وهذه الجماعات هي : " القاعدة في أفغانستان ، وجماعة أبي سياف في الفلبين ، والجماعة الإسلامية في الجزائر ، وحركة المجاهدين في كشمير ، وجماعة الجهاد في مصر ، والحركة الِإسلامية في أوزبكستان ، وعصبة الأنصار في لبنان ، والجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر ، والجماعة الإسلامية في ليبيا ، والاتحاد الإسلامي في الصومال ، وجيش عدن أبين الإسلامي في اليمن " .
والأشخاص هم : " أسامه بن لادن ، ومحمد عاطف ، وسيف العدل ، والشيخ سعيد ، وأبو حفص الموريتاني ، وابن الشيخ الليبي ، وأبو زبيدة ، وعبد الهادي العراقي ، وأيمن الظواهري ، وثروت صلاح شحاته ، وطارق أنور السيد أحمد ، ومحمد صلاح " .
والمنظمات الإغاثية هي : " مكتب الخدمات / الكفاح ، ومنظمة وفاء الإنسانية ، و الرشيد ترست ، و مأمون دركز انالي " .
فالدفعة الأولى من الأهداف الأمريكية الستين تُعلن بكل وضوح أن الحرب صليبية ضد الإسلام ، فهم لم يدرجوا أي جماعة أو منظمة غير إسلامية سنية ، بل ولا غير جهادية ، فالمرحلة الأولى من حربهم هذه ضرب المنظمات الحركات الجهادية وتصفية هؤلاء الأشخاص الذين يعدون من قادة المجاهدين ، وربما يعلنون بعد ذلك عن بقية أهدافهم الستين ويدرج عليها جمع من العلماء والشركات الخاصة والهيئات الإغاثية الأخرى والقائمة طويلة ولن تنتهي حتى يجتثوا الإسلام من جذوره ، ويخسئون والله غالب على أمره " ( حقيقة الحرب الصليبية الجديدة للإمام الشهيد يوسف العييري : ص137-138 ) .
وصدق رحمه الله ، فلم يدرج " العم بوش الابن " أياً من الحركات والمنظمات الإرهابية الأخرى مثل :
1- الجيش الأحمر الياباني وهم ( وثنيون ) .
2- الجيش الجمهوري الإيرلندي وهم ( كاثوليك ) .
3- جيش التحرير الكوبي وهم ( شيوعيون ) .
4- المليشيات الحربية الكثيرة في ( أمريكا ) وهم ( نصارى ) ](2)[ .
5- اليمين المتطرف المسيحي في ( أمريكا ) وهم ( بروتستانت ) .
6- عصابات المخدرات في ( أمريكا الجنوبية ) .
7- عصابات ( المافيا ) في أوروبا .
8- المنظمات المسلحة في ( إسرائيل ) وهم ( يهود ) .
9- حركة إيتا الانفصالية في ( أسبانيا ) وهم ( نصارى ) .
10- حزب اللات في ( لبنان ) وهم ( شيعة ) .
11- حركة التاميل في ( سيريلانكا ) وهم ( وثنيون ) .
12- الجيش التابع لجون قرنق في ( جنوب السودان ) وهم ( نصارى ) .
وغيرها كثير .. فهذه الحركات والمنظمات ليست إرهابية لافتقادها عنصراً هاماً وهو انتمائها للإسلام !! ، وهذا دليل بيّن جليّ على أن الحرب على الإرهاب ما هو إلا حرب على الجهاد المتفرع من هذا الدين القويم !! .
كتب الشيخ الأسير ناصر الفهد – ثبته الله وفك أسره - : " فهناك مجموعة من الأدلة على أن هذه الحملة هي في حقيقتها حملة صليبية ضد الإسلام ، ومن هذه الأدلة :
2- أن ما ذكره ( بوش ) – من أنها حرب صليبية - قد قالت نحوه شمطاء بريطانيا ( تاتشر ) ، ورئيس وزراء إيطاليا ( برلسكوني ) بعد هذا الحادث بأيام – أي أحداث سبتمبر - ، فقد تكلموا على الدين الإسلامي – لا على الإرهابيين المزعومين - ، وكان لفظ ( برلسكوني ) : " الإسلام دين يرفض التَعددية ويدعو للعنصرية ويُشجع الإرهاب " . وما دامت الحملة موجهة ضد الإرهاب ، والإسلام يشجع الإرهاب ، فالنتيجة معروفة !! .
3- أن ( بوش ) ألقى كلمة أمام ( الكونجرس ) – بعد الأحداث – لمدة 34 دقيقة – قوطع خلالها بالتصفيق 29 مرة – تحدث فيها عن حملته ضد الإرهاب ، وكان كلامه في الحقيقة على ( الإسلام ) ، فإنه تكلم على الشريعة التي تطبقها ( طالبان ) – وليس على طالبان – فتكلم على منعهم حلق اللحى ، وفرضهم الحجاب ، ومنعهم للموسيقى والغناء والرقص ، ونحو ذلك ، وهذه كلها من تعاليم الإسلام ، ومن شريعة النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لا شريعة ( الملا محمد عمر ) فلا اختصاص لطالبان بها !.
4- أن الألفاظ التي يستخدمها ( بوش ) وزبانيته في هذه الحرب هي ألفاظ ( توراتية ) ؛ مثل تعبيرات ( الحرب ضد الشر ) ، و ( قوى الخير ضد قوى الشر ) ، و ( حرب الطيبين ضد الأشرار ) ونحوها من الألفاظ .
5- أن الشعب الأمريكي و ( الغربي ) قام بالتضييق على المسلمين ، فقتلوا بعضهم ، وضربوا بعضاً آخر ، وآذوا آخرين ، وأحرقوا مساجد ، وغير ذلك ، مع العلم أن هؤلاء كلهم لا ذنب لهم في هذا الحادث ، بل الإرهابيون الذين يزعمونهم في كهوف أفغانستان ، ولكنهم جميعاً يشتركون في وصف ( الإسلام ) ، وهكذا فعلت حكوماتهم أيضاً ، فقاموا باعتقالات عشوائية للمئات من المسلمين .
6- أن الصحفيين الأمريكان وغيرهم قد صرحوا بأن هذه الحرب حرب على الإسلام ، ومن ذلك : ما كتبه ( ديفيد سيلبورن ) بعنوان ( هذه الحرب ليست عن الإرهاب إنها عن الإسلام ) ، وما كتبته مجلة ( ناشيونال ريفيو ) تحت عنوان : ( إنها الحرب فلنغزهم في بلادهم ) ، ومما قالته في هذا المقال : " أمتنا غزتها طائفة متطرفة مجرمة , علينا غزوهم في بلادهم و قتل قادتهم وإجبارهم على التحول إلى المسيحية " . ومن ذلك ما جاء في عنوان المقال الرئيس على المجلة الأسبوعية التي تصدرها جريدة ( نيويورك تايمز ) مع عدد الأحد 7/ 10/ 2001 يقول : " إنها حرب دينية " ، في ست صفحات ، والعنوان المختصر على الغلاف " من يقول إنها ليست عن الدين ؟ " . وقد كتب هذا المقال الطويل أندرو سوليفان ، وذكر فيها أن هذه الحرب حرب دينية . والمقالات في هذا الباب كثيرة .
8- أنهم ذكروا أن عدد الدول التي ترعى الإرهاب (60) دولة ، وعدد الدول الإسلامية (56) دولة ، فإذا أضفت عليها دولاً فيها حركات جهادية إسلامية كالفلبين ومقدونيا ونحوهما بلغت ستين دولة .
9- أنهم صرحوا أن ضرب ( أفغانستان ) جزء ( صغير ) من حملتهم الشاملة ضد الإرهاب ، فمن ذلك ما صرح به )ريتشارد مايرز ( رئيس قيادات الأركان المشتركة يوم الأحد 5/ 8/ 1422 الموافق 22/10/2001م ، رداً على سؤال لمحطة " إيه.بي.سي " عما إذا كان هناك أهداف أخرى غير ( أفغانستان ) فقال : " هذه حرب عالمية على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل . أفغانستان مجرد جزء صغير ، ولذلك فنحن طبعاً نفكر بشكل أوسع ، يمكنني القول إننا منذ الحرب العالمية الثانية لم نفكر بهذه الشمولية " .
11- أنهم حشدوا في حملتهم – ضد أفغانستان - : جميع دول حلف الأطلسي ( الناتو ) ، مع روسيا ، والصين ، واليابان ، وكوريا ، والهند ، وغيرها من الدول ، فاشترك منهم مجموعة بالتمويل ، وبعضهم بالأعمال المساندة ، وبعضهم بالتأييد السياسي ، وبعضهم بالقواعد العسكرية ، وبعضهم بالإمداد العسكري ، بل وحشدت أمريكا ثلث قوتها العسكرية تقريباً في هذه الحملة .
والسؤال الذي يتبين من خلاله هذا الدليل :
هل القضاء على رجل واحد – أي الشيخ أسامة حفظه الله - ، أو دولة واحدة تعد من أفقر الدول وأشدها تخلفاً من الناحية المادية والعسكرية يحتاج إلى كل هذه الحشود ؟! .
والجواب الظاهر لكل ذي عقل :
إن وراء هذه الحشود ما هو أبعد من مجرد القضاء على رجل أو دولة وهو القضاء على كل دولة إسلامية أو حركة إسلامية أو جهاد إسلامي في أي مكان في مناطق المسلمين .
13- أن كثيراً من ساسة أمريكا يؤمنون بالمعركة العالمية الكبرى ( هرمجدون ) ، وهي المعركة التي ستكون بين قوى الخير بزعمهم وهم ( النصارى ) ، وقوى الشر وهم ( المسلمون ) ، وممن أشدهم في هذا وزير الدفاع الحالي ( رامسفيلد ) ، وراجع تفاصيل كلامهم في كتاب ( البعد الديني لحملة بوش الصليبية على العالم الاسلامى وعلاقته بمخطط اسرائيل الكبرى ) ليوسف الطويل ](3)[ " . اهـ الاقتباس من كتاب : التبيان في كفر من أعان الأمريكان للشيخ الأسير ناصر الفهد – ثبته الله وفك أسره - : ص36-41 .
وصدق – فك الله أسره - ، فبعد أن غزت الصليبية العالمية أفغانستان ، غزت أمريكا ومن معها العراق ، وهم الآن يهددون سوريا والسعودية ومصر ، بالرغم من تصريح كوريا عن امتلاكها للنووي ، وبالرغم من معرفة أمريكا بذلك ، ولكن الأمر مختلف جداً ، فالكوريون لا يمتون إلى الإرهاب " الإسلام " بأية صلة !! .
فمتى يفيق السكارى من سكرتهم ليروا حرباً صليبية شرسة على أمتنا ؟!
(( رمتني بدائها وانسلت ))
وهذه حقيقة بينة واضحة لا لبس ولا تأويل فيها ، فقد رمى المشركون إرهابهم على المسلمين وانسلوا ، وأصبحنا كقول القائل : " ضربني وبكى ، سبقني واشتكى " !! .
فهذه أم الإرهاب أمريكا تُحاضر وتناقش أساليب مكافحة الإرهاب وكأنها براء منها !! .
قبل أن تشن أمريكا حربها على المسلمين في أرض الرافدين ، قدم العراقيون مذكرة إلى الأمم المتحدة يوم 16/7/1422هـ جاء في هذه المذكرة أن أمريكا منذ عام 1870م تقريبا أشعلت مباشرة أو بواسطتها 72 حرباً في العالم تعد الأفظع في تاريخ البشرية !! .
هؤلاء الإرهابيون الحقيقيون يُعرِّفون اليوم مصطلح الإرهاب في بلاد الحرمين ، ويُحاضرون عن وسائل قمعه والقضاء عليه !!
سبحان الله ..
ألم تُلقي أمريكا بالقنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكي ؟!
أليست هي التي أغرقت العراق باليورانيوم فكان ذلك أشد فتكاً وتأثيراً مما ألقتها على اليابان بسبعة أضعاف ؟!
أليست هي التي أغرقت أفغانستان باليورانيوم فكان ذلك أشد فتكاً وتأثيراً مما ألقتها على اليابان بعشرة آلاف ضعف ](4)[ ؟!
أليست هي التي غزت الصومال فقتلت ما لا يقل عن ثلاثة عشر ألف مسلم ؟!
أليست هي التي قامت بفرض الحصار على العراق فهلك بسبب ذلك مليوني طفل ؟!
ألم تقم أمريكا بارتكاب الجرائم الفظيعة في فيتنام ؟!
ألم .. ألم .. ألم ..؟؟؟!!! ](5)[
أما إرهاب الهند فحدث ولا حرج ، فقد قاموا خلال 1989-2000م ، بقتل ما لا يقل عن 73.837 مسلماً في كشمير ، وأُصيب 41.630 مسلماً بالعجز الكلي نتيجة التعذيب ، وتم اغتصاب أكثر من 7.607 مسلمة ، وتم تدمير أكثر من 100.090 منزلاً ومحلاً !! ( الشراكة الإستراتيجية بين الهند وإسرائيل للواء أركان حرب متقاعد : حسام سويلم ) .
هذه بعض الجرائم والفظائع والويلات التي يعاني منها المسلمون من الإرهابيين الحقيقيين ، وفي فلسطين ولبنان والشيشان والبوسنة والهرسك وكوسوفا وأرتريا وإندونيسيا والفلبين وطاجكستان وداغستان وتركستان الشرقية وبورما ومدغشقر والسودان وسيراليون ونيجيريا و...الخ ، أمثلة أخرى على الإرهاب العالمي ضد المسلمين !! .
فهل سنرى إدانة دولية لهؤلاء في مؤتمر القضاء على الإرهاب ؟؟ ، وهل سنرى تحركاً دولياً تجاه أمريكا والهند وإسرائيل وروسيا وغيرهم ، وفرض العقوبات عليهم حتى يرتدعوا عما هم فيه من إرهاب وقتل للمسلمين ؟! .
لو كان الرهان جائزاً لراهنا ، فليس لهؤلاء نصيباً من التهم والتقريع واللوم ، وبمعنى آخر – ليفهم عبد الله بن عبد العزيز – : ( هذولا الكفار ما لهم " لا حظ ولا نصيب " من الاتهامات ) ، فهذه الدول تفتقد للجوهر الأساسي الذي بسببه أقيم هذا المؤتمر ، وهو الإسلام !!!! .
كتبه : صقر الغامد
قلب الاسد1425
إجابة سؤالك بسيطة ، إن راعية الإرهاب العالمي و أكبر إرهابية عرفها التاريخ إذ تحضر هذا المؤتمر فإنما تفعل لأنهاهي التي دعت إليه و أمرت ذيولها بعقده على اقدس بقاع الارض.
إن امريكا تريد من هذا المؤتمر ببساطة مواجهة الجهاد ضد إرهابها المتواصل في المنطقة ، و تنظيم و تنسيق اجهزة الامن في منطقتنا التي تعمل لصالحها بحيث تركز على مطاردة كل مجاهد او حتى مشروع مجاهد.
تريد الإمعان في إذلال حكامنا و إبداء مدى تبعيتهم عن طريق عقدهم مؤتمراً يندد بقتل الأبرياء بينما اكبر قاتلة للإبرياء تحضره و لا يستطيع احد منهم ان ينبس ببنت شفة حول ذلك.
الله المستعان