هل نحن من أتباع أسامة بن لادن ؟
هل كل مخالف للحكام هو من أتباع بن لادن ؟
وهل كل منتقد للسياسات الخاطئة هو بالضرورة من أتباع سعد الفقيه ؟
هناك عصابة من المتنفعين المستفيدين من فتات موائد هؤلاء الظلمة يحاولون
أن يوصموا كل مناد بالإصلاح لرفع الظلم عن العباد و إعادة العزة لهذه
الأمة , بأنه من المتطرفين أو الإرهابيين أو الخوارج , وبقية هذه الأسماء
التي ما أنزل الله بها من سلطان , كل ذلك لكي لا يحرموا من فضلات موائد
الحكام .
وهذه العصابة ليسوا مجموعة من المغفلين السذج الجهلة , لا بل فيهم من
يحمل أعلى الدرجات العلمية , ومنهم من يتبوأ أعلى المناصب , بل وفيهم من
يسمى بالعالم ويتصدى للفتوى التي تصب في مصلحة سراق البلاد والعباد .
وهل حقا أن أمة المليار ونصف , لا يوجد فيها من يملك الحكمة . لقيادة
هذه الأمة لعزتها , سوى هؤلاء الجاثمين على صدورنا , كما تحاول هذه
البطانة الفاسدة أن توهمنا ؟
انظروا إلى حكامكم , وإرجعوا إلى أول يوم استلموا فيه الحكم , راجعوا
أحوالهم , و انظروا إلى أولادهم , انظروا إلى ما كانوا وماذا أصبحوا .
عندها سوف تحتقرون حتى الألقاب التي منحوها لأنفسهم " سمو الأمير , جلالة
الملك , فخامة الرئيس , جلالة السلطان , سيادة الرئيس " .
عندها فقط سوف تعرفون أن اللقب الوحيد الذي يستحقونه هو "" امسك حرامي "" .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .
ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
|