الأخ المحترم.
ليس العيب في الدعوة والأفكار.
دعوت أختي رشيدة إلى مراجعة تجربتنا خلال مائة عام لترى أن الحكام جاؤوا في كثير من الحالات على أساس أفكار حسنة النية، أفكار نهضة ووحدة وعلو بالإسلام وأمته.
ولكن النتيجة كانت لا تسر فنحن متخلفون مادياً وصناعياً وغير قادرين على رفض إملاءات الأقوياء وإهاناتهم.
هذا يخص الدولة السعودية كغيرها.
فدعوتي هي إلى مراجعة التجربة وعدم تحميل المستوى السياسي أكثر مما يحتمل ولو جاء المعارضون الآن إلى السلطة فسيكررون هذه التجارب طالما الأساس الاجتماعي خامل غير فاعل ولا ناهض وفيه كل عوامل الانحطاط والتمزق.
وقد يزيده بعض الدعاة المتحمسين سوءاً لأن نظرتهم قاصرة وكل حماس بلا عقل قد ينقلب إلى كارثة كما تحمس مرة الخوارج فكانت النتيجة قتل علي رضي الله عنه وتحول الدولة إلى ملك عضوض. هذا مع إقرار المؤرخين والمهتمين بالتاريخ وأنا منهم بحسن نواياهم الأصلية فكأن الله وصفهم حين قال"الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً!"
أنا بصراحة مع أنني لا يعجبني أي حاكم عربي ليس عندي أي ثقة أن معارضيه سيكونون خيراً منه للأسباب التي قدمتها.
وشكراً والله أعلم. هدانا الله إلى سواء السبيل.
|