مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-01-2005, 01:50 AM
الحـارق الحـارق غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
المشاركات: 438
إفتراضي

قناة الجزيرة ذلك السر الكبير عند الكثيرين ليست سراً ولا يحزنون. القناة ليست إلا ثمرة للقاءات تمت ومؤتمرات أقيمت علانية.
وصرفت عليها الأموال الطائلة لتجمع بين نقيضين هما: التيار العروبي القومي بخلفيته اليسارية وبين الإسلام السياسي المتمثل في أكبر أطيافه (جماعة الإخوان المسلمين). مع أن قولنا نقيضين هو باعتبار التناقض بين الإسلام والشيوعية، وإلا فالجماعات الإسلامية واضحة التأثر بالشيوعية في تنظيماتها وحركيتها
بل حتى في بعض مصطلحات منظريها. مثال ذلك: حتمية الماركسية هي الرحم الذي خرجت منه فكرة حتمية الحل الإسلامي التي نادى بها بعض منظري الإخوان. وامتداداً لهذا النهج التلفيقي الذي تحاول القناة إبقاءه متماسكاً برغم تناقض سامي حداد وفيصل القاسم القوميين (غير المسلمين) مع أحمد منصور الإخواني المسلم, استمرت القناة في طرحها المغري بما يبثه من وثائق مهمة وبرامج مثيرة في حين ما زالت قنواتنا لا تستطيع أن تبث برامجها الرسمية في أوقاتها المحددة.
الجديد هذا الأسبوع في حلقة (بلا حدود) هو استضافة الدكتور حاكم المطيري من دولة الكويت والذي قدم للمشاهدين على أنه الأمين العام للحركة السلفية.
في حلقة افتقدنا فيها مشاكسات أحمد منصور التي كان يزعج فيها ضيوفه بغض النظر عما لهم من منزلة كبيرة في عالم الثقافة، لنرى حلقة أشبه ما تكون بتعاون لاعبي كرة القدم للوصول للهدف. خرجنا في نهايتها بمغالطات كبيرة جداً ونتائج مرعبة عسى الله أن يقينا شرها.. الشيء الوحيد الإيجابي في الحلقة هو أنها أسقطت الأقنعة ورفعت الحجب عن أعين كثيرين ممن تخيلوا أن هؤلاء الناس ليسوا إلا مجموعة من الوعاظ الذين يريدون إصلاح المجتمع وتحفيظ أبنائنا القرآن.
أبدأ بالقول إن سلفية الدكتور حاكم هي (السرورية) مزيج الإخوانية مع بعض ما في السلفية من نبذ للبدع وتعظيم رموز المدرسة والثناء عليهم.
ولو أردنا أن ننظر لخطابه بعين الناقد المحلل لوجدنا في الدكتور حاكم المعجب بخطاب الثورة الفرنسية التي قلبت الحكم على الملوكية، أرى فيه داعية للثورة المسلحة على كل الحكومات العربية المعاصرة فقد قالها بصراحة إنه لا يوجد في رأيه الآن إمام بالمعنى الشرعي.
و يصرح بأنه يرى أن الصراع السياسي على السلطة ضرورة شرعية في إقامة الدولة. وأن كل ما يريده اليوم حرية العمل السياسي وحرية نقل السلطة وحرية التنافس على السلطة.
ثم أتى بنظرية معاصرة من منتجات الحزب تقول بأن للأمة تغيير الحاكم لأنها هي المخاطبة بالخطاب القرآني، قافزاً على السؤال الكبير: من هي الأمة؟
الأمة باختصار هي حزبهم الذي استطاع أن ينفذ للشارع المسلم ويبث فيه فكرة تكفير الحكومات وأن الواجب علينا جميعاً هو مبايعة مرشدهم الذي لا يتغير إلا بالموت كما في الملكية، هذه مغالطة أخرى.
وكل ما جاء في خطابهم من تمسح بالديمقراطية ومن استدلال بما حصل في قصة اختيار عثمان ليس إلا تكتيكا للوصول للسلطة فإذا وصلوا إليها، عادت الديمقراطية لتكون كفراً وعادوا لمطاردة المثقفين وإقامة محاكم التفتيش لهم، وما موقفهم من حزب الوسط منا ببعيد حين عادوه لمجرد أنه طالب ببعض الإصلاحات داخل الحزب.
من المغالطات أيضاً قوله إن الأمة هي التي اختارت الخلفاء الراشدين وكلنا يعلم أن هذا غير صحيح وأن الأنصار عارضوا خلافة أبي بكر الصديق وعلى رأسهم سعد بن عبادة فبايعه عمر ثم بايعه الناس حتى قال عمر: لقد كانت فلتة وقى الله شرها.
ثم إن أبا بكر الصديق ولى عمر بن الخطاب من بعده خليفة له بدون استشارة ولا انتخاب، ولا صحة أبداً لما ذكره الدكتور حاكم من أن عمر أخذ مشروعيته من إقرار الأمة لترشيح أبي بكر، والدكتور جازف مجازفة كبيرة بهذا الكلام الذي ينقصه التوثيق التاريخي.
وجازف الدكتور عندما قال إن ترك عمر الأمر شورى بين ستة هو نوع من اختيار الأمة، فهؤلاء الستة اختارهم عمر رضي الله عنه بنفسه ووحده، ولم تخترهم الأمة ونحن نعلم أنه استبعد ابنه عبدالله برغم صلاحه وتدينه. إذن القرار من عمر وليس من الأمة.
وجازف الدكتور مرة أخرى فقال إن عبدالله بن الزبير هو آخر خليفة تم اختياره عن طريق الشورى، فنحن نعرف أن قصة عبدالله بن الزبير رضي الله عنه ببساطة أنه خرج على الأمويين فقتلوه، وأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: خلافة النبوة ثلاثون سنة، وخلافة الأربعة استمرت ثلاثين.
ثم قال الدكتور، ثم بعد ذلك بدأ عهد جديد نسميه عهد الخطاب السياسي المؤول ومعنى المؤول أنه يحتج بالنصوص لكن على غير الوجه الذي أراده الشارع، والدكتور هنا يجازف مرة أخرى ليحدد ما هو المعنى الخاطئ للنص والمعنى الصحيح الذي هو بطبيعة الحال ما يفهمه هو من النص. وإن لم يكن هذا هو احتكار الحقيقة وإقصائية الآخر فلا أدري ما هي.
ثم شن الدكتور حملة على كل الفقهاء الذين لا يرون الثورة الحمراء وسفك الدماء وتيتيم الأطفال من أجله ومن أجل حزبه فوصفهم بأنهم موظفون من قبل الدول الحاكمة لترسيخ مفاهيم الحاكم ورؤاه، متهماً كل النوايا في جرأة لا أحسده عليها.
ومن مغالطات الدكتور التي تسيء أول ما تسيء للإسلام نفسه أنه قال إن الإسلام لم يطبق في جزئه السياسي منذ سنة 73 هجرية إلى اليوم، وهذه النتيجة بالذات هي التي جعلت كثيرين من أعداء الإسلام يقولون إنه غير قابل للتطبيق، فأضر الدكتور بالدين وهو يريد إصلاحه بزعمه.
ومن المغالطات أن الدكتور مرة يستدل بالنصوص الدينية ومرة بأحداث التاريخ الإسلامي وكأن الأمر إذا وقع صار حجة لمن بعده أن يقتدي به، فهو يبرر المعارضة المسلحة داخل المجتمع المسلم بأنها وقعت من الخوارج. وعندما سأله مقدم البرنامج عن حكم الخروج على الحاكم قال:
نحن لا نتحدث الآن عن موضوع الخروج ومشروعية الخروج مع أنه خرج الصحابة وخرج مَن خرج من التابعين على أئمة الجور. فهل هناك تحريض على الثورة والاقتتال بين أبناء الأمة الواحدة أشد من هذا التحريض؟
ثم انتهت الحلقة بمقدم البرنامج أحمد منصور وهو يقوم بدعاية مجانية لكتاب "الحرية أو الطوفان" الذي أدعو الله ألا يغرق فيه أحد من أبناء أمتنا والذي جاء الترويج له ونحن ما زلنا لم ننته من أزمة الإرهاب فكان مثل هذا العمل كمحاولة غير نظيفة للطعن في الظهر.
أرجو ألا يفهم من كلامي أنني مناهض لحرية الكلمة أو أنني ضد المشاركة الشعبية في القرار السياسي، لكنني أعتقد أن البقاء تحت ظل الحكومات العربية الحاليّة والسير بخطى حثيثة عملية نحو الإصلاح خير بمئات المرات من الدخول في مستنقع الدماء الذي يريد أن يقودنا إليه هؤلاء الناس.

خالد الغنامي..

ـــــ

نسوق الرد السابق مشفوعا بالتحية للحافي على هذا النقل الجيد، ومشفوعا بالدعاء لحاكم المطيري أن يهديه الله إلى أحسن الأقوال والأعمال..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م