إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي
أخي الكريم / hwar
بعيدا عن ما طرحه البعض هنا بأسلوب ظاهرة المحبة وباطنه المكر والخداع أقول ، حب الأوطان فطرة فطر الله الإنسان والحيوان عليها منذ أن خلقها وخلقنا الله ، وستبقى تلك الفطرة موجودة تتنامى مع الأيام وإن حاول المرجفون إنكارها .
الإسلام لم يأت لينفي عن الإنسان فطرته بل أتى ليكمل تلك الفطرة التي أنشسأها الله فينا ، وإن قال قائل إن الإسلام أتي بغير ذلك فقد ( كذّب ) الله ورسوله ، ولماذا نذهب بعيدا في هذا الأمر ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال وقدوة نسير على نهجه ونتبع سنته ، فعندما غادر النبي صلى الله عليه وسلم مكة مهاجراً إلى المدينة وقف على أطرافها ينظر إلى مراتع صباه ومكان نشأته وحياته التي قضاها بين سفوحها وعلى ترابها قائلاً :- ( والله إنك أحب بقاع الأرض إلى قلبي ولولا أن أهلك أخرجوني منك بالقوة ما خرجت ) أو كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم ، وقوله عليه الصلاة والسلام هذا فيه رد واضح وبيّن على من ينكر حب الأوطان .
ولعل في فعله صلى الله عليه وسلم بشأن قبلته في الصلاة ، فقد كان عليه الصلاة والسلام يشتاق إلى أن تكون قبلته في الصلاة إلى ( مكة ) حيث الكعبة المشرفة ، وسأل الله كثيرا أن يستجيب له فجاءه الوحي من السماء بأن الله إستجاب لدعائه فتتحولت القبلة إلى مكة المكرمة جهة بيت الله الحرام ونزلت في ذلك الآية ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنوليك قبلة ترضاها فولّ وجهك شطر المسجد الحرام ) ولعل في كلمة ( ترضاها ) جوابا مقنعا للمكابرين .
ثم إنه صلى الله عليه وسلم قال ( مَن قُتلَ دون نفسِه فهو شهيدٌ، ومَن قُتل دونَ أهلِه فهو شهيدٌ، ومَن قُتل دون ماله فهو شهيد ) رواه البخاري (2480) ومسلم (141) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فهل تكون الشهادة في أمر لا أصل له ..؟؟؟
ختاما :- حب الأوطان فطرة فطر الله الناس عليها ، ولنا في الطير والحيوان والأسماك في البحار مثال وشاهد فكل منها يحن إلى وطنه ويعود مهما غاب عنه ، لذا يجب ألا ننساق خلف أفكار يروج لها أتباع الفكر الضال هنا وهناك من الذين يستشهدون بآيات وأحاديث في غير موضعها ليتحقق لهم أمر خططوا له ويسعون جاهدين لتنفيذه
والله المستعان
تحياتي
|
وكأنك في قلبي يا الوافي الشافي جزاك الله خير من الخالق المعافي.
نعم نعم ، ولقد كان لكم في رسول الله الأسوة والتأسي...
أخي الوافي الشافي بردودك الوافية...
وكيف كان حال المهاجرين؟
الم يكونوا في هم وحزن وإفتقاد لوطنهم؟
لقد كان الأنصار بكرمهم وإيمانهم يحاولون التسرية عنهم
ورغم هذا كان الفقد غير قليل عليهم.
والفرح الكبير كان يوم الفتح يتمازج في شعورين عند
الأنصار شعور النصر وشعور العودة إلى الوطن.
وبشارة القرآن بالنصر كانت بلسم لقلوب المهاجرين
ورسول الله صلى الله عليه وسلم .
ياجماعة..
بلادي وإن جارت علي عزيزة
وأهلي وإن ضنوا عليه كرامُ