جزاك الله خيرا أيها الشيخ المشرقي الإسلامي على هذه المقالة الرائعة وهذه المفاهيم الصحيحة والنظرة المستنيرة ..
وأحب أن أضيف عدة ملاحظات ربما تكون تلخيصا وتوضيحا لبعض ما في مقالتك الرائعة..
وهي أن أساس فكرة الحوار بين الأديان، على الأصح، أساس غربي لإخضاع وتخدير الشعوب الإسلامية، في وقت يقتصر فيه أعداء الإسلام على الحوار مع من لم يخضع لها من الشعوب الإسلامية والدول الإسلامية، بالطائرات الحربية الحديثة والصواريخ المدمرة والأسلحة الفتاكة المحرمة والمباحة.. وفي الوقت الذي يفتعل فيه عملاء الغرب والجمعيات المشبوهة التابعة للدول الصليبية والصهيونية العالمية والمحافل الماسونية الفتن الطائفية، وتثير الشعوب الإسلامية على حكامها لإحداث ثورات وأزمات سياسية لا تكون إلا لصالح الدول الغربية...
وربما يكون له أساس وغرض آخر ومفاسد أخرى لصالح العلمانية… أي ضرب الرسالات السماوية بعضها ببعض لصالح العلمانية… فيقوم المسلمون بفضح النصرانية ويقوم النصارى بإلقاء الشبهات على الإسلام.. فتنفر الشعوب من فكرة الرسالات السماوية والوحي الإلهي.. وتتوهم بعدم صلاحية الشرائع السماوية لمعيشة البشرية على الأرض..
وتوغل علماء المسلمين في هذا الأمر لازم وضروري ولا بديل له في رأيي.. من أجل الضرورة، لأنهم لو تركوا هذا المجال لانفرد الراي الآخر بصد الشعوب عن الإسلام…
وكذلك من أجل ما يفرض عليهم الله القرآن والدين من الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.. وبمجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن، وخاصة لأننا نحن المسلمون عندنا من الإمكانيات في الجدال ما ليس عندهم وما ليس عند أحد آخر، وهو كلام الله عز وجل وكلام نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.. فهذان على الحقيقة يكفيان لدخول الشعوب في دين الله أفواجا..
ولكن دخول المسلمين وعلمائهم في هذا الأمر يجب أن يكون بحذر شديد، والتزام شديد، وفهم عميق….
الحذر مما ذكرته سيادتك وذكره الأخ الفاضل الصراط المستقيم… والالتزام بأصول الشريعة والدعوة.. أي يكون منطلق الجهود في هذا الأمر هو دعوة البشرية إلى الله عز وجل كما أمر، وبطريقة القرآن والسنة… وفهم عميق لمبادئ وأصول الشريعة التي يجب أن يلتزموا بها في الحوار…
__________________
أبو سعيد
آخر تعديل بواسطة ahmednou ، 15-08-2004 الساعة 11:21 AM.
|