27-08-2004, 07:05 AM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
|
|
جزاك الله خيرا أخي النسري ونفعنا بعلمك
وثق بأننا نتابع ما تكتبه ، وإن لم نشاركك الحوار
تحياتي
|
29-08-2004, 02:39 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
أصحاب الأخدود :
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الأخدود
لفضيلة الشيخ : عبد الوهاب الطريري
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(والسماء ذات البروج، وشاهد ومشهود، قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود، إذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود، وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السماوات والأرض، والله على كل شيء شهيد).
إن هذه الآيات تحملُ قصةَ أصحابِ الأخدود، هؤلاء اللذين فتنوا في ديِنهم..
هؤلاء اللذين أحرقوا في خنادقِ النارِ مع نسائهم وأطفالِهم. وما نقموا منهم إلا أن يأمنوا بالله العزيز الحميد. وكان نكالاً دنيوياً بالغَ القسوة. وجريمةً نكراء عندما يقادُ أولئك المؤمنون الأطهارِ إلى خنادقَ وحفر أضرمت فيها النار هم ونسائهم وأطفالهم ليلقوا فيها لا لشيء إلا لأنهم أمنوا بالله جل وعلا. حتى تأتي المرأةُ معها طفلُها الرضيعُ تحملُه، حتى إذا أوقفت على شفيرِ الحفرةِ والنارُ تضطرمُ فيها تكعكعت، لا خوفاً من النار ولكن رحمةً بالطفل. فيُنطقُ اللهُ الطفلَ الرضيع ليقولَ لها مؤيدا مثبتاً مصبرا: يا أمه اصبري فأنك على الحق. فتتقحم المرأةُ الضعيفةُ والطفل الرضيع تتحقحمان هذه النار. إنه مشهدُ مريعُ وجريمةُ عظيمةٌ يقصُ القرآنُ خبرها ويخبر بشأنها فإذا هي قصةُ مليئةُ بالدروسُ مشحونة بالعبر فهل من مدكر؟ ولكنا نطوي عبرَها كلها ونعبرَها لنقف مع آيةٍ عظمى، آية عظمى تومض من خلال هذا العرض للقصة، إن هذه الآيات قد ذكرت تلك الفتنة العظيمةَ وذكرت تلك النهايةُ المروعةُ الأليمة لتلك الفئةُ المؤمنة، والتي ذهبت مع آلامها الفاجعة في تلك الحفرُ التي أضرمت فيها النار. بينما لم يرد خبرُ في الآياتِ عن نهايةِ الظالمين اللذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات: لم تذكرُ الآياتُ عقوبةُ دنيوية حلت بهم. لم تذكر أن الأرض خسفت بهم. ولا أن قارعة من السماءِ نزلتَ عليهم. انتهاء عرضُ القصةِ بذكرِ مصيرِ المؤمنين وهم يُلقونَ في الأخدود. والإعراض عن نهاية الظالمين الذين قارفوا تلك الجريمة فلم تُذكر عقوبتهم الدنيوية ولا الانتقام الأرضي منهم. فلما أغفل مصيرُ الظالمينَ ؟ أهكذا ينتهي الأمر، أهكذا تذهبُ الفئةُ المؤمنةُ مع آلامها واحتراقها بنسائِها وأطفالِها في حريق الأخدود؟ بينما تذهب الفئةُ الباغية الطاغية التي قارفت تلك الجريمة تذهبُ ناجية؟ هنا تبرزٌ الحقيقةُ العظمى التي طالما أفادت فيها آياتُ الكتاب وأعادت، وكررت وأكدت وهي: أن ما يجري في هذا الكون لا يجري في غفلةٍ من اللهِ جل وعلا، وإنما يجري في ملكِه. ولذا جاء التعقيبُ بالغ الشفافية: ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والأرض). فهذا الذي جرى كلِه جرى في ملكِه ليس بعيدا عن سطوتِه، وليسَ بعيدا عن قدرتِه إنما في ملكه: (والله على كلِ شيء شهيد). فهذا الذي جرى لم يجري في غفلةٍ من الله ولا في سهو من الله. كلا… ولكن جرى والله على كل شيء شهيد، شهيدُ على ذلك مطلعُ عليه. إذا فأين جزاء هؤلاء الظالمين ؟ كيف يقترفون ما قارفوا، ويجترمون ما اجترموا ثم يفلتون من العقوبة؟ يأتي الجوابُ، كلا لم يفلتوا. إن مجال الجزاء ليس الأرضَ وحدَها. وليسَ الحياةَ الدنيا وحدها، إن الخاتمةَ الحقيقةَ لم تجئ بعد، وإن الجزاءَ الحقيقيُ لم يجئ بعد. وإن الذي جرى على الأرض ليسَ إلا الشطر الصغير الزهيد اليسير من القصة. أما الشطرُ الأوفى والخاتمةُ الحقيقةُ والجزاء الحقيقي فهناك: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق). هولا الذين أحرقوا المؤمنين في الأخدود سيحرقون ولكن أين؟ أين ؟ في جهنم. في جهنم، إن الذين أحرقوا المؤمنين في الدنيا سيحرقون ولكن في الآخرة. وما أعظمَ الفرقَ بين حريقٍ وحريق! أين حريقُ الدنيا بنارٍ يوقدُها الخلق، من حريقِِ الآخرةِ بنارٍ يوقدُها الخالق ؟ أين حريقُ الدنيا الذي ينتهي في لحظات، من حريقِِ الآخرةِ الذي يمتدُ إلى آبادٍ لا يعلمُها إلا الله ؟ أين حريقُ الدنيا الذي عاقبتُه رضوانُ الله، من حريقِ الآخرةِ ومعهُ غضبُ الله ؟ هذا المعنى الضخم الذي ينبغي أن تشخصَ الأبصارُ إليه وهو الارتباطُ بالجزاء الأخروي رهبة ورغبة. أما الدنيا فلو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربةَ ماء. إن الدنيا هينةُ على الله جل وعلا: مر النبيُ (صلى الله عليه وسلم) وأصحابُه معه، مروا في طريقهم فإذا سباطة قوم، تلقى عليها النفايات، الفضلات، الجيف. فإذا بالرسول (صلى الله عليه وسلم) ينفردُ عن أصحابه ويتجه صوب سباطة هؤلاء القوم ليأخذَ من القمامة الملاقاة عليها جيفة تيس مشوهِ الخلقةِ قد مات، مشوه الخلقة، صغير الأذن قد انكمشت أذنه. فأمسك النبيُ (صلى الله عليه وسلم) بهذا التيس الميتَ فرفعه. ثم أقام مزاداً علنياً ينادي على هذه الجيفة الميتة، فيقول مخاطبا أصحابه: آيكم يحبُ أن يكونَ هذا له بدرهم ؟ من يشتري هذا التيس المشوه بدرهم؟ وعجب الصحابة من هذا المزاد على سلعة قيمتها الشرائية صفر. ليس لها قيمة شرائية ولذا ألقيت مع الفضلات. قالوا يا رسولَ الله، والله لقد هانَ هذا التيس على أهلهِ حتى ألقوه على هذه السباطة، لو كان حيا لما ساوى درها. لأنه مشوه. فكيف وهو ميت؟ لقد هان على أهله حتى ألقوه هنا، فكيف يزاد عليه بدرهم ؟ فألقاهُ النبي (صلى الله عليه وسلم) وهوت الجيفة على السباطة والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: لدنيا أهونُ على الله من هذا على أحدِكم. إن الدنيا هينةُ على الله، ومن هوانها أنها أهونُ من هذه الجيفةُ التي ألقيتموها واستغربتم أن يزاد عليها ولو بدرهمٍ يسير. فقيمتها الشرائية صفر، ليس لها قيمة. وإذا كانتِ الدنيا هينةُ على اللهِ هذا الهوان، فإن اللهَ جلا جلاله لم يرضها جزاءً لأوليائِه. وأيضا لم يجعلَ العذابُ فيها والعقوبة فيها هي الجزاءُ الوحيدُ لأعدائه. كلا إن الدنيا أهونُ على الله، بل لولا أن يفتن الناس، لولا أن تصيبهم فتنة لجعل الله هذه الدنيا بحذافيرها وزينتها وبهجتها ومتاعها جعلها كلها للكافرين. أستمع إلى هذه الآيات: (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون، ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون، وزخرفا وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين). أما الدنيا فأهون على الله من أن يجعلها للمتقين جزاء، أو يجعل العذاب فيها فقط جزاء الكافرين. كلا.. لولا أن تفتن قلوب الناس لأعطى الدنيا للكافرين، كل ذلك قليلُ وحقير وتافه: (وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين). ولكن قلةَ هذا المتاع وضآلته وتفاهته لا تظهرُ إلا إذا قورن بالعمرِ الأبديِ الخالدِ في الآخرة. هناك تظهرُ قلةَ هذا المتاع. ولذا لما ذكر اللهُ زهو الكافرين ومظاهر القوة التي يتمتعون بها، وتقلبَهم في البلاد واستيلائهم عليها، ذكر ذلك وعبر عنه بقوله جل وعل متاع قليلا: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد). (قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار). نعم قليلا، تمتع بكفرك قليلا، قد يكون هذا القليل ستون سنة. قد يكون سبعون، قد يكون مائة، ولكن كم تساوي هذه الومضة في عمر الخلود الأبدي في الآخرة؟ كم تساوي هذه الومضة في عمر أبدي خالد في دار الجزاء. (قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ،قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين). قالوا يوما..ثم تكاثروا اليوم فرجعوا أو بعض يوم فسأل العادين. (قال إن لبثتم إلا قليلا). كان هذا القليل عشرات السنين، ولكنها أصبحت في عمر الخلود الأبدي في الآخرة يوما، كلا فاليوم كثير، بعض يوم، بعض يوم وهم مستيقنون أنه بعض يوم فاسأل العادين. (قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنت تعلمون). هناك يأتي الجزاءُ الحقيقي. ولذا كانت آياتُ القرآنِ تتنزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تخاطبه وتلفتُ أنظارَ المؤمنين معه إلى أن القِصاص الحقيقي، والعقوبةَ الحقيقةَ والجزاءُ الذي ينتظرُ الظالمين والمتكبرين والمتجبرين من الكفار والفجرة والظلمة هناك: (إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم). (وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون). قد ترى شيئا من عقوبتهم وقد يتوفاك قبل ذلك. ولكن العبرةُ بالمرجع إلينا، وهناك سيلفون على ربٍ كان شهيداً على فعلهم كلِه، كلِ الذي فعلُوه لم يكن خافيا على الله، كان مطلعاً عليه: (فذرهم يخوضوا ويلعبوا، حتى يلاقوا يومَهم الذي يوعدون). حينها كيف سيكون حالهم؟ (يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفون، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون). وطالما نظرت أبصارهم بجرائه. وطالما اشمخرت أنوفهم بكبرياء. أما اليوم فأبصارهم خاشعة، وكبريائهم ذليلة، لماذا ؟ ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون. لأنهم في يوم الموعد، لقد وعدوا ذلك اليومَ. وعدوا به في الدنيا ولكن استهانوا واستخفوا فما بالوا وما اكترثوا ولا استعدوا فما أسرعَ ما لقوه. وما أسرع ما شاهدوه. وما أسرع ما أحاطَ بهم أمره، ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون. هنا أيها المؤمنون بلقاء الله جل وعلا تأثرُ هذه الحقيقةُ العظمى في نفسِ المؤمنِ ووجدانِه. فيعلم أن من اجترأ على الله وإن عاش كما يعيشُ الناس. بل ومات كما يموت الناس فإن الجزاء الحقيقيَ ينتظر هناك. إن الدنيا ليست دارُ جزاء ولكن دارُ عمل، وأما الآخرةُ فهي دارُ جزاء ولا عمل. نعم قد يعجلُ اللهُ العقوبة لبعضِ المتمردين لحكمةٍ يعلمها. فأهلك قومَ نوحٍ، وقوم هود وقوم صالح، أهلك أمما، وأهلك أفرادا. أهلك فرعون وقارون وهامان وأبا جهل وأبي ابن خلف. ولكن هذا تعجيل لبعض العقوبة، وقد يتخلف هذا التأجيل فتدخر العقوبةُ كلُها ليوافي المجرم يوم القيامة فإذا عقوبته كاملة لم يعجل له منها شيء. ولكن كل ما قارفَه في الدنيا، وإن عاش في الدنيا كما يعيش الناس، وتمتع في الدنيا كما يتمتع الناس، ثم مات ميتة طبيعية كما يموت الناس فإن كل ما فعله لم يكن يتم في غفلة من الله: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء). هنا نعلم أنه ليس بالحتم أن تحلَ العقوبةُ بالظالمينَ في الدنيا. ليس بالحتم أن يعجلوا بالعقوبة. ولكن الذي نحن منه على يقين أن ظلمَهم واجترائَهم على الله، وانتهاكَهم لحرماتِ الله،لم يجري في غفلةٍ من الله.
يتبــــع.........>
|
29-08-2004, 02:43 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
تابـــــــ قصة أصحاب الأخدود ــــــــــــــــــــع
تابـــــــ قصة أصحاب الأخدود ــــــع.........<
ثم ليست كلُ عقوبةٍ لابد أن تكون ماثلةً للعيان، فهناك عقوباتُ تدبُ وتسرب إلى المعاقبينَ بخفية، تسري فيهم وتمضي منهم وتتمكن من هؤلاء وهم لمكر الله بهم لا يشعرون. قد يملي اللهُ لظالمِ ولكن ليزدادَ من الإثمِ وليحيطَ به الظلمُ، ثم يوافي اللهَ بآثام كلِها وجرائمهِ كلِها ليوافي حينئذٍ جزاءه عند ربٍ كان في الدنيا مطلعاً عليه شهيداً عليه رقيبا عليه. (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين). ليزدادوا إثما، وأنظر إلى عقوبة أخرى: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين، فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون). فماذا كانت العقوبة؟ هل احترقت أموالهم؟ هل قصمت أعمارهم؟ هل نزلت عليهم قارعة من السماء؟ هل ابتلعتهم الأرض؟ ماذا كانت العقوبة التي حلت بهم؟ أستمع إلى العقوبة: (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون). كان الجزاء أن أعقبهم الله نفاقا مستحكما في القلوب إلى يوم يلقونه، فهو حكم عليهم بسوء الخاتمة. (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون). (بل طبع الله عليها بكفرهم). هذه عقوبات تسرب إلى القلوب في غفلة من الناس ومن الظالمِ نفسه، ولكنها عقوبات بالغة الخطورة. ولكن العبرة بالمصير، بالمصير يوم يفضي هذا الظالم إلى الله جل جلاله فيوافي عقوبة لا يستطيع أحدا من البشر، من الخلق الذين كانوا في الدنيا يحبونه، ويوالونه وينصرونه، لا يستطيع أحد منهم أن ينصره أو يكفيه أو يتحمل عنه شيئا من العذاب. كانوا في الدنيا يقولون له نحن فداك، نحن نكفيك. لكن في الآخرة لا فداء لأن الفداء نار تلظى، لأن الفداء نار شديدة محرقة وخلود فيها، فمن الذي يفدي؟ (يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤويه، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه). يود ذلك! لكن يأتي الجواب ..كلا: (كلا إنها لظى، نزاعة للشوى، تدعو من أدبر وتولى). فمن الذي عنده استعداد للفداء. أمة الإسلام، أيها المؤمنون بالله ولقائه نفضي من هذا كله إلى وقفات سريعة: الوقـفة الأولى: أنا إذا رأينا أملا اللهِ للظالمين وتمكينه للمجرمين فينبغي أن نعلم باليقين وإلا فنحن نعلم بالإيمان أن الجزاءَ مدخرٌ هناك، ولذا فلا دعي للبحث عن كوارث دنيوية تحل بهم. إنك تشفق على بعض الطيبين عندما تراهم يجهدون أنفسهم في البحث عن عقوبة دنيوية حلت بهذا الظالم أو ذاك المجرم، حتى إذا لم يجدوا شيئا قالوا الموت هو العقوبة.. كلا. لقد مات الأطهار والأبرار والرسل الكرام، ولكن العبرة هناك في دار الجزاء. الوقـفة الثانية: أن لا يغترَ أحدُ بأي مظهرٍ من مظاهر القوةِ أُتيها، فمظاهرُ القوةِ في الدنيا نسبية، ولكنها كلها على تفاوتها تتعطل حينما يوقفُ العبدُ بين يدي اللهَ جل جلاله. إن الرجل يتمتع بقوة نسبية على المرأة تلك التي لا تملك إلا الدموع تستنصر بها. لكن عليه أن يتذكر أنه إن ظلمها فلم تستطع أن تنتصر منه في الدنيا ومشى أمام الناس بطوله ورجولته فهناك موعد تذهب فيه قوته وقوامته ويتم القِصاص منه للمظلوم ولو كان ضعيفا. يتذكر شرطي المرور أو الدوريات: أنه عندما يأمر بمسكين إلى التوقيف، ثم يوقف ذلك المسكين دون أن يسائل هو، وإن سؤل فهو المصدق، ثم يذهب هو إلى بيته ويجلس إلى أهله ويتناول طعامه. وذاك في التوقيف يحاول الاتصال بأهله هاتفيا وقد لا يستطيع. ليتذكر أن هذه القوة الدنيوية ستنمحي، ستنمحي وسيوقف هو وهذا الذي ظلمه فلم يجد في الدنيا من ينتصر له، سيوقف هو وإياه بين يدي من ينتصر له. ليتذكر الكفيل غربة العامل وحاجة العامل: فيجور عليه ويكلفه بما ليس من عمله ويماطله في حقه، ليتذكر أن هذه الفوارق ستنتهي. وهذه القوة الجزئية التي يتمتع بها ستنمحي. وهذا الضعف الذي يهيمن على هذا العامل الآن سيذهب. وسيوقفان جميعا بين يدي رب لا يظلم أحدا، وليس أمامه تمايز في القوى. إن القوة التي تستمدها من جنسيتك أو بلدك ستذهب لأنك ستحشر ولك ليس في بلدك وستوقف أمام الله وليست معك جنسيتك، ولكن بين يدي رب لا يظلم أحدا. ليتذكر المسؤول الإداري مهما كانت منزلته، مهما كانت مسئوليته: أنه عندما يجور على موظف بنقل تعسفي. أو جور إداري وهو مطمئن إلى أن هذا الموظف لا يستطيع أن ينتصف منه في الدنيا. وأن المسؤول الأعلى وإن علا مصدق له مكذب للموظف المسكين. ليتذكر أن هذا يدور في أرض لا يعزب عن الله فيها شيء، وأن هذا التفاوت في القوة سينتهي وينمحي وستوقف أنت وإياه بين يدي رب لا يظلم أحد. قد لا تفضي إليك العقوبة في الدنيا، قد تنال ترقياتك كاملة ورواتبك موفاة وتنال تقاعدك أو تأمينك بانتظام، بل وتموت من غير عاهة مستعصية، ولكن كل ذلك لا يعني أنك قد أفلت من عقوبة. التاجر الذي يستغل ذكائه التجاري فيدلس على محتاج أتى إلى سلعة: ويستغل عبارة ركيكة مكتوبة في آخر الوصفة (البضاعة التي تشترى لا ترد ولا تستبدل). ينبغي أن يتذكر أن هناك موقفا لا تجديه فيه هذه الورقة، ولا ينفعه فيه الذكاء التجاري لأنه موقف بين يدي علام الغيوب المطلع على السر وأخفى. ليتذكر كل من يتمتع بأي مظهر من مظاهر هذه القوة: أن هذه القوة وإن كثرت وقويت فهي تنتهي سريعا وتمضي جميعا. والعبرة بالمثول بين يدي رب تنتهي كل موازين القوى أمامه جل وتقدس وتعالى. أما أنت أيها المظلوم فتذكر أن الله ناصرك لا محالةَ لأنك في ملكِ من حرم الظلمَ على نفسه، وحرمَه بين عباده، وسينتهي بك المصيرُ إلى يومٍ يقتصُ اللهُ فيه للشاة الجماء من الشاة القرناء، فكيف بك أنت! لن يفوت شيء من حقك في الآخرة وإن فات في الدنيا. الوقفة الثالثة: أن هذا المعنى وهو انتظار الجزاء الأخروي كما هو دافع رهبة فهو دافع رغبة. توفي زين العابدين على أبن الحسين، فلما وضع على لوح الغسل وجد المغسلون في أكتافه ندوبا سوداء، فتفكروا ! مما أتت هذه الندوب في ظهر هذا الرجل الصالح؟ وأكتشف الأمر بعد، لقد كان هذا العابد يستتر بظلمة الليل وحلكة الظلام ينقل أكياس الطعام إلى أسر فقيرة لا يدرون من الذي كان يأتيهم بها، عرفوا بعدما مات فانقطعت تلك الصلة من الطعام. ما الذي يحمل زيد العابدين على أن يتوارى بعمل الخير ويستتر به؟ إن الذي يحمله على ذلك انتظار الجزاء الأخروي، يريد أن يوافي ربه بأجره موفورا. وكذا كل منا عليه أن يجعل بينه وبين ربه معاملة خاصة سر بينه وبين الله يجهد جهده أن لا يطلع عليها أحد من الخلق حتى يوافي ربه بعمل يستوفي جزاءه منه. الوقفة الأخيرة: وما هي بأخيرة، أن في استحضار هذا الأمر مدد للسائرين في طريق العمل للدين والدعوة إلى الله. إن الذي يشخص ببصره إلى الجزاء الأخروي ينظر إلى العوائق فإذا هي يسيرة. وإلى الصعوبات فإذا هي هينة. وإلى الضيق فإذا هو سعة لأنه ينتظر جزاء أتم وأوفى. قتل مصعب أبن عمير، وقتل حمزة أبن عبد المطلب فلم يوجد ما يوارى به أحدهم إلا بردة إن غطي بها رأسه بدت رجلاه وإن غطيت بها رجلاه بدأ رأسه، فأمر نبيك (صلى الله عليه وسلم) أن تغطى رؤوسهما وأن يوضع على أرجلهما من ورق الشجر. هكذا انتهت حياة العمل للدين من غير أن يتعجل شيء من أجورهم أو يروا شيئا من جزائهم. ولكن عند الله الموعد وعنده الجزاء الأوفى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
13-09-2004, 05:29 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
سأعصــى ربـــي ادعـــوا لـــي بالتوفيــق :
بسم الله الرحمن الرحيم
سأعصــى ربـــي ادعـــوا لـــي بالتوفيــق
"اعتدنـــــــا دائمـــــــا أن نطلـــــب التوفيــــق من ربنـــــــا فـــــي دراستنا .. في عملنا .. في حياتنا الاسرية ... لكن ندعــــــوه بـــــان يوفقنا في معصيتـــــه ..!! فهذه هي الطامـــــــــة مستغربون أليــــــــس كذلك ولما هذا الاستغراب .. فانتم دائما تستمعون.. إلى هذه الفئة من البشر التي تدعوا الله بان يوفقها في معصيتها له .. بل اعتدنا عليها و اعتاد عليها أبناؤنا وأطفالنا ويالها من كارثـــــــة ...
والآن دعوني اروي لكم - والحديث لصاحبه - سر غضبي ... لعلكم تشعرون بما أشعر به الآن .. وقصتي هذه حدثت مع طفله صغيرة .. لم تتعدى بالعمر عشر سنوات
هي ابنة أخي فاطمة .. وهي كجميع الأطفال في سنها تحاول أن تتعلم بقدر الإمكان ممن حولها .. وتقلد كل ما يحدث أمامها .. .. وتسأل عن كل شيئ
واليــــــكم ما حدث معي ...:-
كنت منكبة على كتابي اقرأه ... عندما دخلت فاطمه غرفتي ووقفت أمامي .. نظرت إليها مبتسمــــة .. وطلبـــــت منها أن تجلس بقربـــــي كعادتهـــــا معـــــي لاريها ما أقــــرأ .. فأنا اعلم جيدا بأنها فضولية جدا .. وتسال وتطلب الشرح لكل ما يجري حولها ..
لكنهـــــا لـــــــم تأتـــــــى ..!!
فعدت طلبي لعلهـــــا لم تنتبه لـــــي ... لكن أيضا لم تأتــــى ..!!!
كانت وجهها البريء متضايق .. بل أراها وكأنها غاضبــــــة مني أنا .. سألتها "ما بالك يـــــا صغيرتي .. ؟؟؟"
""أنت كذبتــــي علـــــي ؟؟ ""
قالتها وهي تقطع حديثي معها بعصبية .. ووسط بحر الدهشة الذي اعتراني .. وأنا أحاول أن استفهم سر غضبها وسر اتهامها لي بالكذب .. فهي لم تجرأ في السابق أن تتهمني هكذا ...
تركت كتابي .. واقتربت منها وحملتها بين اذرعي .. وجلست على إحدى الكراسي .. ووضعتها بحضني .. محاولةً أن اهدي من ثورتها وغصبها ...
في البداية لم أعاتبها على اتهامها لي بالكذب .. وانه لا يجوز على طفله أن تتهم من هم اكبر منها بالكذب .. تغاضيت عن ذلك مؤقتا إلى أن اعرف سر غضبها .. فأعالجه .... و بعد ذلك أشعرها بمدى الخطئ الذي ارتكبته عندما اتهمتني بالكذب .... لأنها في وقتها ستكون بحاله تتقبل أن انتقدها على هذا خطأها
سألتها " اتمهتيني بالكذب .. أي اني قلت لك شيئا غير صحيح ... فهل لي أن اعرف بماذا كذبت عليك ..؟؟ "
وببراءة وبصوت يحتوي على الاستنكار .. "كيف تقولين أن كل من يزاول الفن والرقص حرام .. وان الله لن يوفقهم الله في الدنيا وسيعذبهم وسيدخلهم النار ان استمروا على ذلك ولم يتوبوا .. وأنا سمعت بالتلفاز بأنه الفنانة والراقصة الكبيرة ( ... ) عندما سألوها عن سبب نجاحها في الفن عامه والرقص خاصة .. أجابت إنها توفيق من رب العالمين .. وان الله كان دايم معها بكل خطوه يخطوها ... كيف الله يوفق العاصي ؟؟ "
بصراحــــة تفاجـــــــأت .. كيف لي أن اقنع فتــــاه صغيــــــره .. ربما لو كان فردا كبيره لكان الأمر هين في مناقشته وإقناعه .. لكنها طفلـــــــــــــه ..
لكني تذكرت بأنه فاطمة تسبق من حولها بأعوام .. ويعود الفضل إلى حبها للقراءة الدايم فقد كانت دائم تلازمني في ذهابي الي المكتبة .. لتشتري ما يعجبها من الكتب .. وأيضا وبحكم عمل والدتها كمدرسه فكانت أمها لا تتهاون أن تعلم ابنتها شتى العلوم المختلفة .. أي أن اصبح عقلها اكبر من سنها بكثير .. ومكتبتها تحوي من الكتب التي تفوق سنها .. لذا اعتدت أن أعاملها بحكم عقلها الكبير لا سنها الصغير
نعم هي تعصي الله ... وتقولها أمام الملأ بأنها سبب نجاح معصيتها هو توفيق من رب العالمين ... كثيرا ما نسمع الفنانين والمغنيين ... يقولون هذا .. وربما لم نعلق ولم نهتم .. كيف لله أن يوفق في معصية ...؟؟ أحاديث اخذ تدور في رأسي لاجد مدخل أستطيع من خلاله أن ادخل به إلي عقل هذه المسلمـــــة الصغيـــــره
فكــــان هذا هو حديثي معها .. :-
غاليتـــــي ... أن الله لا يوفقنا عندما نعصيه .. لكنه يسهل الأمر علينا .. فنفعل المعصية دون مشقه .. ويضع لنا كل سبل النجاح .. ونحن من نسعى إليها ... فالله وضع لنا طريقين ... الطريق الأول يؤدي إلى النار ... والطريق الثاني يؤدي إلى الجنة
وكلا الطريقين مختلف جـــدا ...
الطريق الأول
فهو طريق سهل جدا وممتع .. به من السعاده الزائفه الشي الكثير .. وهذه السعادة لا تأتى إلا بمصادقة أصدقاء السوء .. وترك العبادات وعمل المعاصي كاحتراف الفن والرقص .. أو السرقة .. والكذب .. أو كسب المال بطريقه غير شرعيه ومحرمه .... الخ هذه الأمور المحرمه التي نبهنا الله بتركها فطيلة الوقت أنتي مستمتعة .. ناجحة ... متألقة .. الكل يحسدك على ما وصلتي إليه .. سواء من مال .. أو شهره ... أو سمعه .. أو مركز ... أو هيبة ... أو أو .. لاهية عن ربك .. عن صلاتك وعبادتك .. لتفاجئين في نهاية هذا الطريق وهو يوم القيام .. النــــــــــــــار تنتظرك .. فتعيشين بها الدهر كله تتعذبين وتشقين لأنكى عصيت الله سبحانه على حساب ترضية نفسك.. فإِنّ الغفلة عن العبادات و الآيات الإِلهية والانغماس في الملذات هي أساس البعد عن الله سبحانه .. والابتعاد عن الله هو العلّة لعدم الإِحساس بالمسؤولية و تلوّث الأعمال وفسد السلوك في أنماط الحياة المختلفة .. ولا تكون عاقبة ذلك إِلاّ النّار... وقد قال الله تعالى
(( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو الد الخصام وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المها ))
أما الطريق الثانــــــي:-
طريق صعب بعض الشي .. تقضين وقتك بين الصلاة والعبادة .. والزكاة ..والبر وطاعة الوالدين .. ومراعية الجار ... والعطف على اليتيم ... وقران القران ... والتمسك بتعاليم دينك ... الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... ربما ليس لديكي تلك الشهر أو المال أو المركز أو كل زيف الدنيا .. ولكن لديكي من القناعة ما تغنيك عن كل هذا .. لعلمك بأنه الجنة تنتظرك بما فيها من نعيم لا يوازي نعيم الدنيا بشئ .. وايضا ذلك الطريق حفظك انتي يا مسلمه من العيون المتوحشه .. فالزمنا بالحجاب والتستر .. وكاننا كنز غالي لا يجب على الكل النظر اليه
لـــــــذا يـــــــا حبيبتــــــي
فطريقك الأول طيلة الوقت تكونين خائفة من الموت .. فأنتي تعلمين ما ينتظرك .. ((فالخوف هو صديقك .. والموت هو عدوك)) ..
أما الطريق الثاني طيلة الوقت تكونين مطمئنة راضيه تنظرين الموت بفارغ الصبر بل تسعين إليه بالشهادة كي تنعمي بجاور الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبالجنة ونعيمها ... ((فالطمأنينة صديقك والموت أيضا مطلبك)) .. وحبذا لو كانت في الجهاد فهو منيه النفس وغايتها
وقد قال الله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُواْ بِالْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ أَيَاتِنَا غَفِلُونَ - أُوْلئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون َ- إِنَّ الَّذِينَ أَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَرُ فىِ جَنَّاتِ النَّعِيمِ - دَعْوَاهُمْ فِيَْهَا سُبْحَنَك اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُم أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))
والآن يا طفلتي .. اي الطريقين ستسلكين ... ؟؟
وباندفاع كبير احتظنتني وقالت "الطريق الثاني بلا شك يا عمتي .. لاني احب أن أكون بجانب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ... وأيضا لأنه نفس الطريق التي تسلكه أمي وآبى وجدتي .. وأنت .. وكل من احبهم .. ""
وقبل أن أحدثها عن خطأها بنعتي بصفة الكاذبة .. اجدها قد وقفت أمامي وهي تحني رأسها بالأرض وبعد لحظات من الصمت ... قبلت رأسي واعتذرت مني لأنها اتهمتني بالكذب ...
واظني أنها تعلم باني سأحاسبها على ذلك .. لذا حرصت هي أن تقفل موضوع تأنيبي لها قبل أن أبدأه انا .. نعـــــم فهذا هو أسلوب أبيها وقـــــد تعلمتـــه منه .. فابتسمت لسرعة فطنتها ... وتركتني وذهبت دون أن تنتظر تعليقـــــي .. وكأن ابتسامتي لها .. موافقة على اعتذارها .. فهي تعلم جيدا إن بقيت للحظات أخرى .. لن تستلم أبدا من محاسبتي الطفولة ... ارض خصبه .. يجب علينا الاهتمام بها .. هذا الموقف جعلني اقف مع نفسي كثيرا .. يجب علينا التركيز بأطفالنا .. فهم يتعرضون لأمور يجب علينا شرحها .. قبل أن تتركز في أذهانهم .. وتكون شيئا عاديا ... علينا الاهتمام بمسلمين ومسلمات الغد ... علينا نجد في عالمهم ما نفتقده في عالمنا ... فانتبهوا لأبنائكم ... فنحن وديننا في أمس الحاجة لهم انظـــــروا حولكم تمعنوا النظــــــر جيدا .. كيف وصل بنا الحال من الاستهانة في فعل المعاصي ... كفانــــا ما نحمـــــــل من ذنوب .. فرحمة الله لا تعني أن نتمادى في هذه الغفلة .. مسلماتنا كاسيات عاريات .. مسلمينا .. لاغيره ولا حرص أسالالله ان يحفظ اطفال المسلمين "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
14-09-2004, 12:54 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
بحثت عن الإسلام ثلاثة عشر عاماً :
بحثت عن الإسلام ثلاثة عشر عاماً
أنا(والحديث لصاحبه) أخوكم في الله (زبير) وكان اسمي قبل الإسلام (سودير) وأنا هندي الجنسية، وعندما خرجت على هذه الحياة وجدت عائلتي والمجتمع المحيط بي على الدين النصراني فلم يكن مني سوى اتباع المنهج الذي عليه عائلتي ومجتمعي، فاتخذت الديانة النصرانية لي ديناً،
وعندما كبرت في السن، ووجبت على بعض الأمور الدينية مثل:الصلاة في الكنيسة؛ ظهر لي بعض النقص في العقيدة النصرانية، وبدأت أشعر بالخلل فيها، وعدم الكمال، وأن الإنسان صاحب الفكر القويم يستطيع اكتشاف هذه العيوب بسهولة، ومن العيوب التي ظهرت لي: أنه عندما قرأت في الإنجيل عرفت بأن مريم هي زوجة الله، وقامت بإنجاب عيسى - عليه السلام - وهو ابن الله، ولكننا نقوم بعبادة عيسى، ومن هنا يأتي الاستغراب فكيف نقوم بعبادة الابن وترك الأب؟! ألم يكن من الأولى عبادة الأب؛ لأنه الأصل في وجود الابن!! كما أنني قرأت في الكتاب المقدس فوجدت الكثير من الاختلاف والتحريف في الأحكام والنسخ؟! فإذا كان هو الكتاب المقدس فلماذا تم تحريفه واختلاف أحكامه؟!ويزيد الأمر سوءاً التنوع في الطوائف مثل: (الكاثوليك البروتستانت الإرثوذوكس) ولكل طائفة كتاب ومنهج يختلف عن الطائفة الأخرى، بالإضافة إلى أن المعايير والقوانين تختلف وليست ثابتة، وتتغير كل عشر سنوات أو خمس عشرة سنة بواسطة باباوات الكنيسة، أليس من الواجب أن تكون الأحكام ثابتة لو كان الدين صحيحاً؟! ومن الأشياء المستغربة في الديانة النصرانية هو تشجيع أفراد المجتمع على فعل المعصية، وارتكاب الفواحش؛ وذلك عن طريق تقديم صكوك الغفران؟! هذه الأمور السابقة كانت دليلاً على عدم صحة وسلامة الدين النصراني لمن كان يملك من العقل الشيء القليل؛ ولذلك قررت البحث عن دين يكون أكثر صحة ويقيناً.
أما فيما يتعلق بحياتي قبل الإسلام فقد كنت أعيش حياة الضياع والتخبط، لأنه لا يوجد لدي عقيدة صحيحة ترشدني إلى الطريق القويم، فلا يوجد أخلاق أو معايير انضباطية في المجتمع الذي أعيش فيه، والمجتمع بأكمله يعيش في نفس الجهل والضلال، حيث يمكنني القيام بأي عمل سيئ ولا أجد من يردعني، أو يقدم لي النصيحة، فبإمكاني أن أشرب الخمر وألهو مع النساء بدون خوف من العقاب سواءً في الحياة الدنيا أم في الآخرة؛ لسهولة إمكانية حصولي على صك الغفران من البابا؛ وبذلك فقد كانت حياتي شديدة الظلمة والضياع.
كما ذكرت سابقاً فإني لم أقتنع بالديانة النصرانية، وكنت قد درست عن الإسلام الشيء القليل، وعندما سألت مجموعة من أصدقائي الدارسين في الجامعة عن الإسلام أخبروني بأنه دين مشابه للشيوعية من حيث الأنظمة والقوانين، وأن المسلمين ليس لديهم وازع ديني، وهم مجموعة من الدول يحكمهم الحكم الشيوعي، كما أنهم مجتمع يقوم على العنف في التعامل، وأن الرسول الذي بعث إليهم في الناحية العقلية والأنظمة والتشريعات، مثل: تفكير الشيوعي (كارل ماركس) وبما أنني لم أكن قد قرأت كتباً عن الإسلام وأهله فإنني صدقت جميع ما قيل لي عنه، ولكن في نفس الوقت كان لدي شعور بأن هذا عكس الحقيقة، وأثار ذلك حفيظة في نفسي للبحث عن حقيقة الإسلام، فقمت بإحضار كتب عن الإسلام ودراستها مدة عشر سنوات ولكني لم أعتنقه، ومن ثم توالت الأيام، وحصلت على عقد عمل بالمملكة العربية السعودية، وحضرت وأنا أحمل الخوف من هذا الشعب الذي وصف بالمواصفات السابق ذكرها، وخلال تواجدي في المملكة تعرفت إلى أحد العاملين معي من نفس جنسيتي، وكان يعلم بأني أعتنق المسيحية، فدعاني إلى منزله، وقام بإهدائي نسخة مترجمة بلغتي من القرآن الكريم بعدما شرح لي نبذة بسيطة عن الإسلام، فعكفت على دراسة القرآن لمدة ثلاث سنوات ووجدت فيه الكثير من الحقائق الملموسة، ومع هذا فلم يهتد قلبي لاعتناق الإسلام.
توالت الأيام في حياتي يوماً بعد يوم، وفي أحدها تعرضت لحادث، واضطررت للبقاء في المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية في الأنف، وكان الوضع كئيباً حيث كنت أرى العديد من الناس يموتون في الأقسام التي بجانبي، وفي الليلة قبل الأخيرة من أجراء العملية جلست أفكر كالعادة، وتواردت الأسئلة في رأسي: إلى أين سيذهب هؤلاء الموتى بعدما فارقوا الحياة؟! إلى النعيم أم الجحيم؟! ماذا قدمت للآخرة لو أن الموت جاءني في هذه العملية؟! هل هناك أعمال حسنة سوف تساعدني أم ذنوب وخطايا سوف تكبلني؟! لو كان هناك حساب وعقاب فماذا سيكون مصيري؟! لو كان هناك جنة ونار فإلى أيهما سأذهب؟ لأنني تذكرت ما قرأته في القرآن عن الحياة بعد الموت والحساب والعقاب، وبغير شعور مني في تلك اللحظة نظرت إلى السماء من خلال النافذة، وشعرت أن هناك من يسمع حديثي، ويشاهدني، ولكني لا أشاهده أو أسمعه فقلت بصوت مستغيث: يارب إني أطلبك الرحمة، وكانت هذه آخر الكلمات التي تفوهت بها قبل نومي، وفي الصباح من اليوم التالي انتقلت إلى غرفة العمليات، ووضع لي المخدر، وبدأت العملية وبعد فترة استيقظت وكانت العملية قد انتهت، وعندما جاءت الممرضة لإعطائي بعض الأدوية شعرت ببعض الضيق والكتمة في تنفسي، وأصبحت أتنفس بصعوبة بالغة، وشعرت بنبضات قلبي قد زادت، والحرارة في جسمي قد ارتفعت، ونظرت إلي الممرضة فوجدت في عينيها نظرة رعب وخوف لم أر مثلها في حياتي قط، ورأيت مجموعة من الأطباء تقبل نحوي مسرعة؛ فأحسست بأنها النهاية وفي وسط هذه الأحداث. بدأت ذاكرتي تعود بي إلى الوراء، وصار شريط حياتي يعرض أمام عيني وأنا لا أجد فيه أي شيء يساعدني في محنتي تلك، فأدرت وجهي استعداداً للموت الذي مهما حاولت الهرب فلن أهرب منه. وكنت أقول في نفسي: يا رب الرحمة.. يا رب الرحمة، إني استغفرك من ذنبي فأغفر لي، ولم أعد أعلم بأي شيء حدث بعد ذلك، وعندما استيقظت وجدت صديقي المسلم يجلس بالقرب مني، ولما رأيته اعتدلت في جلستي فقال لي: الحمد لله الذي وهبك عمراً جديداً، فنزلت هذه الكلمات على قلبي كنزول الصاعقة، ثم أخذت أجهش بالبكاء، وأخبرته بأني أريد الدخول في الإسلام.
بعدما خرجت من المستشفى ذهبت أنا وصديقي إلى مكتب الجاليات، وأعلنت إسلامي، وكم كانت فرحتهم كبيرة بذلك، حيث قام المسلمون في المكتب بالتهليل والتكبير، ومصافحتي والمباركة لي على دخولي في الإسلام، وهذا ما طمأنني على أن اختياري كان صحيحاً، وأني قد عرفت طريق الحق بعد ضلالة، والحمد لله الذي هداني لنعمة الإسلام، وأشعر بالعزة والفخر بأني أصبحت من المسلمين؛ حيث أستمد القوه من قوتهم، والكرامة من تمسكي بالإسلام وتعاليمه، وحسن التعامل، وحسن الخلق من أهله، كما أن قلبي أصبح حريصاً على التقوى ومخافة الله - سبحانه - وتعالى - ، وأصبحت الصلاة هي محور حياتي أشعر عند أدائها بحلاوة الإيمان والطمأنينة والسكينة، وقمة سعادتي هي أني اهتديت أخيراً إلى الإله الواحد القهار رب العالمين أجمعين، وإني أستغل هذه الفرصة لأقول لأخواني المسلمين الجدد: عليكم بالتمسك بهذا الدين، وتقوى الله، ومخافته سراً وعلانية، والحرص على الأعمال الصالحة؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - لا يضيع أجر من أحسن عملا، والصبر والاحتساب فيما قد تواجهون من أذى أو مضايقة، فأنتم أصحاب دين حق والشيطان يتربص بكم، ويحاول أن يرجعكم إلى الضلالة التي كنتم فيها، كما أتوجه بالنصيحة لغير المسلمين فأقول لهم: عليكم بمراجعة أنفسكم ومحاسبتها قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
وسلام الله عليكم خوة الايمان
|
15-09-2004, 01:09 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
المتكلمة بالقرآن :
المتكلمة بالقرآن
قال عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فبينما أنا في الطريق إذا أنا بسواد على الطريق ،فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقالت : (سلام قولا من رب رحيم)
فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟!؟
قالت : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام)
فعلمت أنها قضت حجها وهي تريد بيت المقدس ، فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع ؟!؟
فقالت : (ثلاث ليال سويا)
فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين ؟!؟
فقالت : (هو يطعمني ويسقين)
فقلت :فبأي شيء تتوضئين ؟
فقالت : (فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيبا)
فقلت لها :إن معي طعاما فهل تأكلين ؟
فقالت : (ثم أتموا الصيام إلى الليل)
فقلت : ليس هذا شهر رمضان !!
قالت : (ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم)
فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر ..
قالت : (وأن تصوموا خيراً لكم إن كنتم تعلمون )
فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟
قالت : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
فتعجبت من ردها وقلت : من أي الناس أنت؟
قالت : (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)
فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل.
قالت : (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم)
فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟
قالت : (وما تفعلوا من خير يعلمه الله)
قال : فانحنت ناقتي فقالت : (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)
فغضضت بصري عنها .. ولما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها ..
قالت: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)
فقلت لها : اصبري حتى أعقلها ..
فقالت : (ففهمناها سليمان)
فعقلت الناقة وقلت لها : اركبي ..
قالت : (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)
فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح
فقالت : (واقصد في مشيك واغضض من صوتك)
فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر ..
فقالت : (فاقرؤوا ما تيسر من القرآن)
فقلت لها : لقد أوتيتم خيراً كثيرا
فقالت : (وما يذكر إلا ألو الألباب)
فلما مشيت قليلاً قلت لها ألك زوج ؟
قالت : (ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم)
فسكت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها : هذه القافلة فمن لك فيها؟
فقالت : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا)
فعلمت أن لها أولاداً .. فقلت : وما شأنهم في الحج ؟
فقالت : (وعلامات وبالنجم هم يهتدون)
فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصدت لها القباب والعمارات فقلت هذه القباب فمن لك فيها ؟
قالت : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً) (وكلم الله موسى تكليما) (يايحى خذ الكتاب بقوة)
فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحي فإذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر بهم الجلوس قالت (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه)
فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت : (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)
فقلت الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها فقالوا هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .. فسبحان القادر على ما يشاء ..
فقلت: (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) .
|
16-09-2004, 06:39 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
ماشطة بنات فرعون :
ماشطة بنات فرعون :
هذه قصة ماشطة بنات فرعون وهي التي تمشط شعورهم وكانت امرأة مؤمنة لها خمسة أبناء ..
في مرة من المرات كانت الماشطه تمشط لبنات فرعون فسقط منها المشط فقالت الماشطه : الله اكبر !
قالت ابنة فرعون : الله هو ابي !!
فقالت الماشطه: الله هو الذي خلقك وخلقني وخلق أباكِ ..
ذهبت البنت إلى أبيها فرعون وأخبرته بما حدث من أمر هذه الماشطة فأمر فرعون بهذه المرأة وأبنائها فأتوا بهم جميعاً وأمر خدمه أن يضعوا زيتاً في حلة كبيرة ويغلوها ويجعلوا النار مشتعلة من تحتها ..
فقال فرعون للماشطه : من ربك ؟
قالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا
فكرر عليها السؤال وهي عند إجابتها ..
فأمر فرعون حارسه بأخذ أكبر أبنائها وهو يسحبه وهو متعلق بأمه وينظر لها وهي تبكي وهو يبكي وإخوانه يبكون وينظرون الى الام ..
قال فرعون لها : إن لم تؤمني بي فسأرمي بإبنك !
وسألها من ربك :فقالت ربي الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعاً ..
فأخذ ابنها ورماه في الزيت والام ترى وإخوانه يرون المنظر .. وها هي عظامه تطفو على سطح الزيت !!
ومن ثم سألها نفس السؤال : من ربـــك ؟؟
فأبت المرأة أن تغير قولها وقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعا !!
فأخذ الابن الثاني وزجه في الزيت وما هي إلا لحظات وتطفو عظامه على سطح الزيت فتختلط عظام الابن الاول بالثاني .. والام والاخوه يرون المنظر !!
وأعاد فرعون سؤاله من جديد على هذه المرأة وهي مصرة عند رأيها فأخذ الثالث وزجه في الزيت وإذا بعظامه تختلط بعظام اخوته !!
وكذلك الرابع ..
أما الخامس فكان رضيعا تحمله امه ..
فكرر السؤال فقالت ربي هو الذي خلقني وخلقك وخلق الناس جميعا ..
فأخذ الطفل وهو في حضنها فرمى بذلك الجسم الصغير في الزيت وما هي لحظه والا عظامه تطفو مع بقية عظام اخوته ..
فقال لها : من ربك ؟
فقالت : ربي هو الذي خلقك وخلقني وخلق الناس جميعاً !!
أمــــر عندها فرعون حارسه فأخذ المرأة المؤمنة المحتسبة وزجها بهذا الزيت !!
يال روعة إيمانها .. ضحت بأبنائها الخمسه وبنفسها من أجل كلمة التوحيد !
وعندما أعرج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماء وفي صعوده اشتم رائحه جميله فقال : ما هذه الرائحه ؟؟
فقيل له هذه ماشطة بنات فرعون وأبنائها ..
|
20-09-2004, 01:14 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
قصة الخضر مع موسى عليهما السلام :
قصة الخضر مع موسى عليهما السلام
"تأملات تربوية"
إكرام الزيد
بدأت حكاية موسى عليه السلام مع الخضر عليهما السلام ، حينما كان عليه الصلاة والسلام يخطب يوماً في بني إسرائيل، فقام أحدهم سائلاً: هل على وجه الأرض أعلم منك؟ فقال موسى: لا، إتكاءً على ظنه أنه لا أحد أعلم منه، فعتب الله عليه في ذلك، لماذا لم يكل العلم إلى الله، وقال له: إنَّ لي عبداً أعلم منك وإنَّه في مجمع البحرين، وذكر له أن علامة مكانه هي فقد الحوت، فأخذ حوتاً معه في مِكْتَل وسار هو وفتاه يوشع بن نون، وحكت لنا سورة الكهف كيف التقى مع العبد الصالح الخضر، إذ بدأت الحكاية في القرآن الكريم بعزم موسى عليه السلام على الرحلة إلى مَجْمع البحرين في طلب العلم ، كما قال تعالى : " وَإذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ".
ثم تتابعتْ الأحداث حيث نسيا الحوت وواصلا طريقهما، ثم تنبها لنسيانه فعادا، ولقي موسى عليه السلام الخضر عند مجمع البحرين، والخضر (و القول بنبوته قوي ) عبد صالح وهبه الله نعمة عظيمة من العلم وفضلاً كبيراً: "فوَجَدَا عبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً". وتستمر القصة حين يعرض موسى عليه السلام على الخضر مرافقته لطلب العلم، والشرط بينهما، وما حصل أثناء هذه الرحلة من أحداث، في تسلسل قرآني جميل: " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70)".
ثم انطلقا، وحصلت المواقف التي لم يصبر موسى عليها، وكان الختام حين افترقا، ليقدم المعلم للمتعلم تفسيراً لكل ما حصل، في دروس عظيمة ظلت خالدةً تتلى: " قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا". ثم بدأ يشرح له: " أمّا السفينة " ! .
التأملات:
1. العجب بالعلم مكمن الخطر. فعلى الإنسان ألاّ يعجب بعلمه أو بظنّ بنفسه وصول المنتهى. ويظهر ذلك في معاتبة الله تعالى لموسى عليه السلام بعد أن سئل عن أعلم الناس فنسب ذلك إلى نفسه، وهو درس لمن وراءه، أن لا يرى في نفسه إعجاباً بعلمه أو فهمه أو تميزه، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وما أوتي الإنسان من العلم إلا قليلاً حتى لو كثر.
2. تُلحظ مسألة حب الاستطلاع واضحة جليّة، وتتمثل في ذهاب موسى عليه السلام وتساؤله عن الرجل الأعلم منه، لا لمجرد الرؤية، بل قرن ذلك بنية صحيحة وهي التعلم منه.
3. الحرص على التعلم محمدة مهما بلغ شأو الإنسان العلمي وشأنه المعرفي، وهذا هو نهج الأنبياء ومن تبعهم من الصالحين والعلماء، فالعلم ميراث النبوة، ورفعة الشأن، وصلاح الأسس، حتى لو استغرق الأمر من الإنسان زمناً طويلا يسعى به لتحقيق مرامه، ونيل أهدافه. ويظهر ذلك في قوله تعالى: ( أو أمضي حقبا ).
4. يتجلى الأدب الجميل .. أدب المتعلم مع المعلم: ( على أن تعلّمني ). وفيه أيضاً فائدة لطيفة، فالمتعلم له أن يبيّن حاله التي سيكون عليها مع معلمه، لينال رضاه عليه، وإقباله لتعليمه. ورغم أنّ المتعلم هنا أرفع قدراً بحكم النبوة والرسالة ( باعتبار نبوة الخضر عليه السلام ) ، إلا أنه يقدم عرضاً للمعلم كي تطيب نفسه بصحبته بشيئين:
أ. (ستجدني إن شاء الله صابراً ). أي صبر على التعلم مع تعليقه الصبر بالمشيئة.
ب. ( لا أعصي لك أمراً ). وفيه تمام الامتثال والطاعة.
5. على المعلم أن ينصح تلميذه غاية النصح، بتبيين حال العلم حتى لا يُدخله فيما لا يطيقه من العلم: ( قَالَ إنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً). مع تبيين السبب فيما يرده عنه أو يمنعه منه. وذلك في تبيين الخضر لموسى عليهما السلام: (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً).
6. من الأدب التربوي أيضاً ألاّ يتعجل التلميذ بسؤال معلمه حتى ينهي حديثه، فربما عرض الجواب في ثنايا الحديث، وذلك يؤخذ من قوله: (فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً )
7. يُتعلم من القصة المبادرة إلى الإنكار في حال وقوع المنكر، فرغم أنّ موسى عليه السلام قد شرط للخضر ألاّ يسأله، إلا أنه أنكر عليه ما رأى ظاهره المنكر، وقد أنكر ناسياً الشرط في البداية حين خرق السفينة، إلا أنه لم يكن قد نسيه حين قتل الغلام، لكون المنكر عظيماً في نظره. (أخرقتها لتغرق أهلها) ، ( لقد قتَلتَ نفساً زكيّةً بغيرٍ نَفس).
8. للمعلم العتاب حين يخطئ تلميذه أو يجاوز: (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لن تستطيعَ معيَ صبراً). وعلى المتعلم الاعتذار: (قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً).
9. يجوز إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه، أليست قاعدة عظيمة من قوله تعالى: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا).
10. صلاح الأب ممتد الأثر ودائم النفع، إذ في الآية دعوة لأن يبدأ الآباء بتربية أنفسهم قبل تربية أبناءهم، فستكون الثمار يانعة وباقية. (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً). حتى قال بعض المفسرين أنه الأب السابع للغلامين.
|
27-09-2004, 02:43 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
حجابي .. أنقدني من الموت :
بسم الله الرحمن الرحيم
حجابي .. أنقدني من الموت
حدثت هذه القصة قبل ثلاث سنوات - والحديث لصاحبه -
كنت أستعد للسفر إلى الأراضي المقدسة برفقة والدي الحبيب، فلقد قضينا الإجازة الصيفية في العام الماضي في تلك الرحاب وما أروعها من إجازة ، يكاد قلبي يطير طربا ونفسي تذوب توقا ومشاعري ترفف حبا إلى اللقاء … عشق أبدي تجسد وحب أزليا توطد ربط جسور المحبة وأوتار الوداد وأكاليل الوفاء بين قلبي الصغير وبيت الله الذي سكن أعماق روحي من أول نظرة وأول لقاء فشهد توقيع عهدًا على الحب ووعدًا للوفاء سُطرت حروفه بدموعي وكلماته بأنفاسي وأسطره بتضرعي إلى الكريم بالعودة واللقاء … فهاهي لحظة اللقاء تقترب ولم يبقى إلا أيام معدودة…
بعد أن حجزنا التذاكر وأعددنا متطلبات السفر أقترح والدي أن نقوم بزيارة بيتنا في الجبل في بلدة صغيرة أسمها ككلة تبعد عن محل إقامتنا في العاصمة نحو ساعتين بالسيارة للسلام على جدي وجدتي وأعمامي قبل السفر وطلبُ السماح منهم ، وهي عادة جرت في بلادنا لكل من يقصد الحج أو العمرة وبالفعل غادرنا العاصمة طرابلس وصلنا وباقي أفراد الأسرة إلى ذلك البيت حيت قامت عمتي بترتيبه وتجهيزه قبل لنا لنبقى فيه الأيام التي تسبق السفر فكانت نقاوة الهواء أول من قابلنا والبعد عن صخب المدينة وضجيجها ثاني من حضننا ، بالإضافة إلى جمال المناظر الطبيعية التي إن دلت على شيء فإنما تدل على عظمة خالقها من أودية رائعة وجبال راسية وبساتين مسبحة بحمد العظيم …
مرت تلك الأيام القليلة في سعادة كلمح البصر بين الأهل والأحباب إلي أن جاء اليوم الذي سنغادر فيه إلى العاصمة ومنها إلى مكة ، دعتنا زوجة عمي لتناول طعام الغداء في بيتها فقبلنا الدعوة وسبقتني أمي وأخواتي على أن ألحق بهم بعد أن أكمل تجهيز بعض الأغراض … أنهيت ما كان بيدي وتناولت الطرحة ووضعتها على شعري وعندما هممت بالخروج من باب البيت أردت أن أتأكد من أن الطرحة تغطي مقدمة رأسي جيدا ولا يظهر شيء من شعري … عندما وضعت يدي شعرت بشيء لم أعرفه وبسرعة كبير وبحركة تلقائية تمسك يدي بذلك الشيء وتقوم برميه وإلقاءه بعيدا وكأن قوة غريبة تحركها … عندما رأيت ذلك الشيء كاد أن يغمى علي … عقرب … نعم إنها عقرب سوداء ضخمة ضخامة لا يمكن وصفها صرت أردد بصوت لا يكاد يسمع عقرب عقرب عقرب نعم أنها عقرب … بقيت تحت هول الصدمة غير مصدقة … لا بد أنها كانت على الطرحة عندما أخذتها وارتديتها دون أن أشعر بوجودها فلابد أنها دخلت من النافذة … ولكن كيف لم تلدغني في ناصيتي وكيف عندما لمستها بيدي ورميتها لم تلدغني في يدي… تذكرت قول الله سبحانه وتعالى (من يتق الله يجعل له من أمره يسرى) … وما قصتي كلها إلا تصديق لقوله عز في علاه … وتبين كيف أن حرصي على حجابي هو الذي أنقذني من الموت المحقق فسبحان الله والحمد لله… هرع الجميع إلىّ يهنئونني ويباركون على سلامتي غير مصدقين ما حدث ومستغربين نجاتي من موت محتوم……
وبعد أيام قليلة كنت جالسة في المسجد الحرام أنظر إلى الكعبة تذكرت تلك الحادثة حمدت الله وشكرته أن مد في عمري ووهبني عمرا جديد … وأيقنت أن هذا العمر الجديد ما هو إلا مكافأة من العزيز الحكيم لخوفي على حجابي وخشيتي أن يظهر مني ما حرم الله ظهوره……
فأقول من خلال قصتي هذه لمن مازال عندها تردد في لبس الحجاب … والله ان الحجاب الذي أنقدنا في الدنيا سينقدنا بعون الله في الآخرة وأقول لأختي المتحجبة ازدادي حرصا على حجابك وتشبثي به تشبث الغريق بقشة النجاة وعضي عليه بالنواجذ ولا تجعلي شيئاً يظهر من جسدك أو شعرك فحجابك رمز لعفتك وطهرك وصفاءك ونقاءك ودليل محبتك وتذللك لخالقك…
قصة واقعية عاشتها _ حفيدة الحميراء
والسلان عليكم ورحمة الله وبركاته
|
28-09-2004, 01:22 AM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
|
|
رسالة من فتاة تقول لكم : أقرأوا قــصـــتــــي قبل فوات الأوان !
رسالة من فتاة تقول لكم : أقرأوا قــصـــتــــي قبل فوات الأوان !
هذه الرسالة لأحد الأخوات كما هي في أحد الساحات أو المنتديات دون أي تحرير في الرسالة :
إلى كل أب وإلى كل أم والى كل أخ والى كل أخت والى كل مربي وإلى كل مربية وإلى كل صديق صادق لصديقه وإلى كل صديقة تحب صديقاتها
أكتب لكم قصتي بقدر ما أستطيع من جهد عسى الله أن ينبه كل غافل وغافلة, ,ان يزرع الوعي في قلب كل من يريد الستر على بناته وأخواته, قبل أن أبدأ بذكر مااستطيع من قصتي , انصحكم نصيحة لوجه الله احذروا من وضع الانترنت في يد كل فتاة أو شاب لم يتزوجوا, انترنت في غرفة فتاة مصيبة والله العظيم مصيبة...
انا فتاة أنعم الله على بنعم شتى وكثيرة, نشأت ولله الحمد في اسرة محافظة للغاية , بل أنني كنت في امور عديدة لا أقبل بها, مثل سماع الأغاني علناً والحديث المطول بالهاتف , من نعم الله أنني كنت حريصة على دراستي وحريصة على الوصول الى الى قدر مرضي فيها , كذلك من نعم الله على أنني أحب القراءة بكافة أشكالها , وكثرة القراءة جعلت العديد من الجوانب تنضج في فكري, من نعم الله أنني كنت اجتماعية ومحبوبة , وكثير يطلق على (شخصية ناضجة, مثقفة, أكبر من سنها, مرنة, فاهمة , قادرة على تحمل المسؤولية..الخ)....المهم أنني تخرجت وفرحت بالتخرج ويسر الله لي الحصول على وظيفة طيبة , وبقيت أنتظر وظيفتي الأخرى , كنت أريد الارتباط بإنسان طيب وكانت شروطي متواضعة للغاية , وجاء هذا الإنسان الطيب , أقل مني اجتماعياً ودراسياً , لكن لم أكن أنظر الى هذه الأمور, يكفي شهادة من حوله بطيبته والتزامه, لكنني صدمت-أقولها ليس تعبيرا أنا فعلاً صدمت- برفض عائلتي , نعم كانوا ينظرون لي نظرة أنه ليس أي انسان يليق بها , يريدون مركزاً اجتماعياً مرموقاً , وجاء آخر وآخر وعائلتي لا يرجعون لي بل يناقشون الأمر بينهم ثم ينهونه بطريقة مافي نصيب,...هذا لونه وآخر عمله وثالث أهله...........الخ الأمر أثر فيني كثيرا, تبخرت أحلامي وأدخلت الانترنت غرفتي, بدأت بالشات وانسقت فيه ثم أدمنت المسنجر –استغفر الله-واصبحت أتلقى الأفلام الإباحية والصور الاباحية وأمارس الجنس الاكتروني , حتى من الله على بصديقة طيبة نبهتني وأنبتني و استحلفتني أن أمتنع عنه, وفعلاً توجهت نحو المنتديات , وهناك وجدت عالم ثقافي راقي ووسعت مداركي لفترة طويلة اضافة الى أنني اصبحت أحب الأغاني واشترى الاشرطة وأدندن بها , ثم انشغلت بالمنتدى حتى اعجبت بأحد الكتاب في المنتدى نفسه, وبدأت العلاقة بيننا, رسائل بريدية, بطاقات, ردود, ثم جوال,طبعاً لم أكن من الغباء بأن انساق له, بل على الفور قلت بصراحة أنني استلطفه, قرر التقدم لخطبتي , وبدأنا نستخير لكن كان موقف الأسرة سلبياً رغم أنه لا يعيبه شيء , طبعاً كرد فعل من أسرته قاموا بتزويجه ,حاولت الإبتعاد عنه, أبتعد وأعود , وهو كذلك, لكنني في هذه الليلة قررت توبة أكيدة بأن أترك طريق النت والعلاقات وأتوجه الى الله لينقذني ويرزقني من حيث لا أحتسب زوجاً صالحاً يعينني في الدين والدنيا آآآآآآآمين.
أعود لقصتي وأخبركم أنني واجهت عائلتي , أخبرتهم بشجاعة مفتعلة أنني ارغب في الارتباط, صدقا كنت أخاف على نفسي وما كان الحياء لينفعني وعمري يذبل والمغريات توهنني...
اهلي انكروا ان الامر بيدهم بل عزوا ذلك الى النصيب, والمصيبة أنهم يوسعونني نصحاً أنا ,وأخواتي , اتركوا المسلسلات’ غطوا ايديكم, اتركوا الأغاني, ...........الخ كيف لا يأمروا أنفسهم بالتخلي عن العادات العقيمة والمساهمة في سترنا في بيوتنا؟؟؟؟؟؟؟
المهم أنني لجأت كذلك للخاطبات للبحث عن الإنسان المناسب , وحدث وتقدم انسان طيب لكن تم رفضه لانه ليس من العائلة......
يشهد الله أنني في صراع, اريد ستر نفسي , وتركت امور كثيرة , تركت سماع الأغاني كي لا تؤجج عواطفي, تركت علاقتي مع ذلك الإنسان طلباً لرضا الله رغم عظم مكانته في نفسي , فمن ترك شيئاًً لله عوضه الله خيراً منه, وانني أطلبكم ان لا تنسونني من صادق دعائكم وان يخاف كل مسلم ربه في بناته, فها أنا مثال لديكم , كنت مثال للأخلاق ولم يخطر في بالي قط بأن أنجرف في الحديث مع أي انسان....أسأل الله أن يغفر لي ويرزقني توبة نصوحة ويقبلها مني انه قريب مجيب....
لتعلموا أنكم محاسبون يامن تتذرعون بالفهم والثبات, الفتاة بمجرد دخولها الكلية قادرة على تحمل المسؤولية , وانني انوي وأعزم أن رزقني الله زوجاً طيباً وذرية صالحاً أن لأا أرد أنسان يخاف الله ان طلب احد بناتي , فاتقوا الله ولا تحملونا أكثر مما نجد ولا تظنوا الفتاة سعيدة مهما عاشت في وضع رغيد , الزواج هو القرار لأي فتاة
استغفر الله العظيم وأتوب اليه
---
نسأل الله تعالى أن يمن على هذه الفتاة بالتوبة الصادقة وأن يثبتنا وإياها على الحق وأن يرزقها الله بزوجا صالحا أنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
|
|
خيارات الموضوع |
بحث في هذا الموضوع |
|
|
طريقة العرض |
النمط الخطي
|
قوانين المشاركة
|
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود HTML غير متاح
|
|
|
حوار الخيمة
العربية 2005 م
|