الشيخ السعودي عبد المحسن العبيكان هو اليوم ((نجم )) الفكر الإسلامي محليا ..
وخلال أيام شهر رمضان الفضيل برزت آراؤه عبر مقالات صحافية وبرامج تلفزيونية ومقابلات بشكل كبير ومركز ، وبدأت آراؤه المهمة تنتشر ويزداد تداولها بين الناس .
وبات الحديث عن أقواله يتردد بدهشة وأمل متزايد .
عالم سعودي يقول هكذا ؟ .. !
و ( الهكذا ) هذه ، هي مجموعة من آراء جديدة وجريئة وغير معهودة ..
آراء تطالب بتجديد آلية الإفتاء وتعيد تعريف مفهوم الجهاد ومفهوم الفتوى ومفهوم الولاية ومفهوم الولاء والبراء ومفهوم السلطان .
والآراء الجديدة هذه بالرغم من كونها ضد التيار العام .. وضد رغبة ( سوق الفتاوى ) التقليدي ..
إلا أنها بمثابة نسمة باردة في سماء صيف شديد الحرارة ...
نسمة تظهر سماحة الدين واتساع باب الاجتهاد .. وأن التجديد وارد ..
واختلاف الرأي ليس بنهاية العالم ، بل قد يكون فتحا طال انتظاره أن يظهر على الملأ بهذه الصورة .
العبيكان بآرائه هذه يختار طريقا وعرا .. ملؤه النقد الجارح والطعن الشخصي والسباب المتهور ..
ولكن هذا هو حال أهل العلم الصادقين المخلصين .
من السهل الانجراف خلف الفتاوى الحماسية والآراء المثيرة ومجاراة ( سوق الفتاوى ) وتقديم بضاعة الفتوى الأكثر قبولا ورواجا وهي الفتاوى المنفـّرة والمكفـّرة والمرهـّبة والمفرّقة ...
بلغة الانتخابات السياسية التقليدية طرح الشيخ العبيكان برنامجا انتخابيا افتراضيا له ..
وكأنه يتصور كيف من الممكن تطوير آلية الإفتاء بصورة عامة .
وفي السعودية ( وطبعا في معظم الدول الإسلامية ) للفتوى دور حيوي في الكثير من مجريات الحياة وأمورها المختلفة ، وعليه فإن أي تطوير جاد وحقيقي ملموس ينعكس بطبيعة الحال على الصالح العام .
تطوير آلية الإفتاء بحيث يتم التركيز على الجوانب الواسعة المرحبة الميسرة في الدين الإسلامي وهي كثيرة .
لقد آن الأوان لصوت تنويري أن يصدح من السعودية وكفانا آراء منفرة ومعسرة تضيق على العباد !.
الشيخ العبيكان صوت برز والمطلوب أصوات أخرى تعمل على التقارب ما بين أبناء الدين الواحد، بلا بغض أو تكفير أو تحقير ، فالطريق لا يزال طويلا، ولكنها بداية طيبة ومطلوبة.
هناك صورة ذهنية كاملة بحاجة لإعادة رسم وتأسيس للخلاص من السموم الفكرية التي ملأت الصدور والعقول .
ردة الفعل الإيجابية الكبيرة لآراء الشيخ العبيكان والتي طال انتظارها من المفترض أن تشجع علماء آخرين غيره لتقديم آراء ميسرة ومنيره بنفس الاسلوب الذي يقوم به الشيخ العبيكان بصوت هادئ وابتسامة على محياه بدلا من الصراخ والعبوس الذي نفر الكثير ..!!
(( لولا أني عرفت حقيقة الإسلام العظيم .. الإسلام الرحيم .. الإسلام الحكيم .. الإسلام الإنساني .. لكفرت بإسلام لا يعرف إلا القتل .. ولكرهت هذا الإسلام أيما كره ، ولحقدت على أهله أيما حقد ، ولحاربته حربا لا هوادة فيها . ))
لا توافق على مدح أو ذم حتى تعرف على أي أساس بني وإلا صار هناك التباس!
العبيكان سمعت عنه آراء مصيبة اشتقت الكلمة من المصائب لا من الصواب!- تخص القضية الفلسطينية تنبئ بأن الرجل ليس عنده ولا أدنى فكرة عن تاريخ الصراع العربي الصهيوني.
وليته كان جاهلاً وسكت! بل هو تكلم وأبدى رأيه وترك المدافعين عنه في حيص بيص.
وهذا لا ينفي أنه قد يقول أشياء معقولة في مجالات أخرى.
فلزم أن نعرف ما الذي أعجب الكاتب بالذات. فقد يكون أعجبه بالذات ما ساءنا وضايقنا!
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خبيـب اقسم بالله ما كان محرما الكلام به امس صار اليوم مسموحا به. سجلوا كلامي خبيب يقول
" ما هو ممنوع اليوم سيكون مسموحا به غدا"
عروة عروة.
لم أرفع الموضوع أعجابا به ... فكم انا أبغض مطايا الأستعمار و جدهم ابن العلقمى ..
و كذلك تلك الفتاوى التى ينصرها الأمريكان و الروافض .
و لكن هذه العبارة التى خطها رجل حاذق ... فهى قولة تفسر نفسها يوما بعد يوم ... ونزولا على رغبة أخى و كذلك رغبتى قد سجلتها لروعتها .. وأدعوكم لتسجيلها