مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-11-2006, 02:46 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile مَـنْ يسكـن قلبـي

مَـنْ يسكـن قلبـي




انسل من بين زملائه، توجه نحو السطح لعله يعود، هذا ما كنت أظنه سيحدث

تنقلت بين الطلاب، ضحكاتهم، تعليقاتهم الساخرة، حركتهم في أنحاء السفينة

وهم يتابعون الأسماك من وراء النوافذ الزجاجية

ينطلقون ورائها من مكان لآخر، كانت لحظات من السعادة

وتجربة جديدة لم يعيشوها من قبل

توجهت نحو الباب المؤدي إلى السطح، ثم تجولت ببصري بين الطلاب ابحث عنه

لم يعد ؟

ماذا حدث له ؟

أسرعت نحو السطح، بحثت عنه

وهناك .. في مؤخرة السفينة، جلس متكئاً واضعاً يده على خده، ينظر إلى البحر وأمواجه، ويرنو ببصره إلى السماء بين الحين والآخر

قد استغرق في تفكير عميق

اقتربت منه، لم يشعر بي

هتفت به

ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك

انتبه من غفلته، التفت نحوي

أعدت العبارة

ما أسعدها من فتاة تلك التي ملكت قلبك

أرخى رأسه

وضعت يدي على كتفه

هل تحبها؟

لم تنطق شفتاه، تحدثت عيناه، بدا عليه الحياء والحرج

لم يستطع أن يضع عينه في عيني

همست له : هل تستحق هذا الحب؟

أطلقها زفرة من صدره

لا .. لا تستحق هذا الحب يا أستاذ

لماذا لا تمنح الحب لمن يستحقه ؟

من هو ؟

إنه الله، الذي خلقك، خلق هذا البحر، وهذه السماء

هذا القلب الذي ينبض بين جنبيك

هذه العيون التي تبصر بها هذا الجمال

التفت إلي وقد عاد إليه هدوئه واتزانه

إنني أحب الله

صورتها في جهاز هاتفك، أليس كذلك ؟

هز رأسه موافقاً

تذكرها في كل لحظة، حين تنام، وحين تستيقظ

بل هي في حياتك كما قال الشاعر:

خيالك في عيني وذكرك في فمي ومثواك في قلبي فأين تغيب

هذا حالك معها، أنا متأكد من ذلك

سأترك لك هذا السؤال، لأعود إلى زملائك أسفل السفينة، وأنا على يقين أنك ستصل للإجابة، وحينها أنا على استعداد أن اسمعك

كن صادقا هل تحب الله ؟

هل منحت قلبك لمن يستحق ؟

نزلت إلى أسفل، و أخذت أرمقه وهو لا يشعر

عاد يحلق من جديد، يقلب بصره بين السماء والأرض

عدت إلى الطلاب، لازالوا يستمتعون بمطاردة الأسماك

شاركتهم فرحتهم، تنقلت بينهم، شعرت بالسعادة وأنا معهم

أبصرته يخطو نحوي، ابتعدت عن الطلاب

وقف بين يدي، يحمل هاتفه النقال

تفضل يا أستاذ

قم بحذف جميع الصور الخاصة بــ وسكت عند هذه الكلمة

ولم يكمل, أعرضت عنه

قُم أنت بالحذف، أنت صاحب القرار

بدأ يحذف الصور واحدة بعد أخرى حتى انتهى

استاذ.. التفت إليه

ترقرقت الدمعة في عينيه، سقطت أحدها على خده

ساعدني يا أستاذ: أريد أن أمنح قلبي لمن يستحق

أريد أن يسكن قلبي حب الله

وضعت يدي على كتفه، دعوت له من قلبي

اللهم تقبل توبته، اللهم حبب إليه الإيمان وزينه في قلبه
__________________

  #2  
قديم 14-11-2006, 11:44 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile حنيـن لسيـد العالميـن

حنيـن لسيـد العالميـن




الكل ينتظر، الكل يترقب، إنها أول جمعة بل أول خطبة سيخطبها النبي صلى الله عليه وسلم على منبره الجديد، والذي صنعه له الأنصار بعد أن كان يستند إلى جذع نخلة أثناء خطبته ...

ها هو ذا المنبر يقف شامخاً في واجهة المسجد بدرجاته الثلاث

الجميع سيرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقف خطيباً يعلم ويوجه الصحابة، ينذرهم النار يبشرهم بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ...

اللحظات تمضي في مسجد رسول الله، أشعة الشمس تتسلل من خلال السقف المصنوع من جريد النخل، ظلال الأشياء توحي باقتراب وقت الزوال واقتراب حضور النبي صلى الله عليه وسلم ...

بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحفز ينتظر الإمام ...

دوي الصحابة بالقرآن يبعث في النفوس السكينة والطمأنينة ...

منظر رائع، الأجساد متقاربة، والقلوب متحابة، اجتمعت قلوبهم على محبة الله ورسوله، فرحل الحقد والحسد والضغينة من قلوبهم، وسكن الحب العظيم لكل شيء يقربهم من حب الله ورسوله ...

خرج النبي صلى الله عليه وسلم، توجهت الأبصار نحوه تراقبه تكاد قلوبهم تطير شوقاً إليه

ودوا لو أنهم يقومون فيقبلونه ويقفون بين يديه، لكنهم لن يفعلوا فهو لا يحب ذلك منهم، بل لقد نهاهم عن القيام له، وطاعته لديهم مقدمة على ما تهوى أنفسهم ...

تعلقت أبصارهم به ترقبه يسير في تواضع وخشية نحو المنبر

تجاوز الجذع الذي كان يستند إليه قبل اليوم، صعد الدرجة الأولى والثانية والثالثة

ارتفع عالياً، راح يتطلع إلى أصحابة، سكن كل شيء، أنصتت الجوارح

خشعت الأبصار

إلا صوتاً واحداً انطلق ليعلن نوبة بكاء، ارتج لها المسجد

بحث الجميع عن ثكلى تحن لفقد الزوج أو الولد، أو صبي يئن شوقاً إلى أمه أو أبيه أو ثور جاء يشكو ظلماً فهو يخور خواراً حتى يسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فينقذه من ظلمٍ حل به، أو ناقة جاءت تصيح لمّا علمت من رحمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحيوانات ...

لم يعثروا على شيءٍ من ذلك، وعادوا ليبحثوا عن مصدر الصوت من جديد ...

اتفقت الأبصار والأسماع على أن مصدر الصوت هو جذع النخلة الذي كان قبل اليوم منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

تنقلت أبصارهم بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الجذع ...

رق النبي صلى الله عليه وسلم للصوت فنزل من على منبره ومشى نحو الجذع أحتضنه بين يديه حتى سكن بكاؤه، وهدأ خواره ثم عاد إلى منبره، وقال : لو لم احتضنه لحنّ إلى يوم القيامة كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها ...

كان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال :

يا عباد الله الخشبة تحن إلى رسول الله شوقاً إليه لمكانه من الله فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه ...


انظر أصل القصة في البداية والنهاية لابن كثير المجلد السادس

*** إخواني في الله حتى نكون من اتباع المصطفى صلوات الله وسلامه عليه لابد ان نتعلم مقتضيات شهادة ان محمدا رسول الله ثم نعمل بها وهي: (( تصديقه فيما اخبر، وطاعته فيما امر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وان لا يعبد الله الا بما شرع ))
.
__________________

  #3  
قديم 15-11-2006, 11:33 PM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قطـرة مـاء توقـظ الايمـان

قطـرة مـاء توقـظ الايمـان



أظلمت الدنيا في عينيه .... فلم يعد يرى شيئأً ....

يمم وجهه تلقاء المنزل ....

هو لا يتذكر كيف سار ؟ ولا كيف وصل ؟

أغلق الباب خلفه .... وانطلق نحو غرفته ....

أطفأ الأنوار .... أغلق كل شيء يصدر صوتاً ....

قضى على كل شيء ينبض بالحياة ....

شدة الحر لم تجبره على فتح جهاز التكييف ....

ألقى بنفسه على سريره وألقى بوسادته على وجهه ....

أغمض عينيه فانطلقت الدموع تجري على خديه ....

كظم نشيجه وأنينه ....

وفي هدأة السكون .... ومن بين الظلام الذي تسربل به ....

تسلل صوتٌ ضعيف إلى سمعه .... تك ؛ تك ؛ تك ....

أطبق بالوسادة على أذنيه .... لكن الصوت زلزل كيانه ....

انتفض من فراشه صوب نظره نحو الحائط فلم يرَ شيئاً ....

ظن الصوت من الساعة، قذف بإحدى الآلات القريبة منه نحوها ....

صوت الانكسار ومن بعده الارتطام، هزت جوانحه ....

لكنه تحمل فالصوت حتماً سينقطع ....

عاد الهدوء إليه، وعاد هو ليستلقي على سريره ....

ولكن الصوت عاد تك ؛ تك ؛ تك ؛ مرةً أخرى إليه ....

انتفض من فراشه .... أضاء الأنوار .... وراح يتتبع مصدر الصوت ....

بحث في كل مكان فلم يعثر عليه ....

عاد إلى غرفته، حاول أن يتناسى الصوت ....

وضع وسادة أكبر من الأولى ....لكن الصوت لازال يقض مضجعه ....

خرج مرة أخرى، شدة الغضب، جعلته أكثر تركيزاً ....

توجه نحو المطبخ .... زفر زفرة شديدة ....

أعلن فيها الانتصار .... وجدته صرخ بها في غضب ....

توجه نحو محبس الماء والذي كان تتساقط منه قطرات ماء على بعض الأواني النحاسية ....

أمسك به حاول إغلاقه، لكن محاولته باءت بالفشل ....

أطبق عليه بيديه وبكل ما أوتي من قوة، فانكسر المحبس وانطلق الماء كالشلال ....

حاول إيقافه فتبلل وجه وجسده ....

أسرع نحو المحبس الرئيسي ليغلقه ....

توقف الماء .... فانطلقت منه ضحكة شعر معها بأن الحياة بدأت تدب في جسده ....

أطبق على تلك الضحكة بشفتيه ....

لكن مشاعر السعادة بدأت تتسلل إلى قلبه كما تسلل ذلك الصوت قبل لحظات ....

بدأ يفكر في سر الماء وسر الحياة ....

تذكر قول الله عز وجل :{ وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي ...} الآية.

سبحان الله انطلقت من شفتيه، أعلن بها الانتصار على النفس ....

توجه نحو الغرفة أضاء الأنوار، غير ملابسه ....

توضأ شعر وهو يتوضأ أن الهم والحزن يتناثر مع ماء الوضوء ....

نظر في المرآة إلى وجهه تغير كل شيء، ذهب العبوس والبؤس ....

تردد بين جنبيه : أرحنا بها يا بلال، أرحنا بها يا بلال ....

صلى لله ركعتين، ما أجملهما، شعر وكأنه لأول مرة يصلي ....

شعر بحاجته للنوم، وضع رأسه وهو يردد: اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، آمنت بالله، آمنت بالله ....

أغمض عينيه وقد ذاق حلاوة الإيمان ....

رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً....


*** سبحان مسبب الأسباب سبحان الله له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن اللهم اهدنا صراطك المستقيم
__________________

  #4  
قديم 19-11-2006, 12:57 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile توبـة داعيـة غـزة

توبـة داعيـة غـزة



أشرقت الشمس على بلدتي ...
غردت العصافير على ما تبقى فيها من شجر ...
تسللت أشعة الشمس الدافئة من خلال النافذة لتعانق صفحة خدي ...
فزعت ، نظرت إلى ساعتي، لم يبق سوى دقائق معدودة على الموعد ...
نفضت الغطاء وأسرعت أغسل وجهي وألبس ثيابي ...
ألقيت بنظرة من خلال النافذة، كان منظر التلاميذ وهم يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم جميلاً ، وأجمل من ذلك براءة الأطفال التي تنبعث من أعينهم، رغم مظاهر الدمار التي أحاطت بهم، وملامح البؤس والفقر والحرمان الذي جلبه لهم الاحتلال الصهيوني ...
خرجت من غرفتي، أمي وأبي قد جلسا يتناولان الافطار، ألقيت عليهما نظرة خاطفة، ارتد بصري بسرعة، لم استطع أن أملي عيني منهما ، شعرت بأن نظراتهما الحزينة كلمات لاذعة تعاتبني وتوبخني، وأحياناً تتوسل إليّ : لماذا لا تصلي ياولدي ؟...
وقفت لحظة تمنيت لو أنني أعود طفلاً صغيراً تمطره أمه بالقبلات، أما أبوه فيربت على شعره وهو يردد : لا تفسدي الولد نريده مجاهداً يطرد اليهود من أرضنا ...
أسرعت بالخروج هروباً من تأنيب الضمير الذي حاصرني في تلك اللحظة ...
خرجت من البيت ومع أول خطوة أخطوها تبخرت لحظة الألم التي شعرت بها قبل ثواني معدودة ...
0-0-0-0-0-0-0
ضاقت الطرقات بالناس، اختلطت الأصوات، إنه يوم جديد يحمل الكثير من الأماني والأحلام ...
حركة الناس طبيعية، السيارات، المحلات، المصانع، المتاجر والأسواق، كل شيء في بلدي طبيعي ...
وفجأة ...
اهتزت الأرض تحت أقدامنا ...
اضطرب الناس، عم الذعر والخوف في كل مكان ...
طائرات إف 15 الأمريكية تحلق في السماء تطلق صواريخها على بلدتي، وتنشق الأرض عن مدرعات ومصفحات يقودها أحفاد القردة والخنازير ...
اشتعلت النيران، أرتفعت الصرخات، أصوات الانفجارات تنبعث من جهات شتى ...
لم أعد أسمع سوى ضجيج القصف والتدمير والطائرات المحلقة وهي ترسل النار لتحرق الأرض وتدمر المنازل ...
تقدم أبطال الحجارة شباباً وأطفالاً يحملون حجارتهم ، يقذفون بها الأعداء ، بصدورهم العارية وقفوا أمام الدبابات، كان منظراً رهيباً، انطلقت رصاصات الغدر والمكر لتحصد أرواح الشباب والأطفال، وتنفس عن الحقد والغل اليهودي ...
انطلقت الرصاصات لتغتال سبعة عشر شاباً وعشرات من الجرحى بل الموتى ولكن بقلوب تنبض ...
القنابل السامة والمسيلة للدموع أحالت النهار إلى ليل، تلتفت يمينا وشمالاً فلا ترى إلا سيارات الاسعاف تسعف جريحاً، أو تنقل شهيداً ....
لا ترى إلا الدموع ولا تسمع إلا البكاء ...
انطلقت أجري وأجري، أبحث عن مكان أختبئ فيه ...
تركت عملي، هربت من البيت فالجنود الصهاينة يداهمون المنازل بحثاً عن الشباب ...
وهناك في المخبأ الآمن ...
تذكرت طفولتي وأحلامي أن أقتل اليهود ...
تردد في سمعي كلمات كنت أشدو بها عندما كنت صغيراً : خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود ...
عادت أماني من جديد كطيف يمر بذاكرتي ...
أمي .. أتمنى أن أجاهد في سبيل الله ...
أتمنى أن أقتل اليهود وأطردهم من بلدي ...
جرت دمعة على خدي حينما شعرت وكأن أمي تربت بيدها على شعري ، وهي تقول : غداً تكبر ياولدي وتحقق حلمك، قول : إن شاء الله، وهنا عدت إلى الواقع وصرخت : إن شاء الله، إن شاء الله ...
وقفت، هممت أن أركض، أن أعود إلى بلدتي ...
أن أحمل حجراً، أن أقتل يهودياً أو أُقتل ...
تقدمت خطوات ألقيت نظرة على بلدتي، وقفت ولم استطع مواصلة الركض، سيطر الخوف على قلبي، جلست وضعت رأسي بين يديّ، بكيت بكاءً صامتاً، لم تجري له دموعي، اضطرب له صدري ...
أنت جبان .. همست بها لنفسي، نعم أنت جبان بل أنت كاذب ...
صرخت ... لا أريد أن أموت ...
كيف ألقى ربي؟ كيف ألقى ربي ؟...
تذكرت حينها غفلتي وذنوبي، تذكرت الصلاة التي تركتها منذ زمن بعيد، تذكرت أبي وأمي، تذكرت إخوتي وأقاربي، والناصحون في بلدتي، كيف ألقى ربي؟ وأنا تارك للصلاة بالكلية، نعم تارك للصلاة بالكلية ...
هل تدري ماذا تعني هذه الكلمات ؟ ...
العهد الدي ببننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ...
نعم ..نعم لا أريد أن أموت ... يجب أن أصلح مابيني وبين ربي ...
يارب ... أتوب إليك واستغفرك ...
مضى ذلك اليوم، لكن الغارة لا تزال مستمرة، مداهمة المنازل توقفت، عدت مع من عاد نواسي الجرحى ونشيع القتلى، إنهم الأبطال الذين دافعوا عن أرضنا، بكيت كثيراً، وبكيت أكثر كلما تذكرت أن ضعفي وخوري جعلني أهرب من مواجهة العدو، لم استطع أن أنام، قمت أصلي وأصلي، عاهدت ربي على المحافظة على الصلاة ...
لقد أفقت من غفلتي، فالحمد لك ياربي أن حفظتني وأمهلتني لأعود إليك، سأعود داعية إلى الله، داعية إلى قتل اليهود وطردهم من بلدي، وليعلم أحفاد القردة والخنازير أن القتل والتعذيب أن الهدم والتدمير لن يزيد أمتنا إلا قوة وعودة، وكما عدت أنا عاد الكثير ...
هذه قصة شاب فلسطيني كتبتها بقلمي بعد أن أرسلها لنا أختمها بكلماته إذ يقول: والحمدلله من ذلك اليوم وأنا ملتزم بالصلاة والحمدلله وأتمنى من الله أن يرزقني حور طين وعين في أقرب وقت .. يارب العالمين وبارك الله فيكم ...



طريق التوبة( قصة من الواقع)

__________________

  #5  
قديم 28-11-2006, 06:37 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile قصة تحولي من مذهب الإباضية إلى مذهب أهل الحق أهل السنة والجماعة

قصة تحولي من مذهب الإباضية ، إلى مذهب أهل الحق أهل السنة والجماعة



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فهذه قصة رجوعي من مذهب الإباضية(والكلام لصاحبه)، إلى مذهب أهل الحق، وطريقة أهل الاستقامة،
وقد سبق لي أن ذكرت شيئا من هذا في السبلة الإباضية، ولكن تعجل بعض من هناك بالتكذيب، وكأنهم لا يعلمون أن كثيرا من الإباضية في عمان وخارجها قد تركوا مذهب آبائهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة، وهذا أمر معلوم لكل من يعيش في عمان تقريبا، بل لا أظن أحدا من أهل عمان إلا ويعرف واحدا أو أكثر ممن ترك المذهب الإباضي ورجع إلى مذهب الحق،
ثم إن الله – عز وجل – أراد أن يكشف تسرع أولئك المكذبين، فدخل السبلة بعض من يعرفني شخصيا، وهو من الإباضية، فصرح بأني كنت إباضيا، ثم رجعت إلى مذهب أهل السنة والجماعة، فالحمد لله أن جعل لي من يصدقني .

على أية حال، فليس المراد من سياق هذه القصة أن يصدق الناس أني كنت إباضيا أو لا،
ولكن المراد أن يطلع المنصف على السبب الذي جعلني أترك مذهب الآباء والأجداد، لعله إن سلك طريقي أن يصل إلى نفس القناعة التي وصلت إليها .

وأول ذلك أني كنت يوما من الأيام أصلي في مسجد حينا على الهيئة الإباضية، فجاءني رجل من أهل المسجد وقال: "يا أخي لم لا تكبر تكبيرة الإحرام، فالصلاة لا تصح إلا بتكبيرة الإحرام"،
طبعا أنا كنت أكبر تكبيرة الإحرام، لكني لم أكن أرفع يدي مع التكبير لأن هذا هو المذهب الإباضي، مع أن أحاديث الرفع كثيرة وكثيرة جدا، منها في الصحيحين وغيرها، بل هي متواترة.
على أية حال قلت له: "بل أنا أكبر تكبيرة الإحرام، ولكن سرا"
فقال لي: "إذن لا أراك ترفع يديك!"
قلت له: "نحن الإباضية لا نرفع أيدينا في تكبيرة الإحرام"، وظننت أن هذا الجواب كاف له ليتركني وشأني
ولكنه قال: "أنت إباضي!"
قلت: "نعم"
قال: "لا يمكن أن أتركك على هذا المذهب، هذا من المذاهب الضالة"
فكبرت هذه الكلمة عليَ، واستعظمتها جدا، ولذلك ينبغي الرفق في الدعوة، خاصة مع الذين لا يعلمون شيئا
فذكر لي كلاما يستدل به على ذلك، لكني لا أذكر منه شيئا الآن، لأني لم أكن أفهم ما يقول،
على أية حال، أحدث هذا عندي شكا، فلما ذهبت إلى عمان جئت أحد أخوالي فقصصت له ما سبق، فأعطاني كتاب الحق الدامغ، ولكني أيضا لم أفهم منه شيئا، لأنه كان فوق المستوى،

ولكن رأى أحد طلبة العلم عندي الكتاب، فأخذه وقرأه، ثم أعطاني محاضرة حوله، لكني أيضا لم أفهم شيئا، لأن ذلك كله كان فوق المستوى، وفي هذا فائدة مهمة للداعية، وهي أن يحدث الناس على قدر عقولهم، لأن المراد هداية الناس، فلو كلم الناس بما لا يفهمونه لم يستفد الناس من فعله شيئا .
ثم إني في أحد سفراتي إلى عمان جلست مع خال لي فسألته عن الخلاف بين أهل السنة والإباضية، حيث كنت أظن سابقا أن الخلاف إنما هو في الصلاة فقط، الإباضية يسدلون أيديهم وأهل السنة يكفتونها، يضعونها على صدورهم
فأعلمني أن الخلاف أوسع من ذلك، وأن أهل السنة مشبهة
فقلت له: "وما معنى مشبهة؟"
قال: "أي أنهم يشبهون الله بعباده، فيقولون: الله له يد كيد البشر"
فاستعظمت هذا ورأيت أن مذهب أهل السنة من أبطل ما يكون، وطبعا فرحت بهذا من قرارة نفسي، لأني كنت أريد أن يكون الإباضية هم على الحق، لأنه المذهب الذي ولدت عليه، والذي رأيت كل أهلي عليه، بل كنت إذا جاءنا ضيف فصلى على مذهب أهل السنة استنكرت فعله جدا،
فذهبت إلى أهل السنة، وعرضت على أحد طلبة العلم ما علمته من خالي
وقلت له: "أنتم مشبهة، لأنكم تقولون: إن لله يدا كأيدي الناس"
فقال لي: "أعوذ بالله، بل نحن نقول: الله له يد تليق به، كما أن للمخلوق يدا تليق به"
ثم طرح علي هذا السؤال: "هل الله يسمع؟"
قلت: "نعم"
قال: "يسمع كسمعنا؟"
قلت له: "لا"
قال: "كذلك الله له يد لا كأيدنا"
وأعطاني الدليل على ذلك وهو قوله تعالى: "بل يداه مبسوطتان"، وقوله تعالى لإبليس: "ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي".
فاطمأنت نفسي لذلك جدا، ووقع كلامه في قلبي موقعا عظيما، ورأيت أنه كلام سلس مفهوم واضح موافق للفطرة، فقنعت به، وصرت من يومها أصلي على مذهب أهل السنة

ثم إني ذهبت إلى عمان مرة أخرى، فقلت لخالي: "أهل السنة ليسوا مشبهة، بل يقولون: الله له صفات تليق به، كما أن للمخلوق صفات تليق به، وصفة الله لا تشبه صفة المخلوق"
فلم يعرف ما يقول، لأنه كان مبتدئا في العلم
ولكنه حول مجرى الكلام فقال: "هل تعلم أن ابن تيمية يقول: إن الله يستوي على جناح بعوضة؟"
فقلت: له: "وما معنى يستوي؟"
قال: "يجلس"
قلت: "ومن ابن تيمية هذا؟"
قال: "عالم من علماء السنة"
فانقدح في نفسي أن هذا الرجل يتبرأ منه أهل السنة، لأنه لا يمكن لأحد أن يقبل مثل هذه المقولة
فرجعت إلى طلاب العلم من أهل السنة فسألتهم عن ذلك
فقال لي أحدهم: "ليس بصحيح، ابن تيمية لا يقول ذلك، ومن زعم أن ابن تيمية يقوله فليأت بكلامه"
وفهمني أن ابن تيمية إمام عظيم، وأن العلماء اتفقوا على توثيقه [طبعا إلا من شذ]


يتبـــــــــــــــــــــع
__________________

  #6  
قديم 28-11-2006, 06:41 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

تابــــــــــــــع

ثم إني بعد أن قرأت كتب ابن تيمية عرفت أصل المسألة، وهو أن ابن تيمية نقل عن عثمان بن سعيد الدارمي في رده على المريسي أنه – أي المريسي – أنكر أن يكون الله فوق العرش،
فقال الدارمي: "ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته" [انظر نقض تأسيس الجهمية (1/568)]
وهذا أولا: ليس من كلام ابن تيمية، بل نقله عن الدارمي
وثانيا: هذا من باب فرض ما لم يكن، كقوله تعالى: "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا" وكقوله: "ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض"، وكقوله: "قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين"، ونحوها من الآيات
فكل هذا من باب التنزل وفرض المستحيل، فهذا كما ترى ليس فيه غضاضة على الإطلاق، والله قد استوى على العرش وهو مخلوق من مخلوقاته جل وعلا، فهو لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.

على أية حال هذه كان بداية سلسة كذبات سمعتها على هذا الإمام العظيم، ليس من خالي، إنما من غيره فيما بعد، وكثير منها تولى كبرها بعض من يكتب في السبلة العمانية

وفي النية إن يسر الله أن أجمع بعض ذلك وأرد عليه، ذبا عن عرض هذا الإمام العظيم، فيعلم الله كم له من فضل علي خاصة، وعلى المسلمين عامة، اللهم اجزه عنا خير الجزاء، اللهم اجمعنا به في دار كرامتك.
بعد ذلك ما زلت أتردد بين الفريقين، فأسمع حجة هؤلاء، وحجة هؤلاء، ثم أقارن

وأذكر أن من الأمور التي استوقفتني مسألة نزول الرب – عز وجل – إلى السماء الدنيا،
فإن خالي قال لي مرة: "إن أهل السنة يثبتون أن الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا"،
وكنت قد حضرت محاضرة لأحد أهل السنة تكلم فيها عن هذه المسألة، ووضح أنهم يؤمنون بأن الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا، وأن هذا هو نص كلام النبي – صلى الله عليه وسلم – كما ثبت في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".
فقلت لخالي: "نعم أهل السنة يثبتون ذلك على ما جاء به الحديث"
فقال لي: "ولكن قال الشيخ أحمد الخليلي: إن ثلث الليل يدور حول العالم، فحين ينتهي ثلث من منطقة يذهب إلى التي تليها من جهة الغرب، وهكذا، فثلث الليل لا يزال حول العالم يدور، فهل معنى هذا أن الله يبقى نازلا إلى الأبد؟"
فرأيت أن هذا الدليل قوي جدا، ولم أستطع الانفكاك عنه
فغيرت مذهبي على الفور إلى مذهب الإباضية، وصرت أصلي مسبلا يدي، وصرت على يقين أن هذا الدليل لا مدفع له، وشعرت حينها أني قوي، كالجندي الذي معه سلاح يجزم أن عدوه لا يمكنه أن يمتلك سلاحا يقاومه، فصرت كلما لقيت أحدا شرحت له هذا الدليل الذي وصلني من قبل الخليلي، من شدة فرحي بما سمعت.

حتى قابلت مرة أحد أهل السنة العوام فأخبرته بما قاله الخليلي، فقال: "أنا لا أعرف الجواب، ولكن سآخذك إلى من هو أعلم مني"
فقلت: "نعم"
وكنت على يقين أنه سيفاجأ بهذا الجواب، وكنت أظن أن هذه الحجة من عند الخليلي لم يسبقه إليها أحد، فلما ذهبنا عند الرجل، وكان من طلبة العلم الحريصين، شرح له صاحبي المسألة، وسمع الرجل الدليل مني
إلا أنه فاجأني بأن قال: "هذه شبهة قديمة معروفة، وقد أجاب عليها الشيخ ابن عثيمين في فتاواه، وسأهديك منها نسخة"، وواعدني أن آتيه بالغد
وفي اليوم التالي حضر إلى المسجد فعلا، وأعطاني نسخة من فتاوى الشيخ ابن عثيمين، وكتبا أخرى، ويعلم الله، كم كانت فرحتي بتلك الهدية
وهذه لفتة مهمة إلى الدعاة، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "تهادوا تحابوا"
فكم أثرت هديته في نفسي، ولما شعرت أنها تخصني زاد اهتمامي بالكتاب، وكنت أول مرة أسمع فيها بالشيخ ابن عثيمين، فأراني الرجل مكان الفتوى المطلوبة
ثم قال لي: "اقرأ الكتاب فسيفيدك جدا"
وفعلا قرأت الكتاب من أوله إلى آخره، واستفدت منه أمورا عظيمة،
منها: تعريف أهل السنة والجماعة
ومنها: تقسيم التوحيد ومعاني كل قسم
ومنها: طريقة أهل السنة في الإثبات، والأدلة على ذلك، وأنهم غير مشبهة، بل ينكرون على المشبهة
ومنها: تحريم التصوير، وأنه وسيلة إلى الشرك
ومنها: تحريم البناء على القبور، والغلو فيها، إلى غير ذلك من الفوائد العظيمة
ومما كان يزيدني اهتماما بالكتاب تمكن صاحبه، وسهولة عبارته، وقوة أدلته، ولم أكن أتصور حينها أن يقدر الله لي التتلمذ علي يدي هذا الرجل العظيم، وأني سأكون ممن يجلس في حلقاته، ويسمع منه مباشرة، ولكن لله على عباده ألطاف كثيرة
ويعلم الله أني من يومها لم أحب عالما من العلماء الذين التقيت بهم كما أحببت ذلك الشيخ العظيم، الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله رحمة واسعة - .

وهنا لفتة مهمة أيضا إلى الدعاة: وهي أن نشر كتب أمثال هؤلاء العلماء فيه من الخير الشيء الكثير، وخاصة كتب الفتاوى، لأنها تتناول أسئلة الناس التي تدور بينهم، والتي يكثر السؤال عنها، ولأنها تراعي مستوى العوام، أو المبتدئين، وفيها تعليق الناس بأهل العلم الكبار، فيعلم الله كم لذلك الرجل الذي أعطاني كتاب الشيخ ابن عثيمين من فضل علي بما أهداني.
والمقصود، أني قرأت فتوى الشيخ حول الشبهة المذكورة، وإليكم نص السؤال، وجوابه:
جاء في مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين (1/102) سؤال رقم (102) ما نصه:
"سئل الشيخ – أعلى الله درجته في الهديين -: من المعلوم أن الليل يدور على الكرة الأرضية، والله – عز وجل – ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فمقتضى ذلك أن يكون كل الليل في السماء الدنيا، فما الجواب عن ذلك؟
فأجاب بقوله: الواجب علينا أن نؤمن بما وصف الله وسمى به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله – صلى الله عليه وسلم – من غير تحرف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، فالتحريف في النصوص والتعطيل في المعتقد، والتكييف في الصفة، والتمثيل أيضا في الصفة ، إلا أنه أخص من التكييف؛ لأنه تكييف مقيد بمماثلة
فيجب أن تبرأ عقيدتنا من هذه المحاذير الأربعة
ويجب على الإنسان أن يمنع نفسه عن السؤال بـ (لم)؟ وكيف؟ فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، وكذا يمنع نفسه عن التفكير في الكيفية
وهذا الطريق إذا سلكه الإنسان استراح كثيرا، وهذه حال السلف – رحمهم الله -، ولهذا جاء رجل إلى مالك بن أنس – رحمه الله – قال: يا أبا عبد الله "الرحمن على العرش استوى"، كيف استوى؟، فأطرق برأسه وعلته الرحضاء، وقال: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعا"
وهذا الذي يقول: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر كل ليلة، فيلزم من هذا أن يكون كل الليل في السماء الدينا؛ لأن الليل يدور على جميع الأرض، فالثلث ينتقل من هذا المكان إلى هذا المكان الآخر؟
جوابنا عليه أن نقول: هذا سؤال لم يسأله الصحابة – رضوان الله عليهم -، ولو كان هذا يرد على قلب المؤمن المستسلم لبينه الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم -
ونقول: ما دام ثلث الليل الأخير في هذه الجهة باقيا فالنزول فيها محقق، ومتى انتهى الليل انتفى النزول، ونحن لا ندرك كيفية نزول الله، ولا نحيط به علما، ونعلم أنه سبحانه ليس كمثله شيء، وعلينا أن نستسلم، وأن نقول: سمعنا، وآمنا، واتبعنا، وأطعنا، هذه وظيفتنا " اهـ .

وهذا الجواب كاف شاف كما ترى، فالله – عز وجل – أخبرنا على لسان نبيه، أنه ينزل في الثلث الأخير من الليل، فنحن نؤمن بهذا، فأينما كان الثلث الأخير فهنالك النزول،
ثم إنه من المتفق عليه بيننا وبين الإباضية أنه لا ينبغي للإنسان أن يخوض في صفات الله – عز وجل – بالتفكير، والتكييف
بل ينبغي عليه أن يكف عن هذا، فما بال علماء الإباضية يعرضون مثل هذه الشبه، مع أننا جميعا متفقون أنه ينبغي عدم الخوض فيها؟!!

على أية حال عرفت حينها أن أهل السنة يقولون إزاء النصوص: سمعنا وأطعنا، فإذا لم تتقبل عقولهم شيء اتهموها، وآمنوا بالنص، ولم يردوا النص لأجل شيء يقوم في عقولهم، وأن هذه الطريقة أسلم، وأحكم، وأعلم، وهي طريقة الصحابة، ومن بعدهم من علماء الأمة، ومن سلكها نجا، ومن تنكبها هلك
فلو عرضنا نصوص الكتاب والسنة على عقولنا لرددنا الكثير مما لا يقبله عقل كثير من الناس، والواجب عدم معارضة النصوص إذا ثبتت.

ومن يومها استفدت درسا عظيما، وهو التسليم لكتاب الله، وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام -، وعدم الاعتراض عليهما، فصار عندي قناعة تامة بمذهب أهل السنة في صفات الله – عز و جل -، وذلك بفضل قراءتي لفتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى-.

ورجعت بعدها أصلي صلاة أهل السنة، أكفت يدي، كما يكفتون.
بعدها تزايد حضوري لحلقات طلاب العلم من أهل السنة والجماعة عندنا في الإمارات، وصرت أواظب على الدروس في أيام معينة من الأسبوع، فدرست كتاب الأصول الثلاثة، وبعض كتاب التوحيد، كلاهما للشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله-
وحضرت بعض حلقات العقيدة، وأظن أنها كانت حول كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، فعرفت الكثير من مبادئ أهل السنة والجماعة في الصفات
ومن القواعد المفيدة التي درستها: (أن القول في الصفات كالقول في الذات)، فالصفات تابعة للذات، فمن أثبت لله ذاتا لا تشبه الذوات فليثبت له صفات لا تشبه الصفات
فلله – عز وجل – يد لا كأيدينا، وله وجه لا كوجهنا، وله سمع لا كسمعنا، وله بصر لا كبصرنا، وله علم لا كعلمنا، وله عزة لا كعزتنا، كما أن له ذاتا ليست كذواتنا، كل ذلك سواء.
ومن القواعد المفيدة التي درستها: (أن كل معطل مشبه)، فكل من عطل صفة من صفات الله إنما عطلها لأنه فهم منها التشبيه، ولو أنه ما فهم التشبيه من تلك الصفة لأثبتها
فهو حين يقرأ قوله تعالى: " قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) "، يفهم أن هاتين اليدين كيدي المخلوق، فلأجل هذا يضطر إلى أن يؤول، ويقول: ليست اليد هنا على معناها الحقيقي، بل هي بمعنى المباشرة، أو بمعنى القوة، أو غير ذلك من المعاني، والذي جعله يتؤل الآية أنه فهم منها التشبيه، وليس كذلك، فليس الأمر على ما ذكر، بل القرآن ليس ظاهره تشبها، حاشا وكلا،
قال نعيم بن حماد الخزاعى شيخ البخارى: "من شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها".
على أية حال: كانت هذه المرحلة مرحلة تعلم لمبادئ أهل السنة والجماعة عموما، ولعقيدتهم في الصفات خصوصا.
فكنت إذا ذهبت إلى عمان عند أخوالي أناقشهم في بعض ما تعلمته يعجزون عن مجاراتي، لأنهم لم يكونوا بدرجة عالية من الدراية بمذهبهم، وهذا زادني تثبيتا على ما أنا عليه.
ثم إنني ذهبت مرة لزيارة أحد طلاب العلم من أهل السنة والجماعة، فذكرت له قصتي، وبعض ما كان يجري بيني وبين أخوالي وغيرهم من أهلي
وقلت له: "أريد أن أذهب إلى الشيخ أحمد الخليلي"، لعلي أجد عنده شيئا زائدا
فنصحني ألا أذهب إليه، ولكني لم أقنع بكلامه، لأني كنت أرى أنه من تمام الإنصاف أن أسمع حججهم كاملة
ثم في نهاية المجلس أعارني كتابا نفيسا بعنوان: "إثبات علو الرحمن، من قول فرعون لهامان"، لأسامة القصاص، وهو كتاب نفيس في بابه، فزدت قناعة بما توصلت إليه من الحق، والحمد لله .

يتبــــــــــــــــــــــــع
__________________

  #7  
قديم 11-12-2006, 05:34 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile الــــــراقصــــــــــــة

الــــــراقصــــــــــــة




الساعة الرابعة عصرا،الوقت يمضي،والسائق في الخارج ينتظر

ألقت العباءة على كتفيها،وألقت بالغطاء على رأسها

لا بأس سوف أصلحها في السيارة..

ركبت السيارة،كشفت الغطاء عن وجهها،أصلحت من حال عباءتها

تأكدت من حقيبتها، الهاتف النقال، المال، عطرها..لم تنس شيئا

انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل وتجولت هي بنظرها

وقفت السيارة، ارجع الينا الساعة الثانية عشرة

النساء كثير في الداخل، لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة

لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا.. استقبال حافل

تبادلن الابتسامات، ذهب الخوف، لن نتأخر كثيرا..

هذا حمام زيتي انتظري ساعة.. مجلة أزياء

عرض لبعض التسريحات، قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة

مضت الساعة، ارتفع أذان المغرب، أسلمت نفسها لمصففة الشعر جففت شعرها

غاب الأذان ومضت الصلاة.. إزالة للشعر وتنظيف للبشرة

أنصتت لموسيقى هادئة، تحولت لأخذ حمام مائي

ارتفع الأذان، إنها صلاة العشاء، لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات

وضعت رأسها بين يدي المصففة، اختارت التسريحة، تناثر الشعر بين يديها

يودعها وداعا حزينا، ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها

ارتسمت ابتسامه على شفتيها، لن يسبقني أحد

تغيرت ملامحها، نظرت إلى الساعة إنها الواحدة، ألقت العباءة على كتفيها

وبحذر شديد وضعت الغطاء على رأسها..ركبت السيارة

إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت

لبست فستانها، تعرت من حيائها، بدت بطنها، وسائر ظهرها

انكمش الفستان عن ركبتيها، دارت حول نفسها، لن يغلبني أحد..

العين ترقبها، الكل يتأملها، نظرات الإعجاب تحيط بها، تقترب منها

نظرات السخط تنفر منها، تغمض عينيها تقززا من حالها..

السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة

رقصت على أنغام الموسيقى اهتز جسدها

تنوعت الأغاني وتنوع رقصها.. لم يسبقها أحد، ولم يغلبها أحد.. الكل يتابعها

الكل يتحدث عنه

من أين أتت بكل هذا؟؟ كيف تعلمت كل هذا؟؟ كيف حفظت الأغاني؟؟؟

والكل يعرف الإجابة

توقفت عن الرقص، سقطت على الأرض، ارتفع الصراخ

تدافع النساء إلى المسرح، نادوها فلم تجب، حركوها فلم تتحرك، ارتفع الصياح

حملوها، أحضروا الماء، مسحوا وجهها، بكت الأم والأخوات، ارتفع العويل

وعلا النياح.. تدخل الأب والأخ، اختلطت الأمور، تحول الفرح إلى حزن

والضحكات إلى بكاء، توقف كل شيء..ألبسوها...غطوا ما ظهر من جسدها

حضر الطبيب..أمسك بيدها..وضع سماعته على صدرها

أرخى رأسه قليلا..انطلقت الكلمات من شفتيه

لـــــــــقد ماتـــــــــت.. لقد مـــــــــاتـــــــــت

ارتفع النحيب..وجرت الدموع..ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة

أخفى الأب وجهه بين يديه، الأخ يدافع عباراته، انتهى يا أمي

قامت الأم مذهولة صرخت، لقد تحركت، تحولت الأنظار نحوها

لقد جنت، لقد ماتت هكذا قال الطبيب

أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم.. المشهد رهيب، والمنظر مؤلم

سقطت الأم على الأرض..الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن..والأخ يصرخ..لا...لا..مستحيل....

تجلدا لأب أمسك بالأخ، وبلهجة حازمة أخرج الأخوات، وهن يحملن أمهن

حضر بعض النسوة من الأسرة.. نظرن إلى الميتة، ترقرقت الدموع

وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها وانطلقت منها كلمة:

فضيحة..فضيحة..أسرعت نحو الأب، يجب أن تستر عليها

أحضروا المغسلة هنا، ادفنوها بين الصلوات، إنها فضيحة

ماذا يقول الناس عنا..؟؟

أرخى الأب رأسه، نعم، نعم.. إنا لله وإنا إليه راجعون

جاءت المغسلة، جهزت سريرا لغسل، وضعت الأكفان والطيب، جهزت الماء

أين جثة المتوفاة..؟ سارت العمة أمامها، فتحت الباب

الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك.. وبجانب السرير

وقفت الأم تكفكف دموعها

أمسكت بورقة الوفاة، الإسم......العمر:18عاما سبب الوفاة: سكته قلبية

شعرت بالحزن، نطقت الغطاء، تحول الحزن إلى غضب

لماذا تركتموها على هذا الوضع، قد تصلبت أعضاؤها، كيف نكفنها..؟؟؟

الحاضرات لم يستطعن الإجابة، سكتن قليلا

زاد حنق المغسلة بكلمات المواساة للجميع.. كشفت

انبعث صوت الأم ممزوجا بالبكاء ... لم تكن هكذا حينما ماتت

لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها

لقد سقطت على المسرح وهي ترقص

حملناها جثة هامدة، حضرا لطبيب، كتب التقرير، أيقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي، لألقيت بجسدي عليها، انطرحت أقبلها.. وأبكي، شعرت بيدها اليمنى ترتفع، ويدها اليسرى تعود للوراء، أرعبني الموقف

صرخت حينها ثم سقطت على الأرض، لأجد نفسي في غرفتي

ومن حولي بناتي يبكين أختهن، ويبكين نهايتها المؤلمة

انتحبت بالبكاء، أنا السبب أنا من فرط في تربيتها، أنا من غشها

يا ويلي ويا ويلها من عذاب الله... يا ويل أباها ويا ويلنا جميعا....

كانت تحب الرقص والغناء، فماتت..، وستدفن في قبرها

يا رب ارحمها يا رب ارحمني يا رب اغفر لها...محاولات لإعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي، الفشل كان النتيجة

بذلت المغسلة مجهودا جبارا في تكفينها

وفي لحظة هدوء وبعيدا عن العيون، نقلت الجنازة إلى المقبرة

وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين... نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص...

ومن مات على شيء بعث عليه

اللهم أغفر لها وأرحمها يا أرحم الراحمين

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة يا رب العالمين

والنجاة من النار يا رحمن يا رحيم

اللهم أسترنا في محيانا ومماتنا وجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات

اللهم آمين.

قصة واقعية
__________________

  #8  
قديم 22-01-2007, 11:46 PM
هبةالله هبةالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: سوريا
المشاركات: 103
إفتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين

شيخي الكريم النسري ....
دعني اقف احتراماً و تقديراً امام ما صنعت من مجموعه قصص ذات فائده عظيمة ، شكرا على هذا الجهد العظيم .
__________________
الله الذي لا اله الا هو العلي العظيم . . . لا اله الا الحليم الكريم . . . لا اله الا الله سبحان الله رب السموات و رب العرش العظيم ... الحدلله رب العالمين .
  #9  
قديم 23-01-2007, 04:05 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة هبةالله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين

شيخي الكريم النسري ....
دعني اقف احتراماً و تقديراً امام ما صنعت من مجموعه قصص ذات فائده عظيمة ، شكرا على هذا الجهد العظيم .


الأخت الفاضلة هبةالله ....

أشكر مرورك الكريم وحسن ظنك وجزاكي الله تعالى خيراً
__________________

  #10  
قديم 24-01-2007, 12:48 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
Smile إسلام أمريكيه على يد ملتزم

إسلام أمريكيه على يد ملتزم



قصة حقيقية وقعت في أمريكا لشاب سعودي ملتزم

يقول : عندما كان يدرس في إحدى جامعات أمريكا وتعرفون أن التعليم هناك مختلط بين الشباب والفتيات ولا بد من ذلك وكان لا يكلم الفتيات ولا يطلب منهم شيء ولا يلتفت إليهم عند تحدثهم وكان الدكتور يحترم رغبتي هذه ويحاول أن لا يضعني في أي موقف يجعلني احتك بهم أو أكلمهم

يقول : سارت الأمور على هذا الوضع والى أن وصلنا إلى المرحلة النهائية فجاءني الدكتور وقال لي اعرف واحترم رغبتك في عدم الاختلاط بالفتيات ولكن هناك شئ لابد منه وعليك التكيف معه الفترة المقبلة وهو بحث التخرج لأنكم ستقسمون إلى مجموعات مختلطة لتكتبوا البحث الخاص بكم وسيكون من ضمن مجموعتكم فتاة أمريكية فلم أجد بدا من الموافقة

يقول : استمرت اللقاءات بيننا في الكلية على طاولة واحدة فكنت لا انظر إلى الفتاة وان تكلمت أكلمها بدون النظر إليها و إذا ناولتني أي ورقة آخذها منها كذلك ولا انظر إليها صبرت الفتاة مدة على هذا الوضع وفي يوم هبت وقامت بسبي وسب العرب وأنكم لا تحترمون النساء ولستم حضاريين ومنحطين ولم تدع شيء في القاموس إلا وقالت وتركتها حتى انتهت وهدئت ثورتها ثم قلت لها لو كان عندك قطعة من الألماس الغالية ألا تضعينها في قطعة من المخمل بعناية وحرص ثم تضعينها داخل الخزنة وتحفظينها بعيدة عن الأعين قالت نعم قال كذلك المرأة عندنا فهي غالية ولا تكشف إلا على زوجها .. هي لزوجها وزوجها لها لا علاقات جنسية قبل الزواج ولا صداقات، يحافظ كل طرف على الآخر وهناك حب واحترام بينهم فلا يجوز للمرأة أن تنظر لغير زوجها وكذلك الزوج

أما عندكم هنا فأن المرأة مثل سيجارة الحشيش يأخذ منها الإنسان نفس أو نفسين ثم يمررها إلى صديقه وصديقه يمررها إلى الآخر ثم إلى آخر وكذلك حتى تنتهي ثم يرمى بها بين الأرجل وتداس ثم يبحث عن أخرى وهلم جرا، بعد النقاش انقطعت عن المجموعة لمدة أسبوع أو اكثر

وفي يوم جاءت امرأة متحجبة وجلست في آخر الفصل استغربتُ لأنه لم تكن معنا طوال الدراسة في الجامعة أي امرأة محجبة وعند انتهاء المادة تحدثت معنا فكانت المفاجئة أنها لم تكن سوى الفتاة الأمريكية والتي كانت من ضمن مجموعتنا والتي تناقشت معي وقالت بأنها تشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله دخلت في الإسلام لأنها وحسب قولها هزتها الكلمات فكانت في الصميم . فلله الحمد والمنة

سبحان الله وبحمده ســبحان الله العـظيم
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م