وقائع المذابح التي نفذها العلويون لحساب إسرائيل ضد الشعب السوري...
تمر هذه الأيام الذكرى الرابعة والعشرون للمذابح التي نفذها العلويين لحساب إسرائيل ضد أبناء الشعب السوري والتي راح ضحيتها وفقا لتقديرات محايدة أكثر من ثلاثين ألف قتيل سوري، عدا عن المصابين والمفقودين. إن الحقيقة التي يجب أن تكون حاضرة وبعين الإعتبار، هي أنه بين الشعب السوري وبين العلويين بحر هائل من الدم، وترديد الإعلام الإسرائيلي من أن الزمن كفيل بأن يجعل الشعب السوري ينسى تدريجيا المذابح التي نفذها العلويون بحق الشعب السوري هو قول يكذبه:
أولا:
إستمرار وديمومة حرب الإبادة المنظمة التي نفذها العلويون بحق الشعب السوري منذ احتلالهم لسوريا بعيد إنقلاب عام 1970 والذي لعب فيه الموساد الإسرائيلي دور العقل المدبر، حيث نشر العلويون غرف التعذيب الرهيبة في جميع محافظات سوريا، وامتلأت سجونهم بما قدرته مصادر حقوقية إنسانية محايدة بما لا يقل عن مليون سوري معظمهم قضى أكثر من عشر سنوات دون محاكمة ودون توجيه تهمة له.
ثانيا:
استمرار سقوط أعداد كبيرة من المجرمين العلويين ممن يعملون كضباط وأفراد في أجهزة مخابرات الطائفة العلوية وميليشياتها قتلى في ظروف غامضة في جميع محافظات سوريا ولبنان، ولا تزال عمليات قتل كبار مجرمي الطائفة العلوية من قادة وضباط ميليشياتها العاملة قائمة حتى اليوم في جميع محافظات سوريا، مع ما رافق ذلك من تعتيم الإعلام الإسرائيلي على تزايد أعداد القتلى العلويين داخل وخارج سوريا.
ونقدم أدناه تقريرا موثقا لجانب من المذابح التي نفذها العلويون بحق الشعب السوري لحساب تل أبيب والتي تؤكد بأن المبررات الوحيدة التي دفعت بإسرائيل لتسليم مقاليد السلطة للطائفة العلوية كون هذه الطائفة تمتلك حقدا تاريخيا على كل ما هو سوري مسلم.
مجزرة حماة 2 شباط-5 آذار 1982:
طوق العلويون بقيادة الهالك العلوي المجرم "باسل مسد" (لقي مصرعه لاحقا على يد رجال المقاومة المسلحة السورية) مدينة حماة في 2 شباط/ فبراير بحزامين من عصاباتهم المعززة بالمدفعية والدبابات ومفارز المشاة، وعزلوها عن باقي المدن السورية الأخرى وقطعوا اتصالاتها تماما مع الخارج. وبعد سدّ المنافذ والطرق المؤدية إليها وقطع وسائل الحياة من مياه وكهرباء ومؤن غذائية وإسعافات طبية، شرعت عصاباتهم المسلحة في قصف أحياء شرق المدينة المكتظة بالسكان بالصواريخ والمدفعية والطائرات بشكل مركز ومستمر وعنيف دام أيام عديدة. وأسفر عن تحول الكثير من دورها ومنازلها ومساجدها وأسواقها وحماماتها إلى أنقاض.
وبعد هذا القصف العشوائي شرعت قطعان عصاباتهم ممن أطلق عليهم "القوات الخاصة وسرايا الدفاع" باقتنحام المدينة المدمرة من محاورها الرئيسية وهم يحتمون خلف دباباتهم ومدرعاتهم، ورافق ذلك إنزال جوي لمليشياتهم المسماة "قوات سرايا الدفاع" في مناطق القلعة والبئر الارتوازي والأتوستراد الشرقي ومدخل المدينة الشمالي.
وبدأت العلويون بعمليات مداهمة البيوت وقتل كل من يجدوه في طريقهم من الرجال والشباب والأطفال والنساء والشيوخ والاعتداء على النساء والفتيات، وقد وجدت أسر قام العلويون بذبح جميع أفرادها دون تمييز بين إمرأة وشيخ وطفل، كما وجدت جثث معلقة لأطفال. وقامت ميليشيات العلويين بتجميع الشباب والرجال ورشهم بالرصاص في مذبحة جماعية قبل التمثيل بجثثهم، ثم تركهم في الشوارع لأيام، كما قاموا بقتل كل من حاول دفن الجثث. وقدر المحققون العدد الكلي لضحايا هذه المجزرة بما يقارب من 20 ألف قتيل سوري.
مجزرة ساحة العباسيين بدمشق 18 آب 1980:
حضرت أعداد كبيرة من قطعان العلويين المسلحين إلى ساحة العباسيين، ثم اندفعوا يداهمون البيوت المجاورة ويطلقون الرصاص الكثيف نحو أي شيء يتحرك، ثم وجهوا قذائف الـ"آر بي جيه" فدكوا بها البيوت والمساجد، فسقط في هذه المذبح أكثر من 1800 قتيل سوري، وجرح ما يقارب من 2400، كما تم تدمير ثلاث بنايات فوق رؤوس سكانها.
مجزرة سوق الأحد بحلب 13 تموز 1980:
قام بعض أبناء الشعب السوري بالإعتراض على الجرائم التي ارتكبتها عناصر في الميليشيا العلوية التي يرأسها المجرم العلوي علي حيدر، حيث كانت هذه الميليشيا متواجدة في سوق الأحد بمدينة حلب، فما كانت هذه المليشيا إلا أن فتحت النار على السوريين المعترضين، فقتلت على الفور 320 سوريا.
مجزرة هنانو بحلب 11 آب 1980:
في صبيحة هذا اليوم الذي صادف أول أيام عيد الفطر، أجبرت عناصر الميليشيات العلوية تحت التهديد بالسلاح مجموعة من سكان منطقة المشارقة على الخروج من منازلهم وحوانيتهم، وأرغمت المصلين على ترك المساجد وجمعتهم في مقبرة هنانو في الوقت الذي يزور فيه المواطنون قبور موتاهم يوم العيدن ثم فجأة فتحت عليهم نيران أسلحتها المختلفة، وبعد المذبحة، بدأت عناصر الميليشيا العلوية باإجهاز على الجرحى منهم, ثم حفرت خندقاً كبيراً في المقبرة وألقت فيه جثث الضحايا، وبعد ذلك أحضرت جرافا حرث المقبرة وسواها بالأرض. وقد بلغ عدد ضحايا هذه المذبحة أكثر من 1500 سوري.
مذابح متفرقة في حماة:
منها مجزرة باب القبلي، ومجزرة حي البرازية، ومذبحة جامع الأحدب. وقدرت حصيلة هذه المجازر بأكثر من 5 آلاف قتيل سوري.
مجزرة البساتين بحمص 16 آب 1980
في مساء ذلك اليوم وكان يوم جمعة، حاصرت المليشيات العلوية منطقة البساتين الواقعة على نهر العاصي، وسدت جميع المنافذ المؤدية لها، ثم بدأت بإطلاق الصواريخ والأسلحة الثقيلة على سكان المنطقة، فسقط في هذه المذبحة 270 قتيلا سوريا.
مجزرة تدمر27 حزيران 1980:
في ذلك اليوم، انطلقت من مطار حماة 12 طائرة مروحية اتجهت إلى سجن تدمر الحربي، وحملت كل طائرة 30 عنصراً علويا في عصابة يقودها المجرم العلوي "باسل مسد"، إبن رئيس العصابة العلوية "حافظ مسد".
طوقت المليشيات العلوية السجن من جميع الإتجاهات، ثم طلبت من المعتقلين الخروج من مهاجعهم، وأمرتهم بالتجمع في ساحة السجن، وما أن اكتملت عملية تجميعهم، حتى هاجمتهم المليشيات العلوية بإطلاق النيران عليبهم بكثافة، مستخدمة في ذلك القنابل الحارقة وقاذفات اللهب وقاذفات الـ"آر بي جيه"، فسقط في هذه المذبحة من السجناء نحو 1850 قتيل سوري يضمون نخبة من الأطباء والصيادلة والمهندسين والمحامين والقضاة والمدرسين وحتى طلاباً وعاملين وفلاحين. وقد تم تسجيل اعترافات لبعض عناصر المليشيات العلوية ممن شارك في هذه المذبحة عندما ضبطوا في وقت لاحق أثناء محاولتهم اغتيال رئيس الوزراء الأردني مضر بدران في أيلول/ سبتمبر1980 وعرضها تلفزيون الأردن.
مجزرة جسر الشغور 10 آذار1980:
حاصرت الميليشيات التي نقلتها 16 طائرة حوامة بلدة جسر الشغور الواقعة في محافظة إدلب (شمال)، وأمطرتها بصواريخها ومدفعيتها الثقيلة، وهُدم في المذبحة 130 منزلاً و75 حانوتاً، كما قُتل نحو 500 سوري. وشكلت ميليشيات العلويين محكمة ميدانية في مكتب بريد البلدة شارك فيها كل من:
- المجرم العلوي ناصر الدين ناصر، وزير الداخلية.
- المجرم العلوي علي حيدر، قائد العصابة المسماة "الوحدات الخاصة".
- المجرم العلوي حمدو حجو، رئيس فرع حزب البعث العلوي في إدلب.
- المجرم العلوي محمد أنيس، رئيس شعبة الحزب في الجسر.
وأصدرت العصابة العلوية التي تدير هذه المحكمة أحكاماً فورية بإعدام كل من استدعته للمثول أمامها من أبناء الشعب السوري. وقد استمرت هذه المذبحة ثلاثة أيام تحت القصف المستمر والتمثيل بالأطفال والنساء والشيوخ. وروى شهود عيان ناجون من المذبحة كيف قامت المليشيات العلوية بشق شق جسم طفل صغير لا يتجاوز عمره 6 أشهر إلى شطرين أمام أمه التي سقطت ميتة فور رؤية المشهد. كما قام العلويون بقتل فتى ارتمت أمه فوقه لتحميه وقتلت هي أيضاً معه. ثم قاموا بالتمثيل بجثث بعض قتلى السوريين, وحرقوا بيوت مواطنين لم يتواجدوا في البلدة وقت المذبحة.
مجزرة سرمدا 25 تموز1980:
في صبيحة ذلك اليوم، أفاق سكان القرية على أصوات القذائف والانفجارات، ثم طلبت المليشيات العلوية السكان عبر مكبرات من السكان التجمع في ساحة المدرسة، وما أن تجمعوا، حتى قامت العصابة العلوية بذبح عشرة منهم نحرا، ثم انهالت على الباقين بالضرب المبرح بالسياط والعصي وبأعقاب البنادق، كما أحرقوا 30 منزلا وقتلوا زوجة المواطن محمد سليم وابنته، والمدرس أحمد عيسى (22 عاماً) والمدرس محمود بكر (20 عاماً)، والطالب مصطفى الشيخ (20 عاماً)، والطالب محمد حاج حميدي (22 عاماً)، والمواطن محمد خضر شما، وراعياً عرف باسم أبو حسين، كما روى أحد الناجين من المذبحة كيف مثلت المليشيات العلوية بجثة أمين الشيخ التي شطروها شطرين، كما أعدموا شريف الشيخ وعبد الرزاق درويش ًأمام أهل القرية .
مجزرة الرقة منتصف أيلول 1980:
جمعت الميليشيات العلوية 400 سوري داخل مدرسة ثانوية ثم قامت بإبادتهم جميعا، ثم أشعلت النار في المدرسة، لتصدر في اليوم التالي بيانا ادعت فيه بأن حريقا قد نشب في المدرسة.
ليس مصادفة أن يختار اليهود هذه العائلة العلوية المجردة من الدين والشرف والفضيلة ومن أي مبدأ إنساني ومن كل قيم الخير والمشحونة بالكراهية الزرقاء للجنس البشري لكي تدير الإقطاعية السورية لحسابهم.