مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 16-07-2004, 01:55 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله بالخير خيرا وإحسانا أخي الكريم غيث،بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك برحمته آمين يا رب.

أخي الكريم النسري،لا عدمناك اخي،نور الله أيامك بالهدى وزادك علما وحكمة وبارك فيك وفي مواضيعك وجعله في موازين حسناتك برحمته آمين يا رب.

اللهم ارزقنا قلبا سليما يعرفك حق معرفتك برحمتك يا رحيم.

وصلي اللهم وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،والحمد لله رب العالمين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #12  
قديم 20-07-2004, 08:09 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking كيف تكسب قلوب الآخرين؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
أشكر الجميع على المرور والثناء الذي لا أستحقه وبارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء وثقل الله موازينكم.
أريد أن أتحدث اليوم عن موضوع جديد وهو كيف تكسب قلوب الآخرين؟

وهذه سهام لصيد القلوب، وهي فضائل تُستعْطَف بها القلوبُ، وتُستر بها العيوب، وتستقال بها العثرات.

الابتسامة

قالوا: هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تُملَك به القلوب، وهي عبادة وصدقة، (فتبسمك في وجه أخيك صدقة" كما في الترمذي، وقال عبد الله بن الحارث: "ما رأيتُ أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم".

البدء بالسلام
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسةً بين يديك، لكن أحْسِنِ التسديدَ ببسطِ الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء وشدّ الكفِّ على الكفِّ، وهو أجر وغنيمة، قال عمر الندي (وهو من التابعين): "خرجتُ مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلاّ سلّم عليه"، وقال الحسن البصري "المصافحة تزيد في المودة"، والنّبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: "لا تحْقِرنّ من المعروفِ شيئاً ولو أنْ تلقَى أخاك بوجهٍ طليق".

الهدية
ولها تأثير عجيب، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمرٌ محمود بل مندوب إليه، على أن لا يكلف المرءُ نفسَه إلاّ وسعها.

الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع
إياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة، فـ"الكلمة الطيبة صدقة" كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها، حتى مع الأعداء، فضلاً عن إخوانك وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود: "وعليكم السام واللعنة"، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهلاً يا عائشة فإن الله يُحبُّ الرّفق في الأمر كله" متفق عليه، وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فو الذي نفسي بيده ما تجمَّلَ الخلائقُ بمثلهما" أخرجه أبو يعلى والبزار وغيرهما.

حسن الاستماع وأدب الإنصات
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلمُ هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه على هذا أحبّه الناس، وأُعْجِبوا به، بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة.

حسن السمت والمظهر
وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة لهما أثر طيب في النفوس، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ الله جميل يحبُّ الجمال" رواه مسلم. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنه ليعجبني الشاب الناسك، نظيف الثوب، طيّب الريح"، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: إني ما رأيتُ أحداً أنظفَ ثوباً ولا أشد تعهّداً لنفسه وشاربه وشعر رأسه وشعر بدنه، ولا أنقى ثوبا وأشده بياضا من أحمد بن حنبل.

بذل المعروف وقضاء الحوائج
مساعدة الناس وتقديم العون لهم سبيل إلى محبّة الخالق، ومحبّة الناس، يقول الله عز وجل: } وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ { (البقرة:195). ويقول صلى الله عليه وسلم: "أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس". ويقول الشاعر:

أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهُمُ *** فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ



وقديما قالوا: عجباً لمن يشتري المماليك بماله، كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه؟! ومن انتشر إحسانه كثُر أعوانه.

إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم
أحسن الظن بمن حولك، وإياكَ وسوء الظن بهم، وأن تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتُحلِّلَ بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مَذْهب، والظن باب من أبواب الإثم } إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ { (الحجرات: 12). واسمع لقول المتنبي:

إذا ساءَ فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه وصَدَّقَ ما يعتادُه من توهّمِ

واعتَدْ على الاعتذار لإخوانك، يقول ابن المبارك: "المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم".

المداراة

فهل تحسن فن المداراة؟ وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة؟ روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: أنّ رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلّق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيتَ الرجلَ قلت كذا وكذا، ثم تطلّقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة متى عهدتِني فاحشاً؟ إن شرّ النّاس عند الله منزلة يوم القيامة من تركَه الناس لقاء فحشه". قال ابن حجر في فتح الباري: هذا الحديث أصلٌ في المداراة، ونقل قول القرطبي: والفرق بين المداراة والمداهنة أنّ المداراة هي بذلُ الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معاً، وهي مباحة وربما استُحبّت، والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________


آخر تعديل بواسطة النسري ، 20-07-2004 الساعة 08:14 AM.
  #13  
قديم 20-07-2004, 12:30 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
Lightbulb

أخي الكريم النسـري

بارك الله فيك وزادك من فضله

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهُمُ *** فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
[/poet]
عجباً لمن يشتري المماليك بماله، كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه؟! ومن انتشر إحسانه كثُر أعوانه.
__________________
  #14  
قديم 21-07-2004, 03:27 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking علاج أمراض القلوب

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أشكر الجميع بلا استثناء، اسمح لي أخي أن أتحدث اليوم عن موضوع هام وهو علاج أمراض القلوب:
أولا: إن أساس صحة القلب وسلامته في إيمانه بالله ويتفرع عنه ما يأتي:
1- كمال محبة الله: بأن يكون حبه لله، وفي الله، وأن يكون بغضه ومعاداته لله، وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية أن من أعظم وسائل علاج القلب: أن يمتلئ قلب الإنسان بحب الله، (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ) [سورة البقرة، الآية: 165] وأما وسائل محبة الله فكثيرة، منها:
قراءة القرآن وتدبره وفهم معانيه، والتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، ودوام ذكر الله على كل حال، وإيثار محابه على هوى نفسك ومحابها، ومطالعة القلب لأسماء الله وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وانكسار القلب بين يدي الله عز وجل وغيرها من الوسائل.
ثانيا: الإخلاص:
يقول عز وجل (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[سورة الأنعام، الآيتان: 162-163].
أخلصوا لله عز وجل في أعـمالكم، وستجدون راحة في صدوركم، ولذلك يقول الله عز وجل(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ).

ثالثا: حسن المتابعة:
بأن يكون عمله واعتقاده وفق ما أمر الله ورسوله. يقول الله -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)[سورة آل عمران، الآية: 31]. ويقول عز وجل(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[سورة الحشر، الآية: 7].
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)[سورة الأحزاب، الآية: 36].
فلو سألنا أنفسنا: هل ننطلق في كل تصرفاتنا وأعمالنا ونياتنا وفق ما شرع الله؟
إن بعض الناس ينطلق في تصرفاته من هوى زوجته، وبعضهم من هوى رئيسه، وبعضهم أعراف قبيلته أو نظام جماعته وهكذا، ولو خالف أمر الله ورسوله.
ولو ناقشت أحدهم مرة، فقلت له: لم يا أخي تعمل هذا العمل؟ لقال: رئيسي هو الذي أمرني به، فقلت: ولكنه حرام، لأجاب: أعرف أنه حرام، ولكن ماذا أعمل؟ لو لم أفعل لما رشحني للترقية، أو لفصلني من الوظيفة أو... الخ. فأين المتابعة لله ولرسوله من هذا الذي قدم هوى رئيسه على مرضاة ربه؟
إننا بحاجة إلى مراجعة أعمالنا، وتحقيق صدق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ".
وفي الحديث الصحيح: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ".
ومما يعين على تحقيق هذه الأصول ليسلم القلب، وينمو مما يعرض له من ابتلاء وامتحان ما يأتي:

1- ذكر الله:
فإنه يجلو صدأ القلوب، ويذهب ما ران عليها من آثام ومعاص، ويزيد من قرب الإنسان لربه لا سيما إذا كان مستشعرا للذكر، مصاحبا له في كل أحواله وحركاته وهيئاته.
يقول الله عز وجل(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)[سورة الحشر، الآية: 16] ويقول عز وجل (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)[سورة الإسراء، الآية: 82] وقد ذم الله المنافقين في كتابه لقلة ذكرهم لله. فذكر الله علاج حاسم لابتلاء القلب وامتحانه (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[سورة الرعد، الآية: 28]
ومن أعظم أنواع ذكر الله: قراءة القرآن، يقول - تعالى -: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)[سورة محمد، الآية: 24].
ونحن نرى كثـيرا من المسلمـين يستغرق في قراءة، الصحف والجرايد، ومطالعة وسائل الإعلام وقتا طويلا بلا تعب ولا كلل ولا ملل. بينما تجد الواحد منهم لا يقرأ ولو جزءا يسيرا من القرآن، بل لو جلس وقتا لقراءة القرآن لم يلبث أن يمل ويعدوه إلى غيره.
يقول أحد السلف: والله لو طهرت قلوبنا ما مللنا من قراءة القرآن.
2- المراقبة والمحاسبة:
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله-: أنها من أهم العوامل لعلاج القلب واستقامته.
يقول ابن القيم: وهلاك النفس من إهمال محاسبتها، ومن موافقتها واتباع هواها، ولذلك ورد في الأثر: "الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني" وكان عمر يقول:
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا. وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا"ويقول الحسن: "لا تلقى المؤمن إلا وهو يحاسب نفسه"، ويقول أيضا: "إن العبد ما يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته"، وقال ميمون بن مهران: "إن التقي أشد محاسبة لنفسه من شريك شحيح".
فيراقب الإنسان نفسه قبل العمل: في إخلاصه، ومتابعته. ويراقب قلبه في تحقيقه للمحبة لله وفي الله، ويجاهدها على ذلك. كـما يحاسبها بعد العمل على التقصير فيه، وعدم كـمال الإخلاص.
ولا ريب أن هذين من أهم الوسائل لعلاج أمراض القلب، يقول - تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)[سورة العنكبوت، الآية: 69].
3- وسائل أخرى:
فمنها العلم، تحقيق التقوى، قيام الليل، كثرة الدعاء خاصة في الثلث الأخير من الليل، فإن سهام الليل لا تخطيء، فليكثر الإنسان فيه من التضرع إلى الله، وسؤاله الصفح والمغفرة والستر والتجاوز.
ومنها إطابة المطعم والملبس، وكثرة الصدقـة، (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)[سورة التوبة، الآية: 103].
ومن أعظمها: غض البصر، قال - سبحانه-: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)[سورة النور، الآية: 30].

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

  #15  
قديم 22-07-2004, 06:21 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Talking علامات صحة القلب وسلامته

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،أما بعد :
أخوتي أريد أن اتحدث اليوم عن موضوع جديد نسأل الله سبحانه وتعالى الاستفاده والعلم والتطبيق ألا وهو علامات صحة القلب وسلامته
قال ابن القيم -رحمه الله- في علامات صحة القلب ونجاته:
1- أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى يتوب إلى الله وينيب.
2- أنه لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من عبادته.
3- أنه إذا فاته ورده وجد لفواته ألما أشد من فوات ماله. وهنا وقفة! رحم الله ابن القيم، فما عساه يقول فيمن ليس له ورد، بل ما عساه يقول فيمن إذا فاتته الصلاة المفروضة لا يجد ألما وحسرة، وكأنه لم يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله "(أي: كأنما فقد أهله وماله وهلكوا).
4- أنه يجد لذة في العبادة كثر من لذة الطعام والشراب [فهل يجد أحدنا لذة في العبادة،؟!] أو يجد اللذة إذا خرج منها؟!.
5- أنه إذا دخل في الصلاة ذهب غمه وهمه في الدنيا [ونحن لا تجتمع الأمور والأعمال علينا إلا في الصلاة، حتى قال لي أحد الأخوة: إنه رأى رجلا بعد أن دخل في الصلاة أخرج فاتورة للحساب، وأخذ يراجع الحسابات -وهو في الصلاة- إلى قصص كثيرة تبين ذهاب الخشوع، والخضوع بين يدي الله U في الصلاة.
فأين لذة الصلاة عند هؤلاء؟ وأين الصلاة التي كان الرسول، صلى الله عليه وسلم يقول فيها: " أرحنا بالصلاة يا بلال " ويقول: " وجعلت قرة عيني في الصلاة " فإن لسان حال كثير من المصلين "أرحنا من الصلاة" وتجد أحدهم لو أطال الإمام القراءة، سرد عليه محفوظاته في الأحاديث التي تأمر برعاية حال المأمومين، بينما لو أخل الإمام بأدائها وواجباتها لم يجد من ينبهه -إلا ما شاء الله- والله المستعان.
6- أن يكون همه لله وفي ذات الله، وهذا مقام رفيع.
7- أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا أشهد من شح البخيل بماله.
8- أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أكثر من اهتمامه بالعمل ذاته [وهذه نقطة مهمة جدا. فيجب أن يكون اهتمام الإنسان بتصحيح العمل كبيرا في: تصحيح القصد، وتحقيق المتابعة، وتحقيق العبودية في العمل؛ فإن هذا هو الغاية من العمل.
فهذه علامات لسلامة القلب وصحته، وإليك -أخي القارئ- علامات شقاوته وعلته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

  #16  
قديم 22-07-2004, 11:31 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الأخوان الفاضلان : الوافي ويتيم الشعر

جزاكما الله خيرآ على التثبيت

ونسأله تعالى أن يثبتكما على القول الثابت الصادق
في الحياة الدنيا وفي الآخرة وجميع الإخوة والأخوات

وأخص أخي الكريم النسـري..
  #17  
قديم 25-07-2004, 01:12 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile اخوتي بالله... شكرا لكم....

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه.

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

أشهد أن محمدا عبد الله ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول، وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا.

أشكر أخواني وأحبابي في الله الوافي ويتيم الشعر على تثبيت الموضوع.
أشكر أخي غيث على طرح الموضوع القيم الذي يجب أن يدرس ويفهم ويطبق بعنايه فائقه.
أشكر جميع الذين تابعوا ويتابعوا الموضوع بلا استثناء من أحد.

أخوتي بالله جزاكم الله خيرا وغفر لنا ولكم وبارك الله فيكم.
والله من وراء القصد.
ولنا عودة قريبه بإذن الله تعالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

  #18  
قديم 25-07-2004, 03:00 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile علامات مرض القلب وشقاوته

بسم الله الرحمن الرحيم

علامات مرض القلب وشقاوته


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
ذكر ابن القيم -رحمه الله- من علامات مرضه جملة، منها:
1- أنه لا تؤلمه جراحات القبائح.
فهل نتألم نحن لجراحات قلوبنا، وما نقترفه من معاص وآثام في الليل والنهار؟
وهل نندم ونعزم على التوبة كلما أذنبنا؟
وهل آلمنا ما نراه في مجتمعنا من معاص ومنكرات؟
وهل عملنا على تغييرها ما استطعنا، وهذا أمر -لا شك- عظيم-؛ فإن القلب الذي لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا في نفسه ولا في مجتمعه قلب يحتاج صاحبه إلى تدارك نفسه قبل فوات الأوان.
2- أنه يجد لذة في المعصية، وراحة بعد عملها [وإنما حال المؤمن إذا عصى الله أن يندم ويستغفر ويتحسر على ما فات، ويسارع في التوبة إلى الله].
وهناك من الناس -للأسف- من ينطبق عليه كلام ابن القيم، فبعض مشاهدي الأفلام والأغاني نجده يجد لذة في مشاهدتها، ولا تكاد تفارقه تلك اللذة لمدة طويلة. فهل نعي بعد ذلك خطورة هذا الأمر؟
3- أنه يقدم الأدنى على الأعلى، ويهتم بالتوافه على حساب معالي الأمور [فماذا نقول عن بعض المسلمين ممن أصبح لا يهتم بحال إخوانه وشئون أمته، بينما يعرف من التوافه أكثر مما يعرف عن أمور دينه، وأخبار علماء الإسلام وأئمته].
وكم يتأسف الإنسان على أموال كثير من شبابنا ممن أغرم بحب الرياضة والفن، ويهتم لها ويحزن ويغتم، أكثر مما يهتم لقضايا إخوانه في: أفغانستان، فلسطين، الفلبين، أريتربا... الخ. فهل هذا قلبه سليم؟ بل نقول لهذا: أدرك قلبك فهو على شفا هلكة.
4- أنه يكره الحق ويضيق صدره به، وهذا بداية طريق النفاق، بل غايته.
5- أنه يجد وحشة من الصالحين، ويأنس بالعصاة والمذنبين [فتجد من الناس من لا يطيق الجلوس مع الصالحين، ولا يأنس بهم؛ بل يستهزئ بهم ومجالسهم، ولا ينشرح صدره إلا في مجالسة أهل السوء وأرباب المنكرات، ولا شك أن هذا دليل على ما في قلب صاحبه من فساد ومرض].
6- قبوله الشبهة، وتأثره بها، وحبه للجدل، وعزوفه عن قراءة القرآن.
7- الخوف من غير الله، ولذلك يقول الإمام أحمد: لو صححت قلبك لم تخف أحدا، [وهذا العز بن عبد السلام يتقدم أمام أحد الملوك الطغاة، ويتكلم عليه بكلام شديد، فلما مضى قال له الناس: أما خفت يا إمام، فقال: تصورت عظمة الله، فأصبح عندي كالهر، والآن نرى من الناس من يخاف من: المسئول، الضابط وغيرهما أكثر من خوفه من الله، وهذا لا شك دخن في قلب صاحبه، والعاقل خصيم نفسه].
8- وجود العشق في قلبه، قال شيخ الإسلام: وما يبتلى بالعشق أحد إلا لنقص توحيده وإيمانه، وإلا فالقلب المنيب فيه صارفان يصرفانه عن العشق، إنابته إلى الله ومحبته له، وخوفه من الله.
9- أنه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ولا يتأثر بموعظة.
والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________


آخر تعديل بواسطة النسري ، 25-07-2004 الساعة 03:06 AM.
  #19  
قديم 25-07-2004, 10:57 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

ما أجمل هذه الصفحة وأروعها وأكملها في الكلام عن القلوب.. وإنها لتستحق التثبيت فعلا..
__________________
أبو سعيد
  #20  
قديم 26-07-2004, 02:56 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

يقال أن القلوب ثلاثة :

القلب الأول

قلب خال من الايمان وجميع الخير فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من القاء الوساوس اليه لانه قد اتخذه بيتا ووطنا وتحكم فيه بما يريد وتمكن منه غاية التمكن .

القلب الثاني

قلب قد استنار بنور الايمان وأوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الاهوية فللشيطان هناك اقبال وادبار ومجالات ومطامع فالحرب دول وسجال وتختلف احوال هذا الصنف بالقلة والكثرة فمنهم من اوقات غلبته لعدوه اكثر ومنهم من اوقات غلبة عدوه له اكثر ومنهم من هو تارة وتارة .

القلب الثالث

قلب محشو بالايمان قد استنار بنور الايمان وانقشعت عنه حجب الشهوات واقلعت عنه تلك الظلمات فلنوره في صدره اشراق ولذلك الاشراق ايقاد لو دنا منه الوسواس احترق به فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق.

وليست السماء باعظم حرمه من المؤمن وحراسة الله تعالى له اتم من حراسة السماء والسماء متعبد الملائكة ومستقر الوحي وفيها انوار الطاعات وقلب المؤمن مستقر التوحيد والمحبة والمعرفة والايمان وفيه انوارها فهو حقيق ان يحرس ويحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئا الا خطفه .

وقد مثل ذلك بمثال حسن وهو ثلاثة بيوت بيت للملك فيه كنوزه وذخائره وجواهره وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وليس جواهر الملك وذخائره وبيت خال صفر لاشئ فيه فجاء اللص يسرق من احد البيوت فمن ايها يسرق فإن قلت من البيت الخالي كان محالا لان البيت الخالي ليس فيه شئ يسرق .

ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما ان اليهود تزعم انها لا توسوس في صلاتها فقال وما يصنع الشيطان بالقلب الخراب وان قلت يسرق من بيت الملك كان ذلك كالمستحيل الممتنع فان عليه من الحرس واليزك ومالا يستطيع اللص الدنو منه كيف وحارسه الملك بنفسه وكيف يستطيع اللص الدنو منه وحوله من الحرس والجند ما حوله.

فلم يبق للص الا البيت الثالث فهو الذي يشن عليه الغارات فليتامل اللبيب هذا المثال حق التامل .

ولينزله على القلوب فانها على منواله فقلب خلا من الخير كله وهو قلب الكافر والمنافق فذلك بيت الشيطان قد احرزه لنفسه واستوطنه واتخذه سكنا ومستقرا فاي شئ يسرق منه وفيه خزائنه وذخائره وشكوكه وخيالاته ووساوسه .

وقلب قد امتلا من جلال الله عز وجل وعظمته ومحبته ومراقبته والحياء منه فاي شيطان يجترئ على هذا القلب وان اراد سرقة شئ منه فماذا يسرق منه وغايته ان يظفر في الاحايين منه بخطفه ونهب يحصل له على غره من العبد وغفلة لا بد له اذ هو بشر واحكام البشرية جارية عليه من الغفلة والسهو والذهول وغلبة الطبع.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م