف طبعا، والطعام كعادة الكرم الامريكي قليل جدا ولا يكفي طفلاً صغيراً، وكلما زادت المدة يزداد الطعام سوءا، اول ما ذهبت كان الطعام احسن قليلا ثم تغير تدريجيا الى ان اصبح طعام لا يؤكل. اما النظافة فهي افضل قليلا حيث كان يسمح لنا بالاستحمام ثلاث مرات اسبوعيا، وكان يسمح لنا بالخروج الى الشمس وطبعا مقيدين بالسلاسل وبمرافقة جنديين، واهم اجراء قبل الخروج للاغتسال هو تفتيش العورة بطريقة استفزازية، والواضح ان القصد ليس التفتيش وانما الاهانة، وايضا بعد العودة من الغسل يتم تفتيش العورة قبل الادخال الى الزنزانة، واذا ما رفض احدنا الغسل بسبب الاهانة كانوا يحضرون قوات الشغب التي لا تدخل على معتقل الا وتكسر له ضلعا، وكان احد اخوتنا مريضاً جدا ولا يستطيع الغسل فدخلوا عليه واشبعوه ضربا وتصرفاتهم تكون كالحيوانات بصورة البشر.

السبيل: سمعنا انهم احضروا لكم مرشدين دينيين من الجنود المسلمين؟

- هذه اكذوبة امريكية، هذا الشخص هو مسؤول المكتبة ولا نراه نهائيا.

السبيل: وهل كان يوجد هناك مكتبة؟

- نعم كانوا يحضرون لنا كتبا دينية ثم صادروها بعد مدة قصيرة جدا من وجودها، وقالوا لنا ان هذه كتب ارهابية.

السبيل: ما هي هذه الكتب؟

- كتب لشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم.

السبيل: ولكن هناك وسائل اعلام قالت انكم تأخذون حريتكم وانكم تمارسون الرياضة مثلا؟

- هذا مضحك، وهذا حدث عندما ازداد الضغط على الامريكان، انشأوا مخيما اسمه المخيم الرابع ووضعوا فيه اشخاصاً لا علاقة لهم بالقضية من الافغان الذين افرجوا عنهم لاحقا، لان كل افغاني ليس معه نقود كان يلاقي شخصا لا يحبه يقوم باعتقاله وتسليمه للامريكان ويقول لهم هذا «كومندان من طالبان» اي ضابط عند الطالبان، فالامريكان يرسلونهم الى غوانتانامو ثم سرعان ما يكتشفون انه لا علاقة لهذا الشخص بشيء، فاحضروا هؤلاء ووضعوهم في هذا المخيم والذي لا يتسع بحده الاقصى الا الى 150 شخصا، وكانوا يسمحون لهؤلاء بممارسة لعبة كرة القدم ويصورونهم، مع ان الحقيقة غير ذلك تماما.

السبيل: ماذا حدث بعد ذلك؟

- نقلوني من الصناديق الى الاقفاص والتي حجمها نفس المقاس السابق ولها شبك مثل شبك الدجاج لكنه مع الزمن يسبب آلاماً في النظر لانهم يطلونه بألوان يجعلون النظر من خلالها يقصر.

السبيل: ما هي الجنسيات التي تعرفت عليها؟

- هناك 52 جنسية ولا يخطر ببالك جنسية الا موجودة ولا يوجد دولة عربية ليس لها معتقلون في غوانتانامو الا لبنان، وجاءت وفود من دول عربية حققت مع معتقليها، فجاء وفد من السعودية، حيث يوجد 150 سعودياً هناك، كما جاء وفد تحقيق من اليمن، كما جاء وفد من الاردن للتحقيق مع الاردنيين هناك.

السبيل: هل تم التحقيق معك هناك من قبل محققين اردنيين؟

- لا، انا جئت مباشرة بعد قدوم المحققين الاردنيين لكنه جرى التحقيق مع زملائي هناك، وفي غرف التحقيق في غوانتانامو يعرضون اشرطة تعذيب لأبي زبيدة الفلسطيني ولخالد الشيخ ويخبرونهم انهم سيرسلونهم للتحقيق معهم على ايدي نفس المحققين اذا لم يتعاونوا مع المحققين.

السبيل: مَنْ مِنَ الاردنيين عرفتهم في غوانتانامو؟

- تعرفت على خالد الاسمر «ابو عبد الرحمن» وهو من اربد، وهناك اسامة ابو كبير من الرصيفة، وهناك احمد حسن الملقب بابي حذيفة وهو من عمان، وكان يعيش في باكستان، وهناك شاب اسمه ايمن محمد يحمل جواز سفر سنتين واهله في السعودية، وهناك ابراهيم زيدان من اربد ايضا، وهؤلاء الشباب اما كانوا يعملون في منظمات اغاثة او انهم كانوا يدرسون في باكستان، وهناك شاب اردني اسمه عاصم الان ينفذ اضرابا عن الطعام، وهو في غوانتانامو منذ سنة وثلاثة شهور.

السبيل: هل حدث ان اجرت اي جهة اردنية اتصالات معكم خلال فترة اعتقالكم؟

- لا نهائيا لم نسمع ان احدا يطالب بنا ولم نبلغ ان الاردن يريد تسلمنا.

السبيل: كيف تم الافراج عنك؟

- ابلغت بقرار الافراج عني حيث احضرت من غوانتانامو في طائرة الى اسطنبول ومن ثم وضعوني في طائرة عسكرية امريكية نقلتني الى مطار في عمان لا اعرف الى الان اين هو، وبقيت لدى الاجهزة الأمنية فترة 56 يوما ثم افرج عني بعد ايقاع عقوبة الاقامة الجبرية علي حيث اوقع الان مرتين الاولى الساعة العاشرة صباحا والاخرى الرابعة مساء.

السبيل: ألم توصل اي رسائل لأهلك عن طريق الصليب الاحمر؟

- الحقيقة انا اريد ان اقول كلمة في هذا المجال وهو انني ارى ان الصليب الاحمر يعمل مع الامريكان، لانه لم يوصل اي رسالة مني لأهلي حيث جاء مندوب الصليب الاحمر الى منزلي هنا بعد خروجي وسلمني كل رسائلي واعتذر عن عدم ايصالها، كما كان رجال الصليب الاحمر في غوانتانامو يشاهدوننا نضرب ونهان ولا ينقلون شيئا من ذلك الى العالم، والكثير من اخواننا في غوانتانامو يرفضون الان اي تعامل مع الصليب الاحمر لأنهم ينظرون اليهم كجزء من مأساتهم.

المزيد.. صحيفة السبيل
__________________
يدنو فيرحب بي سم الخياط كما** يضيق بي حين ينأى السهل والجبل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م